أهداف التعليم وفق المنهج البراجماتي

أهداف التربية البراغماتية

تسعى الفلسفة البراغماتية لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية في مجال التربية، إذ تتركز على أهمية التجربة. فيما يلي أبرز هذه الأهداف:

  • دعم المعلمين والعاملين في الحقل التعليمي في توجيه قراراتهم.

وذلك من خلال تعزيز دمج الجوانب النظرية والعملية في العملية التعليمية.

  • تشجيع المعلمين والعاملين في مجال التربية على تقديم مساهمات فعالة لحل المشكلات الاجتماعية.

كما يتعين عليهم دراسة هذه المشكلات من منظور تربوي.

  • تنويع أساليب التعليم وتحفيز المعلمين لإتاحة خيارات متعددة للطلاب.

وتوفير مجموعة متنوعة من الأساليب المحفزة والواردة في العملية التعليمية.

  • التأكيد على أهمية الترابط والتفاعل بين مختلف الخبرات التعليمية.

حيث تعتمد التجارب التفاعلية على الخبرات السابقة وتؤثر فيها كما تؤثر في الخبرات اللاحقة.

  • تجاوز الأفكار التقليدية التي لا تفيد في التعلم.

وذلك لتحرير عقول المعلمين والطلاب معًا من التصلب الذهني والانغلاق الفكري.

  • تعزيز القيم الأخلاقية في التعليم والتدريس.

يتوقع أن يتيح المعلمون المعلومات التي يمتلكونها للطلاب بطرق متنوعة، وأن يشجعوا الطلاب على التعبير عن أفكارهم ومشاركتهم.

  • تعزيز الوعي الاجتماعي.

ويعتبر أن تفاعل الأفراد مع هذا الوعي الاجتماعي هو السبيل الوحيد نحو تطوير المجتمع وتحفيزه.

تعريف التربية البراغماتية

تمثل الفلسفة البراغماتية نقلة نوعية في مسار الفلسفة، إذ تبتعد عن اعتماد الفلسفات التقليدية على الجوانب النظرية والتفكير العقلاني للوصول إلى الحقائق. وتعتمد البراغماتية على فكرة أن كل شيء يجب أن يتم تجربته لإثبات صحته أو خطأه، مما يجعلها تُمثل مذهبًا جديدًا تقدميًا في الفلسفة.

حث الفلاسفة البراغماتيون على تطبيق التجارب العملية في تعليم الطلاب، مع إشراف وتوجيه من المعلمين، مما يساعد التلاميذ على التعلم من خلال التجربة واستيعاب المشكلات التي تواجههم ومحاولة إيجاد حلول لها. يتطلب ذلك تفكيرًا حقيقيًا واهتمامًا فعليًا، ويعزز من فرص تفاعلهم الذاتي بشكل كبير.

نقد التربية البراغماتية

قد واجهت البراغماتية، مثل غيرها من النظريات التعليمية، مجموعة من الانتقادات. وفيما يلي أهم هذه الانتقادات:

  • تركيزها المكثف على المتعلمين باعتبارهم محور بناء المنهج التعليمي.
  • الرفض التام للخطط العلمية التعلمية المسبقة ومراحل التنفيذ، مما يُبعدها عن ضبط العملية التربوية وتنظيمها على مستوى الفصول الدراسية والمواد.
  • تأكيد البراغماتية على الخبرات الفردية الذاتية كوسيلة وحيدة للمعرفة في التعامل مع العالم الخارجي.
  • الاعتداد بالخبرات الكمية وأهميتها فقط، مما يعكس تعاملها مع التعليم وفق معايير اجتماعية تتعلق بقدرات الأفراد مثل الذكاء.
  • نقد معايير الروح الجماعية في التعليم، مما يُبرز أهمية الروح الفردية والإنجاز الشخصي ومفاهيم القوة.
  • تقديم معلومات جزئية وسطحية للطلاب، مما يؤدي إلى تقديم المعرفة بشكل غير منظم، وبالتالي انهيار تنظيم المحتوى التعليمي المنطقي.