أنواع المفاعيل في اللغة العربية

أنواع المفاعيل في اللغة العربية

تنقسم المفاعيل في اللغة العربية إلى عدة أنواع، حيث يتضمن بعضها عناصر أساسية في الجملة مثل المفعول به، بينما يعتبر بعضها الآخر تزيينيًا أو إضافيًا. تختلف أنواع المفاعيل بناءً على المعاني التي تعبر عنها في العبارات.

المفعول به

يُعرَّف المفعول به بأنه اسم منصوب يُذكر في الجملة ليشير إلى الشخص أو الشيء الذي وقع عليه فعل الفاعل، كما في المثال: “درسَ الطالبُ الدّرسَ”. هنا، تشير كلمة “الدّرسَ” إلى ما وقع عليه الفعل “درس” الذي قام به “الطالبُ”. وقد يتعدد المفعول به في حال كان الفعل يتطلب أكثر من مفعول، مثل: “أعطيتُ صديقي كتابًا”، حيث “صديقي” هو المفعول به الأول و”كتابًا” هو المفعول به الثاني.

أنواع المفعول به

يتم تقسيم المفعول به إلى نوعين رئيسيين:

  • **المفعول به الصريح**

ويتضمن هذا النوع أسماء ظاهرة، كما في: “قرأَ الطالبُ الدّرسَ”، حيث “الدرس” هو المفعول به. ويمكن أن يأتي أيضًا كضمير متصل، مثل: “درّسكَ المدرسُ”، حيث “الكاف” تمثل ضميرًا مبنيًا في محل نصب مفعول به، أو كضمير منفصل، كما في: “إيّاكم نقدّر” حيث “إيّاكم” يمثل مفعول به مقدّم.

  • **المفعول به غير الصريح**

يمكن أن يكون مصدرًا مؤوّلًا باسم مفرد، كما في: “علمتُ أنّك مسافر”، حيث “أنّك مسافر” هو مصدر مؤوّل منصوب. أيضًا، يمكن أن يكون عبارةً مؤوّلة، مثل: “ظننتُ الحلمَ يتحقّقُ”، حيث تتعلق جملة “يتحقّق” بالمفعول به. وأحيانًا يأتي في تركيب جار ومجرور، مثل: “أمسكتُ بيدك”، وفي حال حذف حرف الجر، يُنصب الاسم بناءً على نزع الخافض.

المفعول فيه

يعني المفعول فيه اسمًا منصوبًا يُستخدم لتحديد زمان أو مكان حدوث الفعل، ويمثل ظرف زمان عند الإشارة إلى وقت وقوع الفعل كما في: “سافرتُ ليلًا”، أو يُشير لمكان حدوث الفعل كما في: “وقفتُ تحتَ العلمِ”.

إذا لم يُبين الاسم الذي يعبر عن الزمان أو المكان معلومات عن حدوث الفعل، فإنه يُعرب وفقًا لموقعه في الجملة، مثل: “ساعةُ التخرّج أجمل الساعات”، حيث “ساعة” هنا مُبتدأ مرفوع.

وبشكل عام، يحتاج الظرف إلى تعلّق بشيء يسبقه من فعل أو شبه فعل، مثل: “وقفَ التلميذ أمامَ المدرسة”، حيث أن “أمام” متعلّقة بالفعل “وقف”.

المفعول معه

المفعول معه هو اسم منصوب يُذكر بعد واو تعني “مع” في جملة، مثل: “خرجتُ وطلوعَ الشّمسِ”، مما يعني “خرجتُ مع طلوع الشّمسِ”. يشترط في نصب الاسم بعد الواو وجود ثلاثة شروط:

  • **أن يكون إضافيًا**، أي ينبغي أن تكون الجملة صحيحة إذا حُذف.

مثلًا: “مشيتُ والنهرَ”، حيث يمكن حذف “النهر” لتصبح الجملة “مشيتُ”. ولا يمكن حذف “عمرًا” في جملة “مشي أحمد وخالد” دون التأثير على المعنى.

  • **أن تسبق بجملة**، وليس باسم مفرد، مثل: “كلُّ رجلٍ وشأنُه”.
  • **أن تعبر عن المعية**، بمعنى إمكانية استبدالها بـ”مع”.

المفعول لأجله

المفعول لأجله هو مصدر منصوب يُستخدم لتوضيح سبب أو علة وقوع الفعل، كما في: “ألبس معطفي خوفَ البردِ”، حيث يبين المصدر “خوف” سبب وقوع الفعل.

