أنواع الأخطبوط
تُعَدُّ الكائنات البحرية من بين أروع المخلوقات الموجودة على سطح الأرض، حيث تتميز كل من هذه الكائنات بتطورها الفريد، خصوصًا عند مقارنتها بالحيوانات البرية. يعتبر عالم الأخطبوط من العوالم المثيرة، حيث يُعتبر هذا الكائن أحد أذكى المخلوقات البحرية، فضلًا عن مهاراته الفائقة في التكيف مع بيئات أعماق المحيطات المختلفة. على الرغم من أن باحثي الكائنات البحرية لا يمكنهم معرفة جميع أنواع الأخطبوط الموجودة في المحيطات، إلا أن هناك أكثر من 300 نوع مسجل حتى الآن، مع اكتشاف المزيد بمرور الزمن. في ما يلي، نستعرض أبرز أنواع الأخطبوط والخصائص الرئيسية لكل نوع:
الأخطبوط الشائع (Octopus vulgaris)
يُعَد الأخطبوط الشائع (Octopus vulgaris) واحدًا من أشهر أنواع الأخطبوط، فقد تمت دراسته بشكل مكثف أكثر من الأنواع الأخرى. يمكن العثور عليه في المياه الضحلة الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة، من شرق المحيط الأطلسي وصولًا إلى الساحل الجنوبي لجنوب إفريقيا، ولا يتواجد في المناطق القطبية وشبه القطبية في أقصى شمال وجنوب الكرة الأرضية. ما يميز هذا النوع هو جلده الناعم.
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء (Hapalochlaena lunulata)
يتميز الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء بحجمه الصغير وسمعته كواحد من أخطر الكائنات البحرية. حيث يُعرف سمّه بأنه أقوى بـ1000 مرة من السيانيد، ويمتلك كمية كافية من السم لقتل 26 إنسانًا خلال دقائق. غالبًا ما تكون لدغته غير مؤلمة، مما قد يجعل الضحية غير مدركة أنها تعرضت للعض حتى يحدث الفوات. لحسن الحظ، لا يُعتبر الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء عدوانيًا، فهو يُهاجم البشر عادةً فقط في حالة الدفاع عن النفس.
الأخطبوط الرملي (Amphioctopus aegina)
يعيش الأخطبوط الرملي في المحيط الهندي الغربي والمحيط الهادئ بالقرب من موزمبيق والبحر الأحمر واليابان. غالبًا ما يتم اصطياده كغذاء، وسُمي بهذا الاسم لأنه يسكن في ثقوب رملية وطينية، شبيهًا بموائل الطيور الرملية الموجودة في تلك المنطقة.
أخطبوط جوز الهند (Amphioctopus marginatus)
سُمِّي أخطبوط جوز الهند بهذا الاسم بسبب سلوكه الفريد؛ حيث يقوم بجمع قشور جوز الهند المتواجدة على شواطئ المحيط الهادئ ويستخدمها كملجأ. كما يستخدم الأصداف للمأوى والدفاع عن نفسه ضد المفترسات.
الأخطبوط المقلد (Thaumoctopus mimicus)
حصل الأخطبوط المقلد على اسمه بفضل قدرته على التقليد والتمويه، حيث يغير لونه وملمسه. بالإضافة إلى ذلك، يُغير الأخطبوط المقلد طريقة تحريك أذرعه لتقليد عشرات الأنواع البحرية الأخرى، بما في ذلك شقائق النعمان وقناديل البحر ونجوم البحر وسرطان البحر العملاق.
الأخطبوط المرجاني الكاريبي (Octopus briareus)
يمتاز الأخطبوط المرجاني الكاريبي بقدرته على تغيير لونيه وملمس جلده بسرعة ليتناسب مع محيطه أثناء الحركة حول الشعاب المرجانية. هذه القدرة ليست فقط للتمويه بل تعتبر أيضًا وسيلة فعالة للاختباء من المفترسات مثل الأسماك الكبيرة وأسماك القرش. أثناء الليل، يقوم الأخطبوط المرجاني الكاريبي بالصيد تحت ستار الظلام.
الأخطبوط القزم الأطلسي (Octopus joubini)
يعتبر الأخطبوط القزم الأطلسي أصغر أنواع الأخطبوط، حيث يبلغ طوله 5 بوصات (13.9 سم) بما في ذلك أذرعه. يتميز هذا النوع بقدرته الفائقة على الاختباء من المفترسات، ويمتاز بالتواجد حول جزر كايمان نظرًا لرغبته في العيش في مياه نظيفة ودافئة.
الأخطبوط العملاق (Enteroctopus dofleini)
يُعَدُّ الأخطبوط العملاق أكبر أنواع الأخطبوط، كما أنه يُعتبر الأطول عمرًا. يُميَّز لونه الوردي المائل إلى الحمرة، ويفضل العزلة، حيث لا يغادر مخبأه إلا للبحث عن الطعام.