أنواع سباقات الجري لمسافات متوسطة
تُصنَّف سباقات الجري وفقًا لسرعة الجري والمسافة المقطوعة، ومن بينها سباقات المسافات المتوسطة التي تتضمن سباقات 800 متر، 1500 متر، و3000 متر. في ما يلي توضيح لمختلف أنواع سباقات الجري لمسافات متوسطة:
سباق 800 متر
يُعرف هذا السباق أيضًا بالعدو المداري، حيث يقوم المتسابق بإكمال دورتين على مضمار بطول 400 متر. يُعتبر سباق 800 متر الأقصر ضمن فئة سباقات المسافات المتوسطة، حيث يبدأ المتسابقون من وضع الثبات ثم ينطلقون على المضمار حتى الوصول إلى نهاية المنعطف الأول، وهو الوقت الذي يمكنهم فيه الانكسار نحو الداخل.
غالبًا ما يتبنى المنافسون استراتيجيات متنوعة للانطلاق بشكل سريع ثم زيادة سرعتهم خلال المرحلة النهائية من السباق لضمان الفوز في نهاية الدورة الثانية. يُشار إلى أن سباق 800 متر قد أُدرج في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى للرجال عام 1896، وللنساء عام 1928.
سيطرت كينيا على الفوز بسباق 800 متر للرجال في الألعاب الأولمبية الأخيرة، محققة الميدالية الذهبية في السنوات 2008، 2012، و2016. أما بالنسبة لسباق 800 متر للنساء، فقد هيمنت عليه الرياضيات الأوروبيات لفترة زمنية، لكن رياضيات أفريقيات حققن الميدالية الذهبية في السنوات 2000، 2012، و2016.
سباق 1500 متر
يُعرف أيضًا باسم سباق الميل المتري، حيث يُطلب من المتسابقين إكمال ثلاث دورات وثلاثة أرباع الدورة من مضمار بطول 400 متر. يبدأ الرياضيون بتجمعهم في البداية ثم ينطلقون بسرعة نحو الداخل.
بدأ سباق 1500 متر للرجال في جميع دورات الألعاب الأولمبية منذ عام 1896، بينما أُدرج للنساء للمرة الأولى في عام 1972. وقد أحرز هشام الكروج، صاحب الرقم القياسي العالمي الحالي، لقب سباق 1500 متر في دورة الألعاب الأولمبية بأثينا.
سباق 3000 متر
تبلغ مسافة 3000 متر تقريبًا 1.86 ميل أو 3 كيلومترات. يُعتبر سباق 3000 متر أحد أشكال سباقات المسافات المتوسطة في مسابقات المضمار والميدان، حيث يتم إجراء معظم هذه السباقات على مضمار السباق، والذي يعادل حوالي 7.5 دورة في مضمار بطول 400 متر.
تتميز بعض المدارس الثانوية الأمريكية ببديل سباق الميل، بدلاً من سباق 3000 متر، والذي يعادل 8 دورات من المضمار في منافسات المضمار والميدان.
بين عامي 1984 و1988، كان سباق 3000 متر حدثًا أولمبيًا للسيدات. ومع ذلك، في عام 1996، تم استبداله بسباق 5000 متر للرجال، ولكن لا يزال سباق 3000 متر بحواجز حدثًا أولمبيًا، حيث يتعين على المتنافسين اجتياز خمسة حواجز، بما في ذلك القفز فوق الماء.
من المهم أن يعمل الرياضيون على تعزيز لياقتهم البدنية والحفاظ على وتيرة ثابتة خلال السباق، كي يتمكنوا من زيادة سرعتهم في المرحلة الأخيرة، ما يساعدهم على تحقيق الفوز.
