أنواع مختلفة من وسائل الاتصال

الاتصالات

تتنوع أساليب الاتصالات بشكل كبير، ومن الضروري أن يكون لدى الأفراد فهم واضح لنوع الاتصال الأنسب لكل حالة لضمان تحقيق النجاح الشخصي والمهني. ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا المستخدمة بين المديرين، نجد ثلاث فئات رئيسية، وهي: الاتصال بين الأشخاص، والتواصل غير اللفظي، والاتصال الكتابي.

الاتصال بين الأشخاص

يعتبر الاتصال بين الأفراد أحد الأشكال الرئيسية للتواصل اليومي. يمكن وصف هذا النوع من الاتصالات بطرق عدة، ولكن في سياق الإدارة، يتم تشخيصه بصورة مميزة عن تواصل مجموعة صغيرة من الأفراد.

غالباً ما يركز المديرون الذين يتواصلون مع مرؤوسيهم على مسائل المنظمة، وخاصة تلك التي تعتمد على العمل في فرق. ومع ذلك، فإن تخصيص الوقت للتعرف على موظفيك يعزز شعورهم بالتقدير.

لا يعني ذلك أن عليك معرفة كل موظف على المستوى الشخصي، لكن مجرد الحديث معهم يمكن أن يمنحهم شعورًا أكبر بقيمتهم كموظفين، ويساهم في تقليل الحواجز التي تعيق التواصل ويسهل تدفق المعلومات.

عند إزالة هذه الحواجز، تتشكل علاقات قوية تخلق قيمة داخل المنظمة، مما يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي ويحول بيئة العمل إلى مكان يُحب الجميع التواجد فيه.

يدرك المدير الفعّال أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة؛ حيث إن فشل وصول المعلومات التنظيمية إلى الأفراد المقصودين قد يؤثر سلباً على المنظمة بأكملها.

الاتصال غير اللفظي

تُعتبر معظم أشكال التواصل اليومي غير لفظية، وينطبق ذلك أيضاً على المديرين. فالتواصل غير اللفظي يتضمن كل ما هو أبعد من الكلمات، مثل الإيماءات، والتصرفات، وتعبيرات الوجه، ولغة الجسد، وغيرها من سمات المظهر الجسدي. تُرسل الرسائل غير اللفظية وتُستقبل وتُفسر بنفس الطريقة التي يحدث بها التواصل الشفهي أو الكتابي.

يُعتبر فهم أهمية التواصل غير اللفظي ضروريًا للمديرين، إذ يعد جزءاً أساسياً من أي إجراء إداري. فالتواصل غير اللفظي يُعتبر طبيعياً مثل التنفس، حيث نقوم به دون أن نفكر فيه في معظم الأحيان. ورغم أن التواصل غير اللفظي يرافق التواصل اللفظي لنقل رسالة معينة، إلا أن هناك إمكانيات لتضارب بين الطرفين.

يعي المديرون الفعّالون أهمية التواصل غير اللفظي، مما يضمن اتساق الرسائل بين التواصل اللفظي وغير اللفظي.

الاتصالات المكتوبة

بالرغم من أن المديرين يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم في التواصل وجهًا لوجه مع مرؤوسيهم، إلا أن هناك أيضًا استهلاكًا ملحوظًا للوقت في إعداد المذكرات، والرسائل، والبريد الإلكتروني، والتقارير.