يُعتبر الهيل من التوابل الهامة في جميع أنحاء العالم، حيث يُستخدم في تحضير الأطعمة والمشروبات مثل الشاي والقهوة، وله أنواع عديدة سنتناولها في هذه المقالة.
ما هو الهيل؟
-
الهيل هو توابل تصنع من بذور نبات الهيل، الذي ينتمي إلى عائلة الزنجبيل والكركم، ويعود موطنه الأصلي إلى جنوب الهند.
- تُزرع كذلك نباتات الهيل في غواتيمالا، التي أصبحت واحدة من أكبر المنتجين له.
- تتصف القرون الخاصة بالهيل بشكل مثلث، تحتوي على مجموعات من البذور داخل قشور رقيقة يمكن استخدامها كاملة أو مطحونة.
- يُعتبر الهيل من أغلى التوابل في العالم نظرًا للرائحة العطرة التي يتمتع بها، والتي تُصنف كالثالث بعد الزعفران والفانيليا. وتتميز رائحته بمزيج من النعناع والأوكالبتوس، مما يمنحه خصائص فريدة.
-
على مدى آلاف السنين، استخدم الهيل في الطهي والطب التقليدي في الثقافة الهندية والصينية.
- حيث استُخدم الهيل لعلاج العديد من الحالات الصحية مثل أمراض القلب، ومشاكل الجهاز التنفسي، وعسر الهضم، ورائحة الفم الكريهة.
- يتوفر الهيل في قرون تحتوي على بذور صغيرة متميزة، وينقسم إلى نوعين رئيسيين: الأخضر والبني (أو الهيل الأسود).
- يُعتبر الهيل الأخضر الأكثر عطرية، وخصوصًا الهيل الأخضر الهندي، الذي يُعد الأكثر شهرة.
- يميل الهيل البني إلى النكهة الأكثر حدة والدخانية، لذا غالباً ما يكون أقل تكلفة من الهيل الأخضر.
- يمكن العثور أيضًا على هيل أبيض، والذي يتم تبييضه مما يجعله أقل جودة.
استخدامات الهيل
-
في الهند، تُستخدم هذه التوابل العطرية في الأطباق الحلوة والمالحة، حيث يُستخدم القشر والبذور في عمليات الطهي.
- يُضفي الهيل نكهة مميزة على معظم الحلويات، مما يجعلها فريدة من نوعها في المطبخ الهندي.
- كان الهيل من التوابل المحببة لدى أباطرة المغول الذين غزوا الهند، واستخدموه في تحضير الصلصات، وأطباق اللحوم، والأرز.
- يُعتبر الهيل أحد المكونات الأساسية في خلطات توابل جارام ماسالا الشهيرة.
- بينما خارج الهند، يدخل الهيل في المأكولات العربية والإيرانية، وأيضاً في المأكولات بشمال إفريقيا والاسكندنافية.
- استخدمته الدول العربية في إعطاء نكهة مميزة للقهوة، كما هو الحال في بعض دول شمال إفريقيا كإثيوبيا.
- في المغرب، يُعتبر العنصر الرئيسي في خلطة توابل رأس الحنوت، ويستخدم بكثرة في المخبوزات بفنلندا والسويد وألمانيا.
أنواع الهيل
- يُعتبر الهيل من أقدم أنواع التوابل، ويتوفر بنوعين رئيسيين: الهيل الأخضر والهيل الأسود، حيث يُستخدم الهيل الأخضر عادة في الأطباق والحلويات.
- على الرغم من ذلك، فإن الهيل الأسود يحمل فوائد مماثلة، ويتفاوت شكل وحجم الهيل الأخضر عن الأسود، وكذلك هناك بعض الاختلافات الهامة بينهما:
- كلا النوعين يزرعان في الهند، حيث يُجمع الهيل الأخضر قبل نضوج النبات، بينما يُجمع الهيل الأسود في مرحلة متأخرة.
- تُستخدم قرون الهيل الأخضر وبذوره في إضفاء نكهة مميزة، بينما تُستخدم بذور الهيل الأسود، حيث يقدم الهيل الأخضر تأثيراً عطرياً قوياً، بينما يُضفي الهيل الأسود نكهة مدخنة تشبه نكهة الكافور.
- تُستخدم كل من الأنواع لإضافة نكهات رائعة للمشروبات والأطعمة.
- الهيل الأخضر هو ثالث أغلى الأنواع في العالم، بحيث يكفي استخدام بذرة أو اثنتين منه لإضفاء نكهته على أي مشروب أو طعام.
