أنواع حرف “إن” في اللغة العربية

أنواع أداة “إن” في اللغة العربية

تُعَدّ أداة “إن” واحدة من الأدوات المهمة في اللغة العربية، حيث تدخل على الجملتين الاسمية والفعلية. ومن خلال هذا المقال، سوف نستعرض أنواع “إن” وخصائصها كما يلي:

إن الشرطية

تُعرب أداة “إن” الشرطية كحرف شرط مبني على السكون، ولا محل لها من الإعراب. وتدخل هذه الأداة فقط على الجمل الفعلية، حيث تُجزم الفعل الذي يليها عند توفر ثلاثة أركان، والتي تشمل:

  • أداة الشرط

يتعين وجود حرف “إن” لجعل الجملة جملة شرطية.

  • فعل الشرط

يجب أن يكون الفعل الذي يأتي بعد “إن” الشرطية مجزوماً أو في موقع الجزم.

  • جواب الشرط

وينبغي أن يكون الجواب أيضاً مجزوماً.

على سبيل المثال: “إنْ تدرسْ تنجحْ”، إذ يمكن إعراب الجملة كما يلي:

  • إن: حرف شرط مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • تدرسْ: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره، وهو فعل الشرط.
  • تنجحْ: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره، وهو جواب الشرط.

في بعض الأحيان، تتصل “إن” الشرطية بأداة “لا” النافية وتدغم معها، بحيث تأخذ الشكل “إلا” وتُعرَب كأنها جملة شرطية. بحيث تُفصل “إلا” إلى “إن” الشرطية و”لا” النافية، وتُعرَب كل أداة كحرف مبني لا محل له من الإعراب، والجملة الفعلية التي تليها كجملة شرطية مجزومة، مثل: “إلا تتبرعْ للفقراء تكنْ من الخاسرين”. إذ يُعرَب هذا المثال كما يلي:

  • إن: حرف شرط مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • لا: حرف نفي مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • تتبرعْ: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره، وهو فعل الشرط.
  • تكنْ: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه السكون الظاهر على آخره، وهو جواب الشرط.

إن النافية

تعرب “إن” النافية كحرف نفي مبني على السكون، ولا محل لها من الإعراب. وعادة ما يأتي بعد “إن” النافية أداة “إلا”. يمكن أن تدخل “إن النافية” على الجملتين الفعلية والاسمية، وإليك بعض الأمثلة:

  • الجملة الاسمية: “إنِ الكافرون إلا في غرور”

في هذا المثال، تُعرب كما يلي:

  • إنِ: حرف نفي مبني على الكسر، لا محل له من الإعراب.
  • الكافرون: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
  • إلا: حرف استثناء مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • في: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • غرور: اسم مجرور، وعلامة جره تنوين الكسر الظاهر على آخره.

في المثال الآخر، الجملة الفعلية: “ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً”، جرّاء ذلك تكون الإعرابات كما يلي:

  • إن: حرف نفي مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • يقولون: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو في محل رفع فاعل.
  • إلا: حرف استثناء مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • كذباً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح.

تعمل “إن” النافية عمل “ليس”، حيث ترفع المبتدأ وتسمى اسمها، وتنصب الخبر وتسمى خبرها؛ لأنها تشابه “ليس” في المعنى والذي هو النفي. فإذا كانت الجملة التي تأتي بعدها مكونة من اسمين، الأول مرفوع والثاني منصوب، تعتبر “إن” النافية بمكان “ليس”، أما إذا كان العكس، تعرب الجملة كمبتدأ وخبر مرفوعين، مثل: “إنْ سامعُك غافلاً”، حيث تُعرَب كما يلي:

  • إن: حرف نفي مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، يعمل عمل ليس.
  • سامعك: اسم إن مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل مضاف إليه.
  • غافلاً: اسم إن منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

إن المخففة من إنّ

تُعرب “إن” المخففة كحرف مبني على السكون، لا محل لها من الإعراب، وتدخل على الجملتين الاسمية والفعلية. وتقوم بعمل “إنّ” حيث تنصب اسمها وترفع خبرها، ويفضّل في إعرابها ألا تعمل عمل “إنّ”. وتتصل في خبر “إن” المخففة من “إنّ” بلام مفتوحة تُسمّى باللام الفارقة تميز بين “إن” النافية و”إن” المخففة. على سبيل المثال:

  • “إن زيداً لكريمٌ”

تُعرَب كما يلي:

  • إن: حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، ويعمل عمل “إنّ”.
  • زيداً: اسم إن منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
  • ل: حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
  • كريمٌ: خبر إن مرفوع، وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
  • “إن زيدٌ لكريمٌ”

هنا تُعرَب كما يلي:

  • إن: حرف مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • زيدٌ: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
  • ل: حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
  • كريمٌ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.

إن الزائدة

تُعرَب “إن” الزائدة كحرف زائد مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. وتعتبر “إن” زائدة عندما تأتي بعد “ما” النافية أو “ألا” الاستفتاحية. تدخل أيضاً على الجملتين الفعلية والاسمية، كما في المثال التالي: “ما إن سافر زيدٌ”، حيث تُعرَب كما يلي:

  • ما: حرف نفي مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • إن: حرف زائد مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • سافر: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره.
  • زيدٌ: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.