الخوف
يُعتبر الخوف حالة طبيعية تشمل الجوانب الفسيولوجية والنفسية التي يختبرها جميع الكائنات الحية، حيث يُعتبر الخوف جزءًا من الفطرة الإنسانية منذ الولادة. ومع ذلك، تتفاوت مستويات الخوف بين الأفراد وفقًا لعدة عوامل، بما في ذلك الظروف المحيطة والبيئة والعمر، بالإضافة إلى نوع المحفز الذي يثير الشعور بالخوف. تظهر أنواع عديدة من الخوف، تختلف من حيث القوة والنوع والتأثير، كما تلعب دورًا مهمًا في التأثير على الهرمونات التي يفرزها الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على الطاقة والحيوية، ويؤثر في أجزاء متعددة من الجسم.
أعراض الخوف
تظهر على جسم الإنسان مجموعة من التغيرات عند تجربة الخوف، وتشمل ما يلي:
- حركة مفرطة وعدم القدرة على التحكم في النفس.
- غضب سريع وانفعالات قوية.
- اضطراب وتسارع في نبضات القلب.
- الشعور بالإرهاق والإجهاد وضعف عام في الجسم.
- زيادة في إفراز العرق في جميع أنحاء الجسم.
- الإصابة بالإسهال وعسر الهضم.
- فقدان الشهية وصعوبة تناول الطعام والشراب.
- زيادة معدل التبول.
- برودة الأطراف وظهور قشعريرة في الجسم.
- جفاف الفم وقلة إفراز اللعاب والشعور بالعطش.
- ارتفاع مستويات الأدرينالين والكورتيزون في الجسم.
- الشعور بالغثيان والدوار.
- صعوبة في التنفس.
- فقدان القدرة على التركيز.
- الشعور بضيق شديد وآلام متكررة، خاصة في منطقة الصدر.
أنواع الخوف
هناك عدة أنواع من الخوف، منها:
- الخوف من الأماكن المفتوحة أو المغلقة: يعد هذا النوع من الخوف شائعًا جدًا، خاصة بين النساء، حيث يصاب به حوالي 63% من الأشخاص. يشعر الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الخوف بالقلق والتوتر الشديد عند التواجد في أماكن عامة مزدحمة، مثل المساجد والكنائس والحافلات والقطارات والطائرات، وقد يمرون بحالات فقدان الوعي أو الاكتئاب.
- الخوف الاجتماعي: يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع بالخوف من التفاعل مع الآخرين، ويخشون انتقاداتهم، ويعانون من ارتباك ورعشة عند التحدث أمام الجمهور. وغالبًا ما تبدأ أعراض هذا النوع في الظهور بين سن 15 و30 عامًا.
- الخوف من الحيوانات: يظهر هذا النوع من الخوف في مراحل مبكرة جداً من حياة الأفراد، خاصة قبل البلوغ، حيث يخاف الأشخاص منه من الكلاب والقطط والحشرات مثل العناكب والصراصير.
- الخوف من الأمراض والأطباء: يعاني الأفراد من هذا النوع من الوساوس المتكررة حول الأمراض، ويشعرون بالخوف من مجرد ذكر المرض، وخاصة الأمراض الخطيرة مثل السرطان. يترافق هذا النوع أيضًا مع الخوف من الأطباء، وخاصة أطباء الأسنان، حيث يشعرون بالذعر عند رؤيتهم.
- مخاوف نوعية: تشمل الخوف من الوظائف والامتحانات والفشل، والخوف من الظلام والأماكن المرتفعة، وغيرها من المخاوف التي تتعلق بالحصار أو الحوادث أو الظواهر الطبيعية.