أهداف علم اللغة
يُعرَّف علم اللغة بأنه العلم الذي يدرس اللغة من حيث آليات تجميعها وكيفية عملها. يتضمن ذلك دمج أسس بناء متنوعة من أحجام وأنواع مختلفة لتشكيل لغة معينة. حيث يجري تجميع الأصوات معًا وترتيب الكلمات وفق ترتيب محدد، وغالبًا ما يتم تعديل بدايات ونهايات الكلمات لضبط المعنى. كما يتأثر المعنى أيضًا بترتيب الكلمات وفهم المتحدث لما سيفهمه السامع.
يهدف علم اللغة إلى تحقيق العديد من الأغراض، ومنها:
- فهم ومعرفة الوظائف التي تؤديها اللغة في أشكالها كافة وفي جميع المجتمعات البشرية.
- التعرف على القوانين التي تحكم اللغة في جميع جوانبها، والتي تتعلق بنشأتها وتطورها ووظائفها، بالإضافة إلى علاقاتها المتبادلة وتفاعلاتها مع غيرها. يُعتبر هذا الهدف جوهريًا ويشكل الأساس لبحوث علم اللغة، بينما تُعتبر الأهداف الأخرى وسائل تساعد على الوصول إليه.
- استكشاف حقيقة الظواهر والعناصر التي تشكل اللغة والأسس التي تستند إليها.
- دراسة العلاقات التي تربط بين عناصر اللغة والعلاقات التي تربطها بالظواهر الأخرى، مثل التاريخ والجغرافيا والاجتماع والنفس والطبيعة.
- التركيز على وسائل تطور اللغة واختلافها عبر العصور.
- إعداد كتب الأدب والقواعد وأساليب تدريسها، فضلاً عن تهذيب قواعد الإملاء والترقيم.
- تدوين معاجم اللغة وضبط مفرداتها وتحديد معانيها ومواجهة التحريفات والأخطاء فيها، بالإضافة إلى تطوير لهجاتها العامية وإصلاح مصطلحاتها وتوسيع نطاق استخدامها.
- تأسيس لغة عالمية تستخدمها البشرية جمعاء.
مجالات علم اللغة
يشمل علم اللغة العديد من المجالات المهمة، ومنها:
- الدلالات: حيث يُركَّز على دراسة المعاني.
- بناء الجملة: والذي يتناول كيفية بناء الجمل والعبارات ودمجها سويًا.
- المورفولوجيا: حيث يُبحث في كيفية تكوين الكلمات الفردية من أجزاء أصغر تُعرف بـ “المورفيمات”.
- الصوتيات: وهو المجال الذي يهتم بدراسة أصوات الكلام.
- تحليل الخطاب: وهو يدرس نصوصًا ومجموعات لغوية متنوعة، مثل القصص والمحادثات والخطب.
- علم اللغة الاجتماعي: الذي يركز على دراسة العلاقة بين اللغة والمجتمع.
أهمية علم اللغة
يعتبر علم اللغة من العلوم الحيوية التي تعكس أهمية مماثلة لأي علم آخر. حيث تساهم القواعد التي تكتشفها علوم اللغة في القيام بأبحاث فنية توضح الواجبات المفروضة في مختلف جوانب اللغة. على سبيل المثال، توضح لنا أفضل الأساليب المعتمدة في تعليم اللغات الحية وغيرها.
أقسام علم اللغة
يتقسم علم اللغة إلى عدة أقسام رئيسية تشمل:
- علم اللغة المقارن: حيث يتم التركيز على دراسة عدة لغات تتفرع من أصل لغوي واحد. ظهر هذا القسم في القرن التاسع الميلادي ويعنى بدراسة اللغات التي قد تختلف ظاهريًا ولكنها تتشابه في المعنى.
- علم اللغة الوصفي: يهتم بدراسة لغة أو لهجة معينة، ويصف طبيعتها والعوامل التي أدت إلى ظهورها، كما يبحث في معاني الكلمات.
- علم اللغة التاريخي: يدرس كيفية تغير اللغة مع مرور الزمن وتاريخها وتطورها.