تعتبر الخطابة من الفنون النثرية الأدبية البارزة، وهي موهبة فطرية يمنحها الله لبعض الأفراد. تختلف تعريفات الخطابة تبعًا للفهم الشخصي، لكنها تُعرف بشكل عام بأنها الأسلوب الذي يستخدمه الخطيب للتأثير على الجمهور من خلال الإلقاء الشفهي. يُطلق على من يلقي الخطاب “الخطيب”، وتشتمل الخطابة على عدة أجزاء مهمة تشمل المقدمة، العرض، المناقشة، والخاتمة. أما أركان الخطابة فهي تتمحور حول الخطيب بفضل خبرته وثقافته، وقدرته على التواصل والمواجهة، بالإضافة إلى وجود جمهور مستمع، وقوة التأثير التي تثير العواطف. تجدر الإشارة إلى أن فن الخطابة قد وُثِّق لأول مرة في كتب الفيلسوف أرسطو، بينما يعد الملك فرعون أول خطيب في التاريخ، وقد كانت الحضارة اليونانية هي الأولى التي دوّنت دراسة هذا الفن. وفي عصر الإسلام، أظهرت الخطابة بلاغة وفصاحة متميزة.
تمتاز الخطابة بفوائد جمة، ومن بينها:
يشترط أن يمتلك الخطيب مجموعة من الصفات الأساسية، منها: النطق السليم والواضح، حيث يجب عليه أن يتحدث بلغة مفهومة دون تداخل أو أخطاء في مخارج الحروف. كما يتعين أن يتمتع بصوت قوي ومرتفع ليمكن الجميع من سماع خطبته. يجب أن يكون الخطيب ملمًا بعلمه، ويعد جيدًا لمحتوى خطبته، كما يجب أن يستوعب مشاعر الجمهور ليضع خطبته في مستوى فهمهم. من الضروري أن يكون مظهره مرتبًا، ولديه القدرة على التعبير عن مشاعره من خلال تعابير وجهه وإشارات جسده، بالإضافة إلى أن يتمتع بثقة بالنفس وشخصية جريئة، مما يعزز من قدرته على إيصال رسالته والإيمان بما يقوله.
هل تعاني من رهاب الجمهور وتخشى إلقاء الخطابات العامة؟ شاهد الفيديو وتجهيز المايكروفون لتتعلم كيف تتخطى هذه المخاوف!
أحدث التعليقات