أنواع النزيف وأسباب حدوثه

تُعد أنواع النزيف وأسبابها موضوعًا مهمًا في المجال الطبي، حيث يُعرف النزيف بفقدان الدم نتيجة خروجه من الأوعية الدموية إلى خارج الدورة الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في كمية الدم في الجسم. يمكن تقسيم النزيف إلى نوعين: النزيف الداخلي والخارجي، كما ينقسم أيضًا إلى نزيف حاد ومزمن.

ماذا ينتج عن النزيف؟

  • يمكن أن يؤدي فقدان الدم بشكل كبير إلى خطر الوفاة.
  • حسب الحالة الصحية والعمر ومستوى اللياقة البدنية، قد يتعرض الشخص للموت عند فقدانه لنصف أو ثلثي كمية دمه.
  • يُعتبر فقدان ثلث حجم الدم تقريبًا من الحالات الأكثر خطورة وينبغي التصرف بشكل عاجل، خاصة إذا كان ذلك يتطلب الخياطة أو دخول المستشفى، لذا يجب مراقبة كفاءة الدورة الدموية دائمًا.

النزيف البسيط

يشير النزيف البسيط إلى الجروح الصغيرة والمتوسطة والخدوش السطحية التي تحدث نتيجة الحوادث المنزلية أو التعرض للصدمات. لمثل هذه الجروح، تُوصى بالإسعافات الأولية التالية:

  • يجب تنظيف الجرح النازف باستخدام شاش معقم مبلل بمحلول ملحي أو ماء نظيف، وتجنب استخدام الصوف أو القطن أو أي مواد تترك آثارًا في الجرح.
  • يجب تغطية الجرح بضماد مناسب مثل الرباط الضاغط، وتثبيته بشريط لاصق غير مسبب للحساسية. وينبغي تغيير الرباط بشكل منتظم.
  • من المهم تنظيف الجرح بشكل متكرر، حيث إن الجرح غير النظيف قد يزداد خطورة الإصابة بالالتهابات.

الرعاف

الغشاء المخاطي للأنف هو من الأغشية الغنية بالأوعية الدموية، مما يجعله عرضة لنزيف الرعاف. ينقسم إلى نوعين: نزيف الأنف الأمامي ونزيف الأنف الخلفي:

  • ينتج نزيف الأنف الأمامي من الأوعية الدموية في الجزء الأمامي للأنف، ويتركز في منطقة تُعرف بباحة كيسلباخ، ويكون أكثر سهولة في العلاج وأحيانًا يتوقف تلقائيًا.
  • بينما يحدث النزيف الخلفي في منطقة يصعب الوصول إليها وبالتالي يكون أكثر تعقيدًا في العلاج.

1- أسباب الرعاف

  • تشير الدراسات إلى أن 90% من حالات الرعاف تنجم عن باحة كيسلباخ وتوقف النزيف إما تلقائيًا أو عن طريق الضغط الموضعي.
  • يمكن أن تحدث الإصابات نتيجة تنظيف الأنف بشكل عنيف، وغالبًا ما يتوقف النزيف المترافق مع العمليات الجراحية في الأنف تلقائيًا.
  • تأثير الطقس الجاف أو التكييف مما يؤدي إلى تهيج الغشاء المخاطي.
  • قد تتسبب الانحرافات في حاجز الأنف كذلك في حدوث نزيف في بعض الحالات المحددة.
  • الأمراض المعدية التي تسبب تهيج الغشاء المخاطي تؤدي أيضًا إلى النزيف.
  • وجود الحساسية، أو الأورام الحميدة أو الخبيثة، أو الاضطرابات في تخثر الدم تعتبر أيضًا سببا محتملاً للنزيف.
  • تناول الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم مثل الأسبرين قد يؤدي إلى حدوث نزيف في حالات ارتفاع ضغط الدم الشديدة.

2- علاج الرعاف

  • من الضروري إرجاع الرأس إلى الوراء عند حدوث نزيف الرعاف لمنع تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي ولتجنب تراكمه في المعدة.
  • الجلوس في وضع مستقيم والضغط على جانبي الأنف لمدة عشر دقائق يمكن أن يساعد في توقف النزيف، ويمكن استخدام قطرات خاصة للإسعاف.
  • استخدام مكعبات الثلج مع الضغط على الأنف، ثم التوجه للعلاج الطبي إذا لم يتوقف النزيف.

