أنواع مختلفة من الأعلاف الزراعية

أنواع الأعلاف

تتوافر أنواع متعددة من الأعلاف التي تلبي الاحتياجات الغذائية لمختلف أنواع الحيوانات، بما في ذلك الماشية مثل الأبقار والخيول، والدجاج، والبط، وغيرها. وفيما يلي أبرز أنواع هذه الأعلاف:

العلف المركب

العلف المركب (بالإنجليزية: Compound Feed) عبارة عن مزيج من عدة مواد خام تضمن تقديم كافة الاحتياجات الغذائية الضرورية للحيوانات. تشمل هذه المواد الذرة، فول الصويا، والعناصر الغذائية الهامة من فيتامينات ومعادن. ويُعدّ هذا النوع من الأعلاف الأكثر استخدامًا بواسطة المزارعين.

يتم استهلاك العلف المركب عالميًا بكميات تقدر بأكثر من 600 مليون طن سنويًا. عادةً ما يتم إنتاجه على شكل فتات أو حبيبات مشابهة للفيتامينات المخصصة للاستخدام البشري. يعمل المزارعون على استخدامه كغذاء متكامل يلبي احتياجات حيواناتهم أو كمكمل غذائي يُضاف إلى الأطعمة الأخرى مع إضافة مجموعة من الفيتامينات والمعادن.

علف العليق

يُعتبر علف العليق (بالإنجليزية: Fodder) من الأنواع المخصصة للحيوانات المستأنسة، مثل الأغنام، والخيول، والماعز، والماشية. يتم تصنيعه من مصادر غذائية مثل الحبوب، القش، والتبن، حيث تقدم هذه النباتات للحيوانات بعد حصادها.

تقوم العديد من الدول في شمال أوروبا وأمريكا الشمالية بزراعة أنواع مختلفة من الحبوب مثل الشوفان، والذرة، والشعير، وحبوب الجاودار خصيصًا لإنتاج علف للحيوانات. بعد الحصاد، يتم طحن الحبوب لتقدم كغذاء منفرد أو كمكمل غذائي يغني الوجبات الرئيسية الغنية بالبروتين.

تُزرع الحبوب خلال مواسم تتسم بدرجات حرارة ورطوبة مناسبة، وعادةً ما تُزرع كميات كافية لاستمرارية التغذية على مدار العام. كما يقوم المزارعون بتجفيف الحبوب لتقليل نسبة رطوبتها إلى أقل من 14% للحيلولة دون تجديد نموها، وتُخزن الحبوب في حاويات محكمة لمنع وصول القوارض أو الحشرات.

في بعض الحالات، يقوم المزارعون بمزج علف العليق مع فتات العظام أو اللحوم، مما أدى إلى انتشار أمراض مثل مرض جنون البقر. لذلك، تم حظر هذا المزيج في العديد من الدول.

علف المراعي

يتكون علف المراعي (بالإنجليزية: Forage) من مصادر غذائية تزرع خصيصًا لتغذية جميع أنواع الماشية. يتباين هذا النوع عن علف العليق، حيث يُجمع الأخير على شكل حزم أو روابط من المصادر الغذائية المحصودة مسبقًا.

تشمل مكونات علف المراعي مجموعة من المحاصيل الزراعية مثل الأعشاب، والذرة، والبرسيم، والبقوليات، والشوفان، وغيرها من المحاصيل الصالحة للأكل.

العلف الغني بالبروتين

تُستخدم بقايا بذور الخضراوات المعالجة التي يتم استخراج الزيوت الغذائية الضرورية منها، كأعلاف للحيوانات. تشمل هذه البذور: بذور القطن، وبذور الكتان، وبذور الفول السوداني، وبذور فول الصويا، وبذور جوز الهند، وبذور دوار الشمس، وبذور الكانولا.

تحتوي بقايا البذور على نسبة تتراوح بين 1%-5% من الدهون و20-50% من البروتين، مع تباين هذه النسب اعتمادًا على عمليات المعالجة. في بعض الأحيان، يتم إزالة القشور قبل المعالجة، مما يقلل من الألياف الغذائية ونسبة البروتين. تُستخدم هذه الأعلاف الغنية بالبروتين غالبًا كمكملات غذائية.

أعلاف بنجر وقصب السكر

يعتبر لب البنجر ودبس قصب السكر من المصادر الغنية بالكربوهيدرات، حيث تزرع العديد من الدول الأوروبية البنجر وقصب السكر وبعض الأنواع الأخرى من الخضراوات الجذرية لتغذية الحيوانات. ويعتبر لب البنجر ودبس قصب السكر مُباعًا بتكاليف منخفضة كأعلاف عالية الجودة.

علف التبن

يُستخدم علف التبن لتغذية الحيوانات في الأوقات التي يكون فيها نقص في الأعشاب. يُنتج التبن من خلال تجفيف البقوليات والحشائش عند بلوغها الحد الأقصى للنمو. يتم تجفيفه جيدًا ليصل مستوى الرطوبة إلى أقل من 18% لضمان عدم تجديد نموه خلال التخزين. يُعتبر التبن من الأغذية الغنية بالبروتين والكربوهيدرات.

يتميز التبن الناتج من جفاف البقوليات كالبرسيم بغناه بالبروتين أكثر مقارنةً بالتبن الناتج من تجفيف الأعشاب مثل حشائش التيموثي وعشب السودان؛ حيث يعتمد محتوى البروتين في تبن الحشائش على مرحلة نضجها وكمية النيتروجين المستخدمة في عمليات الإخصاب.