يمكن أن يأتي المفعول لأجله منوّنًا، مثل: “أدرسُ حبًّا بالدراسة”، أو غير منوّن، مثل: “أدرسُ خوفَ الفشلِ”. وقد يُجر بحرف جر يدلّ على التعليل، مثل: “جئتُ للدراسة”.

المفعول المطلق

المفعول المطلق هو مصدر يؤكد الفعل أو يحدد نوعه أو عدد مرات وقوعه، كما في: “درستُ الدرسَ دراسةً”. يمكن أن يُستبدل بمرادفات أخرى مثل:

  • **اسم المصدر**، كما في: “أعطيكَ عطاءً”.
  • **صفته**، مثل: “أحبُّك كثيرًا”. وهنا التقدير: “أحبُّكَ حُبًّا كثيرًا”.
  • **عدده**، مثل: “قرأتُ الدّرسَ ثلاثَ قراءاتٍ”.
  • **الألفاظ “كل” و”بعض”**، شرط أن يكون ما بعدهما من جنس الفعل، كما في: “درستُ كلَّ الدراسةِ”.
  • **اسم الإشارة**، بشرط الإشارة إلى شيء من جنس الفعل، مثل: “درستُ تلك الدّراسة”.

أمثلة تطبيقية على المفاعيل

فيما يلي بعض الأمثلة المتنوعة لتوضيح المفاعيل:

  • يقول أبو فراس الحمداني:

دعِ العبرات تنهمرُ انهمارًا ** ونارَ الوجدِ تستعرُ استعارًا

  • **انهمارًا**: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • **استعارًا**: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • يقول ابن زيدون:

بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنا ** شوقًا إليكم ولا جفّت مآقينا

  • **شوقًا**: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • تقول الخنساء:

أبكي على هالكٍ أودى فأورثني ** عندَ التّفرُّقِ حزنًا حرُّه باقِ

  • **عندَ**: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلّق بالفعل “أورثني”.
  • يقول خليل مطران:

هي توحي لي النظيمَ وتروي ** شعريَ العذبَ بالصبابةِ عينيك

  • **النظيم**: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • **شعري**: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم.
  • قال الله تعالى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ}.
  • **شركاءكم**: الواو واو المعية، وأما “شركاءكم” فهي مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • تفوّق الطالبُ في الامتحان تفوُّقًا عظيمًا.
    • **تفوُّقًا**: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • يجتهد الطالب طلبًا للتفوّق.
    • **طلبًا**: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • المُغنّي فوق المسرح.
    • **فوق**: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

تدريبات على المفاعيل

فيما يأتي تدريبات متنوعة لتأكيد القواعد السابقة:

تصحيح الأخطاء

قم بتصحيح الأخطاء في الجمل التالية مع توضيح إجابتك:

  • يمكن أن ينوب عن المفعول المطلق حاله.
  • خفضت صوتي أثناء القراءة خوفًا من الإزعاج، كلمة “خوف” مفعول مطلق.
  • دُرتُ حول الملعب دورتين، كلمة “دورتين” نائب مفعول مطلق.
  • يُعتبر مصدر مؤوّل أحد أنواع المفعول به الصريح.
  • تشمل ضمائر منفصلة ضمن أنواع المفعول به غير الصريح.
  • نظر الرجلُ إلى السّاعةِ، “الساعة” تعبر عن ظرف زمان.
  • قابلتُ زيدًا وعمرًا، “عمرًا” اسم منصوب ضمن المفعول معه.
  • اجتهدتُ في مدرستي اجتهادًا كبيرًا، يعتبر المفعول المطلق في الجملة السابقة مؤكدًا للفعل.

اضبط الكلمات المميزة

فيما يلي جمل تحتوي على كلمات تحتها خط، اضبط هذه الكلمات بالشكل الصحيح:

  • أقوم بواجبي اتّجاه الوطنِ إخلاصًا له.
  • ظننتُ الطالب مجتهدًا.
  • قابل المدير المعلّم الجديد مقابلةً.
  • قابلتُ صديقي عند المدرسةِ.
  • ذهبتُ إلى صديقي وطلوع الشمس.
  • احترمتُ معلّمي كلّ الاحترامِ.

املأ الفراغ بالكلمة المناسبة

املأ الفراغات في الجمل التالية بالإجابة الصحيحة بناءً على فهمك لدروس المفاعيل:

  • يُذكر المفعول به في الجملة للدلالة على: …………
  • يُذكر المفعول فيه في الجملة للدلالة على: ………….
  • يُذكر المفعول المطلق في الجملة لـ: …………… أو ………… أو ………….
  • يُذكر المفعول لأجله في الجملة للدلالة على: ………………..
  • يُذكر المفعول معه في الجملة للدلالة على: ………………
  • ينوب عن المفعول المطلق: …………….