أنواع مختلفة من الموشحات الأدبية

أنواع الموشحات

تُصنَّف الموشحات طبقًا للوزن الذي تُلحّن عليه، بالإضافة إلى جوانبها الموسيقية. فيما يلي توضيح لهذه الأنواع:

أنواع الموشحات من حيث الوزن

تنقسم الموشحات وفقًا للوزن المستخدم إلى عدة فئات، وفيما يلي أبرز تلك الفئات:

  • موشح الكار: يُعتبر الموشح الذي يبدأ بالتغني، مثل موشح “برزت شمس الكمال”.
  • موشح الكار الناطق: يتم تنظيمه على إيقاع متوسط، يتجلى في موشح “غنت سليمى في الحجاز فأطربت أهل العراق”.
  • موشح النقش: يُنظم هذا النوع على عدد محدد من الإيقاعات، والتي تتراوح عادة بين ثلاثة إلى خمسة إيقاعات، ومن الأمثلة عليه موشح “نبع الندمان صاح”.
  • موشح الضربان: يتميز بتنظيمه على إيقاعين بشكل عشوائي، مثل موشح “ريم الغاب ناداني”.

أنواع الموشحات من الناحية الموسيقية

توجد أنواع متعددة من الموشحات من منظور موسيقي، وفيما يلي أبرزها:

  • الموشحات الأندلسية: هو النوع الموسيقي الرائد الذي ظهر في الأندلس خلال القرن الرابع الهجري.
  • الموشحات الحلبية: نشأت في مدينة حلب بعد أن وصل إليها فن الموشحات من الأندلس.
  • الموشحات المصرية: ظهرت في مصر بفضل الفنان شاكر أفندي الحلبي عام 1840م.

نشأة الموشح

تأسس فن الموشحات في الأندلس خلال فترة حكم الأمير عبد الله، وكان ذلك استجابة لاحتياجات فنية، حيث كان الناس مولعين بالموسيقى والغناء في تلك الفترة، خاصة بعد تأثيرات زرياب في ثقافتهم.

وأدرك الأندلسيون في ذلك الوقت أن القصائد التقليدية لم تعد تُلبي متطلبات الغناء ولم تكن تتناسب مع الألحان المتواجدة، نظرًا لجمدتها وقيود القافية وغيرها من القوانين الشعرية التقليدية.

كما اختلط العرب بالأندلسيين خلال تلك الفترة، مما أدى إلى تبادل ثقافي ولغوي، بما في ذلك اللهجات العامية، مما حتّم ظهور فن يجمع بين الثقافتين، لذا نشأ فن الموشحات ليعكس هذا الاندماج.

وقد سُمي الموشح بهذا الاسم نسبةً إلى الوشاح، وهو قطعة من القماش المزخرف والمزيّن بالمجوهرات واللؤلؤ، والتي تُستخدم لإضفاء جمال على ملابس النساء.

الفرق بين الموشح والقصيدة الشعرية

الموشح يُعرَف بأنه كلام منظوم على وزن محدد، وتكمن جوهر الاختلاف بين الموشح والقصيدة في عدم التقيّد بالقافية. غالبًا ما ينتهي الموشح بجملة باللهجة العامية، حيث يُكتب معظم الموشحات بغرض الغناء والتلحين؛ فهو فن أندلسي أصيل نشأ في ظروف بيئية معينة.

أقسام الموشحات الأندلسية

تنقسم الموشحات الأندلسية إلى الأقسام التالية:

  • المطلع: وهو الجزء الأول من الموشح.
  • القفل: ويتعلق بالأشطر التي تتوافق مع المطلع في القافية.
  • الدور: يمثل الأشطر التي تتبع المطلع وتختلف عنه في القافية.
  • البيت الشعري: الذي يتكون من الدور والقفل.
  • أما القسم الأخير فهو الخرجة: التي تمثل القفل النهائي في الموشح. يُطلق على الموشح الذي يبدأ بالقفل “الموشح التام”، بينما يُعرف الموشح الذي يبدأ بالدور “الموشح الأقرع”.