أنواع مختلفة من المسك ومميزاتها

المِسك

المِسك، المعروف باللغة الإنجليزية باسم Musk، هو مادة عطرية دهنية تُعرف برائحتها العذبة ولونها الداكن المائل للأسود. وقد عُرفت في التراث العربي قديماً باسم “المشموم” وفي اللغة الفارسية باسم “مشك”. وقد ذُكرت كلمة المِسك في القرآن الكريم وأحاديث السُنَّة النبوية، حيث استخدم كمؤشر على الطيب والجمال. وقد تطرق العديد من الشعراء إلى المِسك في قصائدهم للتعبير عن المدح. تُصف رائحة المِسك بأنها نوع من الذكاء، إذ يتسم بوضوحه ونفاذ رائحته، ويطلق عليه البعض لقب “المسك الذكي” للدلالة على رائحته البراقة، كما وُصف بأنه “الأذفَر”، أي طيب الريح. يعتبر المِسك من أرقى أنواع العطور، فيُضرب به المثل في الجمال والجاذبية. يُستخرج المِسك من بعض أنواع الغزلان التي تعيش في مناطق محددة في وسط آسيا، وجبال الهند الشمالية، والصين. يُخزن المِسك في أكياس جلدية دموية توجد في سُرَّة الغزال، وبعد استخراجه يُحفظ في قوارير، ويتواجد إما كمسحوق يُنثر على الجسم والشعر أو كدهن يُستخدم على الجلد.

أنواع المِسك

تتنوع أنواع المِسك بناءً على مصادره، ومن أهم أنواعها:

  • غزال المِسك: هي نوع من الظباء يُعرف بـ “غزال المِسك” ويحتفظ بهذا المِسك في غدة كيسية في البطن، وهذه الغدة توجد في الذكور فقط. يقوم الصيادون بفصل هذه الغدة والكيس عن جسم الغزال بعد قتله بطرق عدة. يمكن أيضاً الحصول على المِسك دون قتل الغزال، حيث يُصاب الغزال بحكة عند امتلاء الكيس، مما يجعله يحك الكيس بالصخور، فيلتصق المِسك بالصخور، ويتولى الخبراء جمعه.
  • مِسك ظباء التبت: تشبه هذه الظباء تلك الموجودة في الدول العربية، ولكنها تتميز بوجود نابَين يشبهان أنياب الخنزير. يُستخرج المِسك دون الحاجة إلى قتل الظبي، حيث يتجمع الدم في الكيس نتيجة الإحساس بالحكة، ويؤدي حك الكيس بالصخور إلى انفجاره وانتشار المِسك.
  • فأرة المِسك: وهي دويبة تعيش في التبت، يتم صيدها حية ثم تُثبَّت سُرَّتها لجمع الدم، وبعد ذلك يُذبح الحيوان وتُفصل سُرَّته لتُدفن حتى يتجمد الدم ويتحول إلى مِسك عالي الجودة.
  • ثور المِسك: يُعرف علمياً باسم (Ovibos Moschatus)، وهو يُعد من فصائل الثيران التي تنمو في شمال كندا وقد تم نقله إلى ألاسكا. يتميز هذا الحيوان بقوته العضلية وقصر قامته، حيث يصل ارتفاعه إلى 1.5 متر ويزن حوالي 400 كغ. يحتوي على مِسك في دمائه، وليس في أكياس جلدية كما هو الحال مع غزال المِسك.
  • مِسك السلحفاة: موجود في بعض أنواع السلاحف، وخاصة الأنواع التي تعيش في جنوب أونتاريو، وكندا، يمتاز بوجوده في غدة قريبة من الذيل.
  • النبات المِسكيّ: يُعرف علمياً بـ (Mimulus Cardinilis)، ويمتاز بلون أزهاره البرتقالية ورائحته المشابهة لرائحة المِسك.
  • مِسك الصغدي: يُستخرج من الظبي الموجود في أفغانستان.
  • مِسك القنباري: يخرج من الظباء في منطقة تعرف بقنبار في الصين.
  • مِسك الطفرغري: مستخرج من الظباء التي تعيش في منطقة تركستان ويتميز بلونه القريب من السواد.
  • مِسك الجرجري: يشابه مِسك ظباء التبت ولكنه يمتاز بلونه الأصفر.
  • مِسك العصماري: يعد من أضعف أنواع المِسك وأقلها قيمة.
  • مِسك الجبلي: يُستخرج من منطقة السند ويتميز برائحة ضعيفة.
  • مِسك الهندي: مستخرج من بلاد الديبل.

استخدامات المِسك

يعمل المِسك على منح الإنسان رائحة عطريّة مريحة، كما يُستخدم في تثبيت روائح العطور باهظة الثمن، مما يساعدها على الاحتفاظ برائحتها لأطول فترة ممكنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن له العديد من الاستخدامات الدوائية والعلاجية، ومن أهمها:

  • تحسين صحة القلب وتنظيم خفقانه، والتخلص من السموم والغازات في الأمعاء.
  • علاج مشاكل العين، مثل الجفاف ووجود المياه البيضاء، بإضافته إلى بعض الأدوية.
  • معالجة سموم ولدغات الثعابين، ويُستخدم كمضاد.
  • علاج آلام الرأس والصداع.

فيديو عن المِسك

من غدة حيوان إلى عطر، تابع الفيديو لتتعرف على المزيد بخصوص هذه المادة الثمينة: