أهداف التنمية المستدامة في نظام التعليم

التعليم للجميع

يُعد ضمان إكمال جميع الفتيات والفتيان لمرحلة التعليم الابتدائي والثانوي مجانيًا ومنصفًا وعالي الجودة شرطًا أساسيًا لتحقيق نتائج تعليمية فعالة وذات صلة. يجب توفير 12 عامًا على الأقل من التعليم الابتدائي والثانوي المجاني، الذي يتم تمويله من القطاع العام، مع اعتبار 9 سنوات منها إلزامية.

التعليم الإبداعي في مرحلة الطفولة المبكرة

من الضروري ضمان حصول جميع الفتيات والفتيان على تعليم ورعاية نوعية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك لإعدادهم بشكل جيد للتعليم الابتدائي. يشمل ذلك توفير سنة واحدة على الأقل من التعليم قبل الابتدائي الجيد والمجاني والإلزامي، تحت إشراف معلمين مدربين بشكل جيد، بالإضافة إلى تعزيز نمو ورعاية الطفولة المبكرة.

الوصول إلى التعليم التقني والمهني الميسور

يجب تأكيد حق جميع النساء والرجال في الحصول على تعليم تقني ومهني عالي الجودة وبأسعار معقولة، بما في ذلك التعليم الجامعي. من الضروري تخفيض الحواجز التي تعوق توفير المهارات والتعليم والتدريب الفني والمهني.

يشمل ذلك تعزيز التعليم المهني بداية من المرحلة الثانوية وحتى التعليم العالي، بما في ذلك الجامعات، فضلاً عن توفير فرص التعلم المستمرة للشباب والكبار. ينبغي أن يُقدم التعليم العالي بشكل تدريجي مجانًا، بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية النافذة.

تعزيز المهارات اللازمة لتحقيق النجاح المالي

يجب السعي لزيادة كبيرة في عدد الشباب والكبار الذين يمتلكون المهارات المطلوبة، بما في ذلك المهارات التقنية والمهنية، للتوظيف، والعمل اللائق، وريادة الأعمال. ينبغي أن تشمل الفعاليات اكتساب المهارات مع المعرفة اللازمة لمواجهة متطلبات سوق العمل.

يجب أيضًا التركيز على تطوير مهارات معرفية متقدمة مثل حل المشكلات، والتفكير النقدي، والإبداع، والعمل الجماعي، ومهارات التواصل، حيث يمكن تطبيقها عبر مجموعة من المجالات المهنية.

القضاء على جميع أشكال التمييز في التعليم

يلزم العمل على القضاء على الفجوات بين الجنسين في التعليم وضمان توفير متساوي لجميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة، بما في ذلك الأفراد ذوي الإعاقة، والشعوب الأصلية، والأطفال الذين يواجهون تحديات.

يجب تأمين الإدماج والإنصاف لجميع الأفراد بغض النظر عن الجنس، أو العمر، أو العرق، أو اللون، أو الدين، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الملكية، أو المولد، بالإضافة إلى الأفراد ذوي الإعاقة والمهاجرين والشعوب الأصلية.

يجب أن يتمتع الأطفال والشباب، وبخاصة الذين يعانون من ظروف هشة، بإمكانية الحصول على تعليم شامل ومنصف وعالي الجودة، مع توفير فرص التعلم مدى الحياة. يجب أن تُخصَّص استراتيجيات واضحة لضمان دعم الفئات الضعيفة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، والشعوب الأصلية، والأقليات العرقية، والفئات الفقيرة.

تعليم القراءة والكتابة والحساب عالميًا

من الضروري ضمان إلمام جميع الشباب ونسبة كبيرة من البالغين، سواء رجالًا أو نساءً، بمهارات القراءة والكتابة والحساب. تعتمد المبادئ والاستراتيجيات والإجراءات لهذه الأهداف على الفهم الحديث لمحو الأمية، الذي يُعتبر سلسلة متكاملة من مستويات الكفاءة ضمن سياق محدد.

يجب ضمان أن يحقق جميع الشباب والبالغين في جميع أنحاء العالم مستويات معترف بها من الكفاءة في مهارات القراءة والكتابة والحساب، تعادل تلك التي تم تحقيقها بعد إتمام التعليم الأساسي بنجاح.