أنواع وأسباب مرض السكري

مرض السكري من النوع الأول

يمثل مرض السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Diabetes Type 1) نسبة تُقدّر بحوالي 5٪ فقط من إجمالي حالات السكري. يحدث هذا النوع نتيجة تدمير خلايا بيتا (بالإنجليزية: Beta cells) الموجودة في البنكرياس، وهي المسؤولة عن إنتاج الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) في الجسم. هذا التدمير يحدث غالباً بسبب خلل في جهاز المناعة، أو يمكن أن يكون ناتجاً عن إصابة أو مرض يؤثر على البنكرياس. بالرغم من أن السكري من النوع الأول يظهر عادةً لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، إلا أنه قد يحدث في أي مرحلة عمرية. من المهم الإشارة إلى أن الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في مخاطر الإصابة بهذا النوع من السكري، ويُمكن أن يتواجد جنبًا إلى جنب مع بعض الأمراض المناعية الذاتية الأخرى، كمرض غريفز (بالإنجليزية: Grave’s Disease) أو البُهاق (بالإنجليزية: Vitiligo). وللأسف لا توجد وسيلة حالياً لمنع مرض السكري من النوع الأول، وفي حال تم تشخيص المرض، فإن العلاج يعتمد بشكل أساسي على حقن الإنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.

مرض السكري من النوع الثاني

يُعتبر مرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes Type 2) من أكثر الأنواع انتشاراً، حيث يتطور هذا النوع عندما يصبح الجسم مقاومًا للإنسولين أو عندما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الإنسولين. وقد أظهرت الدراسات أن عوامل وراثية وبيئية، مثل زيادة الوزن وقلة النشاط البدني، تسهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السكري. على الرغم من أن السكري من النوع الثاني غالباً ما يُصيب البالغين، إلا أنه تم تشخيص عدد متزايد من الأطفال بهذا المرض مؤخرًا، ربما بسبب الارتفاع الملحوظ في معدلات السمنة بين الأطفال. بالنسبة لعلاج السكري من النوع الثاني، فإن بعض التعديلات في نمط الحياة قد تساعد في إدارة المرض، مثل فقدان الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني. وإذا لم تكن هذه الإجراءات كافية للسيطرة على مستويات السكر في الدم، فقد يتطلب الأمر تناول أدوية مخصصة أو استخدام الإنسولين.

سكري الحمل

يظهر سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) عادةً في منتصف فترة الحمل، لذا يقوم الأطباء بإجراء فحوصات السكري للنساء الحوامل ما بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل. يُعرّف سكري الحمل بأنه السكري الذي يُصيب المرأة الحامل والتي لم تكن تعاني من المرض قبل الحمل. في كثير من الأحيان يمكن إدارة هذا الاضطراب من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وفي بعض الحالات قد تحتاج المرأة إلى استخدام الإنسولين للتحكم في مستويات السكر.