أنواع المتغيرات في المنهج التجريبي في علم النفس

أنواع المتغيرات في المنهج التجريبي بعلم النفس

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من المتغيرات في المنهج التجريبي في علم النفس، وهي كالتالي:

المتغير المستقل

المتغير المستقل هو ذلك المتغير الذي يمكن للباحث التلاعب به والتحكم فيه. على سبيل المثال، في تجربة تناولت تأثير الحرمان من النوم على أداء الاختبارات، سيكون الحرمان من النوم هو المتغير المستقل. إذ سيحصل بعض المشاركين في الدراسة على الحرمان الكامل من النوم، في حين سيُتاح للبعض الآخر فرصة الاستراحة والنوم الجيد.

المتغير التابع

أما المتغير التابع، فهو المتغير الذي يقوم الباحث بقياسه خلال التجربة. في المثال المذكور سابقًا، ستكون نتائج الاختبارات هي المتغير التابع. ولفهم الفرق بين المتغيرات المستقلة والتابعة، ينبغي على الباحث التحقق من العناصر التي يتحكم فيها والتي تتغير إما بشكل طبيعي أو عبر تدخل مباشر منه، وبذلك يتضح أن المتغيرات المستقلة هي تلك التي يتم التحكم فيها، في حين أن المتغير التابع هو الذي يتم قياسه في إطار البحث.

المتغيرات الدخيلة

في بعض الأحيان، تظهر متغيرات دخيلة قد تؤثر على نتائج الدراسة. هذه المتغيرات يمكن أن تؤثر على العلاقة بين المتغيرات المستقلة والتابعة. على سبيل المثال، في الدراسة عن تأثيرات الحرمان من النوم على أداء الاختبارات، قد تلعب عوامل أخرى مثل العمر والجنس والخلفية الأكاديمية دورًا ملحوظًا في النتائج. لذلك، يحتاج الباحث إلى تقييم المتغيرات الدخيلة لقياس تأثيرها المحتمل على النتائج النهائية للدراسة.

التحكم في المتغيرات في المنهج التجريبي بعلم النفس

كما تم توضيحه سابقًا، المتغيرات التي يمكن التلاعب بها تُعرف بالمتغيرات المستقلة. يتم عبر التحكم والتلاعب بهذه المتغيرات قياس تأثيرها على المتغيرات التابعة. ومع ذلك، قد تؤثر متغيرات أخرى، تُعرف بالمتغيرات الدخيلة، على النتائج، حتى وإن لم تُدرج في الدراسة. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تقليل دقة النتائج وزيادة احتمال رفض فرضية البحث. لذا، يجب على الباحث التحكم في هذه المتغيرات إما من خلال تثبيتها أثناء البحث أو تحييد تأثيرها كليًّا، وهو ما يعرف بالتحكم في المتغيرات.

تمثيل المتغيرات المستقلة والتابعة في علم النفس باستخدام الرسوم البيانية

عند رغبة الباحث في تمثيل المتغيرات بواسطة الرسوم البيانية، يُعتبر المحور الأفقي (السيني) هو المعبر عن المتغير المستقل، بينما يمثل المحور الرأسي (الصادي) المتغير التابع. ويمكن استخدام الاختصار “DRYMIX” لمساعدة الباحثين في تذكر كيفية تمثيل المتغيرات كما يلي:

  • D: يشير إلى المتغير التابع.
  • R: يشير إلى المتغير المستجيب.
  • Y: يمثل المحور العمودي (الصادي) الذي يُرسم عليه المتغير التابع والمتغير المستجيب.
  • M: يدل على المتغير الذي يتم التلاعب به وتغيير قيمته من قبل الباحث.
  • I: يُعبر عن المتغير المستقل.
  • X: يُعبر عن المحور الأفقي (السيني) الذي يُرسم عليه المتغير المستقل والمتغير الذي تم التلاعب به.