أنواع المخاطر التي يمكن أن تواجهها المؤسسات

أنواع المخاطر في المؤسسات

تواجه المؤسسات مجموعة متنوعة من المخاطر، وفيما يلي استعراض لأهم هذه الأنواع:

مخاطر السمعة

يتعين على المؤسسات العمل على حماية سمعتها بين أصحاب المصلحة، بما في ذلك المستثمرين، والموظفين، والعملاء. ومع ذلك، فإن القرارات التي تُتخذ من قبل هذه المؤسسات أو الحوادث التي قد تحدث يمكن أن تؤثر سلبًا على الصورة العامة للشركة، مما ينعكس على تصوّر العلامة التجارية.

لقد أصبحت مخاطر السمعة تشكل مصدر قلق متزايد للمؤسسات في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك جزئيًا إلى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي تسهل التواصل الفوري على نطاق واسع. هذا الأمر يجعل من الصعب على الشركات التحكم في كيفية تصورها لدى الجمهور، لذا يجب على المؤسسات أن تدرك التهديدات المحتملة لسمعتها وأن تتخذ تدابير إدارة فعّالة لهذه التهديدات.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه المؤسسات خطر تدهور قيمة علامتها التجارية نتيجة لعوامل مثل الصورة العامة أو مشاكل مرتبطة بإرث العلامة التجارية. كمثال، يمكن أن تكتسب مؤسسة ما سمعة سلبية بسبب ارتفاع تكاليفها أو تبنيها لأساليب تقليدية غير ملائمة.

مخاطر الامتثال

تُجبر المؤسسات على الالتزام باللوائح الحكومية ذات الصلة بالصحة والسلامة والخصوصية، ويمكن أن تتعرض لعقوبات مالية في حال عدم الامتثال. على سبيل المثال، يتعين على الأطباء اتباع القواعد الخاصة بقانون التأمين الصحي، والذي يشمل حماية خصوصية المرضى.

تشمل مخاطر الامتثال المخاطر المرتبطة بالقوانين والتنظيمات، حيث يُعتبر أي خطر ينجم عن انتهاك للإرشادات القانونية خطرًا عامًّا. يُعد كل من إدارة البيانات، والأثر البيئي، والممارسات غير الأخلاقية من الأمثلة الشائعة على مخاطر الامتثال المحتملة. من المهم ملاحظة أن المخاطر المرتبطة بعدم الامتثال يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية جسيمة للمؤسسة.

المخاطر التشغيلية

تشير المخاطر التشغيلية إلى التهديدات المحتملة للخسائر الناتجة عن فشل العمليات الداخلية، أو الأفراد، أو الأنظمة، أو أحداث خارجية. على الرغم من أن العمليات اليومية عادة ما تُختبر وتُقيَّم لتقليل المخاطر، فإن الظروف غير المتوقعة لا تزال ممكنة.

تشمل أمثلة المخاطر التشغيلية الأزمات العالمية، وفشل أنظمة تكنولوجيا المعلومات، والانتهاكات البيانية، والاحتيال، وفقدان الأفراد، والدعاوي القضائية. لذلك، يتعين على المؤسسات التعرف على الوظائف والعمليات الحيوية لأعمالها، وتطبيق الخطط والإجراءات اللازمة لإدارة تلك المخاطر وضمان استمرارية العمل.

المخاطر الاستراتيجية

تُعتبر إدارة الأهداف الاستراتيجية أمرًا حيويًا لضمان النجاح المستدام. تشير المخاطر الاستراتيجية إلى الظروف أو الأسباب الخارجية التي، في حال حدوثها، قد تؤثر سلبًا على الاتجاه الاستراتيجي للمؤسسة. إن هذه المخاطر تلعب دورًا في نجاح أو فشل المؤسسة في المستقبل، ولذا فإن فهم تأثير هذه التغييرات يسهم في التخفيف من المشكلات المحتملة.

المخاطر المالية

تتعلق المخاطر المالية بالتحديات التي قد تواجهها المؤسسة فيما يتعلق بالموارد المالية والتدفقات النقدية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأموال، والاستثمارات، والاحتيالات. يُعد عدم السداد وارتفاع أسعار الفائدة على القروض من العوامل التي يجب على المؤسسات أخذها بعين الاعتبار.

تُعتبر إدارة المخاطر المالية ضرورية للغاية، نظرًا لتأثيرها الكبير على جميع جوانب المؤسسة. فلا يمكن تحقيق أهداف أي منظمة دون إدارة مالية فعالة. وبالتالي، فإنه من المهم توقع المخاطر المالية، وتقييم آثارها، والاستعداد للاستجابة للأحداث السلبية أو محاولة تجنبها.