3- الوقاية من الرعاف

  • تجنب اللعب في الأنف والحفاظ على مستوى مناسب من الرطوبة في المنزل مع زيادة تناول السوائل.
  • استخدام المرهم المخصص للأنف في المناطق الجافة بناءً على استشارة الطبيب.

النزيف الخارجي الحاد

  • ينجم النزيف الخارجي الحاد غالبًا عن قطع حاد في الشرايين أو الأوردة، وضرورة تحديد كيفية حدوث الإصابة وتاريخ آخر تطعيم ضد التيتانوس.
  • يتطلب ارتداء القفازات لحماية المسعف من الأمراض المُعدية، وعليهم تقييم عمق الجرح وما إذا كان مُلوثًا أم لا.
  • يميز النزيف الشرياني بلونه الفاتح وغزارته، بينما الوريدي يكون داكن اللون وأقل غزارة.
  • فقدان الدم يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، بحيث الحد الأعلى للكبار 2.2 لتر، وللأطفال من 5 إلى 7 لتر بحسب وزن الطفل.
  • استخدام الضغط للحد من النزيف يكون بنسبة بسيطة لما قد تسببه من أضرار.

1- العلاج من النزيف الخارجي

  • تغطية الجرح بضمادة ومن ثم الضغط عليه لمدة لا تقل عن خمس دقائق، وإذا لم يتوقف النزيف يجب متابعة الضغط والتوجه لأقرب مستشفى.
  • رفع الجزء المجروح فوق مستوى القلب بإحكام إذا لم يكن هناك كسور.
  • مراقبة التنفس والعلامات الحيوية، وفي حالة النزيف الحاد، قد يتوجب استخدام الأكسجين والذهاب للطبيب فورًا إذا بدأ المصاب في التعرض للصدمة.
  • يجب إعطاء اللقاح ضد التيتانوس لجميع الجروح التي تحتاج للخياطة.

النزيف الداخلي

يشير النزيف الداخلي إلى الفقدان الحاد للدم في الأعضاء الداخلية مثل الدماغ والمعدة والرئتين من دون ظهور الدم، مما يجعله أكثر خطورة من النزيف الخارجي، حيث يمكن أن يتسبب في وفاة المريض دون أن يُدرك ذلك:

  • من الأعراض التي قد تظهر تغيير لون الجلد ليصبح شاحبًا كأنما هناك كدمة زرقاء.
  • الغثيان والتقيؤ، بحيث يميل لونه إلى السواد، والشعور بالتعب المستمر وانخفاض ضغط الدم والغيبة عن الوعي.
  • تغيير في لون البراز، الذي قد يصبح داكنًا، واضطرابات في التنفس تُظهر تنفسًا سريعًا.
  • زيادة عدد نبضات القلب والعطش الشديد.
  • النزيف المعوي قد لا يُصنف كمرض ولا يشكل خطرًا على الحياة، وأسبابه غالبًا ما تتعلق بالتهابات المريء والمعدة.
  • أما نزيف الدماغ فهو أحد أنواع السكتة الدماغية الناجمة عن تمزق أحد الشرايين، مما يتسبب في النزيف في الأنسجة المحيطة.

1- أسباب النزيف الداخلي

  • الأمراض العضوية التي قد تُعزى إلى فيروسات مثل فيروس الإيبولا.
  • أو التعرض لصدمات قوية ذات تأثير مباشر على الأعضاء الداخلية.
  • الأورام السرطانية والأمراض الخبيثة، مثل سرطان الكبد، تُعتبر من أسباب النزيف الداخلي.
  • تناول الأدوية أو بعض الملوثات مثل سم الفئران ومن الممكن أن يُؤدي أيضًا إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • نقص فيتامين ك، المُهم لتخثر الدم، وانخفاض درجة حرارة الجسم.

2- علاج النزيف الداخلي

  • لا يمكن علاج النزيف الداخلي في المنزل، بل يتوجب نقل المصاب إلى المستشفى أو العيادة الخاصة لتلقي العلاج المناسب.
  • يتطلب ذلك ضمان توقف النزيف وتعويض المصاب بالدم المفقود مع مراقبة جميع المؤشرات الحيوية للجسم.