- تتمتع الأنواع المختلفة بفوائد صحية، حيث يُستخدم الهيل الأسود في علاج آلام المعدة مثل الإمساك والغازات، بينما يُعتبر الهيل الأخضر مفيدًا لمشاكل النوم، وكلا النوعين يعزز الهضم.
كيفية شراء الهيل
الأفضل هو شراء حبات الهيل الكاملة وطحنها عند الحاجة، لذا ابحث عن القرون البيضاوية الشكل ذات القشرة الشبيهة بالورق.
من المهم اختيار القرون ذات اللون الأخضر الليموني والتي لا تحتوي على شقوق، وتجنب الهيل الأبيض.
إذا كنت تختار الهيل المطحون، تذكر أن الخصائص العطرية تقل بسرعة عند تعرضه للهواء، لذا قد يكون الهيل المطحون أقل قوة مقارنة بالهيل الكامل ولكنه لا يزال خيارًا مقبولًا.
تخزين الهيل
مثل معظم التوابل، يجب تخزين الهيل الكامل أو المطحون في وعاء محكم الإغلاق ووضعه في مكان مظلم وبارد.
خصائص الهيل
قبل الغوص في الأنواع المختلفة للهيل، من المفيد التعرف على فوائده الأساسية، والتي تنبع من الزيوت المستخرجة من الهيل:
- يحمي الجهاز الهضمي.
- قد يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم.
- يعتبر مطهرًا فعالًا.
- تتميز جميع أنواع الهيل بخصائص مضادة للأكسدة.
- يُعزز الشهية.
- يساهم في الحفاظ على نضارة البشرة.
الفرق بين أنواع الهيل
على الرغم من أن هذه البذور تأتي من نفس النبات، إلا أن هناك العديد من الاختلافات الدقيقة التي لا يعرفها الكثيرون. دعونا نستعرض الأنواع المختلفة من الهيل.
1.الهيل الأخضر
يُعتبر الهيل الأخضر الأفضل من بين الأنواع، حيث ينشأ من جنوب الهند وسريلانكا، ولكنه يُزرع أيضًا في بلدان أخرى مثل تايلاند ونيبال وأمريكا الوسطى.
عادة ما يتم حصاده يدويًا، نظرًا لأن كل نبتة تُنتج قرونًا تنضج في أوقات مختلفة، مما يجعله واحدًا من أغلى التوابل بعد الزعفران والفانيليا.
2.الهيل الأسود
الهيل الأسود، والذي يتراوح طوله بين 2 إلى 5 سم، يُزرع في نيبال، فيتنام والصين، ولا ينتمي لنفس فصيلة الهيل الأخضر، لذا يجب عدم الخلط بينه وبين الهيل الأسود الصيني، رغم أن النكهات قد تكون مشابهة.
في الطب التقليدي الصيني، يُستخدم الهيل الأسود لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن، والانتفاخ، وعسر الهضم.
3.الهيل الأبيض
- عند ذكر الهيل الأبيض، ينبغي التمييز بين نوعين: الهيل الأبيض الناتج عن تبييض القرون الخضراء، والهبر الأبيض المعروف باسم هيل سيام.
-
الهيل الأبيض سيام له طعم مشابه للهيل الأخضر ويُستخدم بشكل أساسي في المطبخ الهندي والإندونيسي.
- بينما يُستخدم سيام بشكل رئيسي في تايلاند وكمبوديا، حيث يتم إضافته إلى الصلصات والحلويات والمشروبات.
- تعتبر بذور الهيل الصغيرة هي التوابل الحقيقية، حيث تمتاز برائحتها القوية، لذا من الأفضل حفظها داخل القرون لحمايتها.
- إذا كان عليك استخراج البذور، يجب عليك تجفيفها وتخزينها في حاويات محكمة الإغلاق، بعيدًا عن مصادر الحرارة وفي مكان مظلم.
-
هناك أنواع مختلفة من الهيل حسب مصدرها، لذا تأكد من أن تختار النوع العضوي.
- لأن المنتجات العضوية تعد طبيعية 100% وآمنة تمامًا على الصحة إذ لا تحتوي على مكونات ضارة.
الفوائد الصحية للهيل
- على مر العصور، استُخدم الهيل الأخضر في الطب الهندي التقليدي والطب الصيني لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض.
- تُستخدم الزيوت العطرية الموجودة في الهيل لعلاج التهابات اللثة وآلام الأسنان، كما يُعد مساعدًا فعالًا للهضم ومعطرًا للنفس.
- تتعدد استخدامات الهيل الأخرى، حيث يُستخدم لعلاج التهاب الحلق، ومشكلات الجهاز التنفسي، والتهاب الجفون.