أنواع مشاكل النطق التي يواجهها الأطفال

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى وجود مشاكل في النطق لدى بعض الأطفال، حيث يواجه هؤلاء الأفراد تحديات في التحكم في حركة الشفتين واللسان والفكين أثناء الحديث. ويعاني الدماغ كذلك من صعوبة في تحديد الحركات اللازمة لإنتاج الأصوات. سنستعرض عبر موقعنا أنواع مشاكل النطق التي قد تواجه الأطفال.

أنواع مشاكل النطق عند الأطفال

تتداخل عدة عوامل في عملية اكتساب الطفل للغة، مثل النمو البدني السليم، والصحة العقلية، والقدرة على فهم واسترجاع الكلمات والمعلومات. أي خلل في هذه الجوانب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في النطق. يمكن تصنيف مشاكل النطق عند الأطفال إلى الأنواع التالية:

  • تأخر الكلام: يشير إلى تأخر حدوث الكلام حتى سن الثمانية عشر شهرًا، إلى جانب عدم القدرة على تكوين جمل عند بلوغ الطفل عامين ونصف، أو إنتاج جمل غير مفهومة عند بلوغه سن ثلاث سنوات، بالإضافة إلى أن 10% من كلام الأطفال الذين يصل عمرهم إلى أربع سنوات قد يكون غير واضح.
  • الحذف: يظهر في عدم قدرة الطفل على نطق جميع حروف الكلمة، مما يجعله يسقط حرفًا أو أكثر.
  • الإبدال: يتمثل في استبدال الطفل لبعض حروف الكلمة بحروف أخرى يسهل عليه نطقها.
  • الإضافة: يقوم الطفل بإضافة حروف جديدة إلى الكلمة بشكل تلقائي.
  • اللجلجة: تعبر عن عدم القدرة على التعبير، وعادة ما يظهر ذلك في خروج الكلمات بطريقة غير منتظمة، وهي من أكثر مشاكل النطق انتشارًا، وغالبًا ما ترجع إلى عوامل نفسية مثل القلق.
  • التأتأة: تعد واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا، حيث يقوم الطفل بتكرار حرف معين مثل “ت” بطريقة متكررة، وترتبط هذه الظاهرة بأسباب نفسية واجتماعية.
  • العي: يظهر عندما يواجه الطفل صعوبة في نطق الكلمات بسبب توتر في عضلات الصوت، ويرتبط بمشكلات نفسية أو جسدية مثل اضطرابات التنفس.
  • التلعثم: يحدث نتيجة الشعور بالخجل والتوتر، مما يجعل الطفل يتجنب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • الثأثأة: تتمثل في استبدال حرف السين بحرف الثاء، مثل نطق “مدرسة” كـ “مدرثة”، وترجع إلى تقليد المحيط أو مشكلات في الفم والأسنان.

استراتيجيات علاج مشاكل النطق

تتعدد أساليب علاج مشاكل النطق لدى الأطفال، ومنها:

  • تقليل الضغوط النفسية وتجنب السخرية، مما يساعد في تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
  • التفاهم مع حالة الطفل والعمل على حل مشكلاته بشكلٍ مدروس.
  • تنظيم دورات تدريبية للمعلمين لتوعيتهم بمشاكل النطق وطرق التعامل معها.
  • ممارسة تمارين رياضية لتنمية قوى الفك والجهاز التنفسي تحت إشراف متخصصين.
  • التواصل مع الطفل بلغة بسيطة، والتدرج في الارتفاع بمستوى الكلمات المستخدمة.
  • تجنب المقارنة بين الطفل وأقرانه الذين يحققون أداءً لغويًا متقدمًا.
  • تنسيق الجهود بين المنزل والمدرسة والمتخصصين لضمان معالجة المشكلة بفعالية.

يتحمل الوالدان مسؤولية مراقبة تطور النطق لدى أطفالهم، ومساعدتهم في تحقيق قدرة جيدة على التعبير والتواصل بكفاءة، مع الاستعانة بالخبراء للوصول إلى الحلول المناسبة عند مواجهة أي من التحديات المذكورة.