أهداف علم النفس التجريبي: دراسة سلوك الإنسان بطرق علمية منهجية

أهداف علم النفس التجريبي

علم النفس التجريبي هو إحدى التخصصات الهامة في علم النفس، حيث يعتمد على الأسلوب التجريبي لدراسة الظواهر والعمليات النفسية. يُعتبر البحث في هذا المجال هو الأساس الذي تبنى عليه المعرفة النفسية. فيما يلي أبرز الأهداف التي يسعى علم النفس التجريبي لتحقيقها:

  • توظيف الأساليب العلمية لفهم العوامل المؤثرة على سلوكيات الأفراد وأفكارهم، من خلال استكشاف طبيعة العقل البشري وإجراء تجارب عملية لتحديد أسباب بعض السلوكيات.
  • تحديد العوامل المؤثرة في تطور الشخصية، ودراسة تأثير السلوكيات والخبرات المكتسبة عليها.
  • اكتشاف طرق جديدة لعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية.
  • صياغة الفرضيات واختبارها بالتجريب، أو تطوير نظريات تساعد العلماء في وصف السلوك الإنساني، شرحها، التنبؤ بها، وتغييرها. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأساليب التجريبية للبحث في أسباب سلوكيات غير صحية وتحليل العوامل التي تؤدي إليها، مما يؤدي إلى تقديم بدائل صحية لمساعدة الأفراد على تجنب هذه السلوكيات.
  • إجراء تجارب لتحديد ما إذا كانت هناك علاقات سببية بين متغيرات مختلفة؛ مثل دراسة تأثير الحرمان من النوم على أداء الأفراد في اختبار معين، حيث يتم التحكم في المتغيرات المؤثرة، مثل كمية النوم الليلي، وتقييم النتائج لاحقًا.
  • تقديم نتائج بحثية قابلة للتطبيق في عدة مجالات مثل علم النفس الإكلينيكي، والتربوي، والشرعي، والرياضي، والاجتماعي.
  • استكشاف مجموعة متنوعة من الموضوعات السلوكية مثل الإحساس، والإدراك، والانتباه، والذاكرة، والعواطف.

تجارب علم النفس الشهيرة

من التجارب البارزة في مجال علم النفس، تجربة “ألبرت الصغير” التي أجراها جون واتسون وروزالي راينر في عام 1920. أكدت التجربة أن ردود الفعل العاطفية يمكن أن تكون مشروطة بشكل كلاسيكي لدى الأفراد.

كما قام ألبرت باندورا في عام 1961 بإجراء واحدة من أبرز التجارب في علم النفس، وهي تجربة دمية “بوبو”، والتي أسفرت عن نتائج واضحة حول كيفية اكتساب السلوك العدواني من خلال المراقبة.

بالإضافة إلى ذلك، تمثل دراسة مارتن سيليغمان حول “العجز المكتسب” أحد التجارب المهمة، حيث أظهرت أن الأفراد الذين تم تكييفهم لتوقع نتائج سلبية قد يستسلمون في بعض الأحيان بدلاً من السعي لتحقيق نتائج إيجابية. وقد أثبتت الدراسة أن بعض الأشخاص قد لا يحاولون الخروج من مواقف سلبية، لأن تجاربهم السابقة جعلتهم يعتقدون بأنهم عاجزون عن تحسين أوضاعهم.