التعليم
يهدف التعليم إلى تحقيق التطور في الجوانب المعرفية، النفسية، الحركية، والوجدانية للفرد. تم تقسيم هذه الجوانب لتسهيل تحديد الأهداف المتعلقة بالعملية التربوية والأهداف المرتبطة بالجانب التعليمي. يساعد هذا التصنيف المعنيين في فهم النتائج الناتجة عن التعلم وبالتالي تحديد سلوك الفرد بشكل أفضل.
أهداف التعليم
أهداف الجانب المعرفي
يركز هذا التصنيف على العمليات المرتبطة بالعقل والنشاطات التي تنطوي عليها. يتم ترتيب الأهداف من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد، وتشمل الأهداف الآتية:
- مرحلة التذكر: تتعلق هذه المرحلة باسترجاع المعلومات التي تم تعلمها مسبقاً. تعتبر هذه المهمة ضرورية لبقية المراحل وتحتاج إلى أدنى مستويات القدرة العقلية، مثل: أن يعدد المتعلم خمسة دول عربية في قارة آسيا.
- مرحلة الفهم: في هذه المرحلة، يكون الفرد قادراً على تفسير المعلومات التي حصل عليها بنفسه أو إعادة وصفها، ويستطيع فهم معاني الكلمات والمصطلحات، مثل: تفسير سورة الكوثر بأسلوبه الشخصي.
- مرحلة التطبيق: يتمكن الفرد في هذه المرحلة من استخدام المعلومات والمعطيات في مواقف حياتية واقعية، من خلال تطبيق النظريات والأساليب لحل المشكلات، مثل: حساب درجة ذكاء طفل بناءً على عمره العقلي والزمني.
- مرحلة التحليل: يتم خلالها تفكيك موقف معين إلى مكوناته الأساسية، بهدف إدراك الهيكلية التنظيمية له وفهم العلاقة بين أجزائه، مثل: تحديد طريقة معينة لعلاج مرض ما.
- مرحلة التركيب: تركز على تجميع العناصر المنفصلة للوصول إلى نمط كلي جديد، وتتطلب قدرة كافية على دمج هذه العناصر، مثل: اقتراح المعلم للطالب أربع حلول لمشكلة البطالة في دولة معينة.
- مرحلة التقييم: تتطلب اتخاذ قرار مناسب بشأن موضوع معين استناداً إلى معايير محددة، وتعتبر هذه المرحلة من أعلى مستويات القدرات العقلية، مثل: إبداء رأي حول قضية الدفاع عن حقوق الطفل.
أهداف الجانب الوجداني
- مرحلة الاستقبال: توضح مدى حساسية الطالب تجاه ظاهرة معينة، مما يدفعه للاهتمام بها واستقبالها. تتضمن وجود شعور يؤثر في السلوك، ورغبة في استقباله، بالإضافة إلى القدرة على تسليط الضوء على الظواهر الأهم، مثل: اختيار ثلاث مشاكل اجتماعية.
- مرحلة الاستجابة: يتعامل الفرد مع الظاهرة المختارة بشكل إيجابي، ساعياً لتحقيق رضا نفسي وراحة، مثل: التعبير عن رأيه في مشكلة تلوث البحار.
- مستوى التقييم: يحصل المتعلم على قيم محددة نتيجة اهتمامه بالظاهرة، حيث يظهر سعادته عند متابعة ظاهرة معينة، مما يحفزه للاهتمام بمسائل مرتبطة بها للوصول إلى قناعات كافية حول نظرته، مثل: مناقشة ثلاث حلول لمشكلة الإدمان.
- مرحلة التنظيم: يقوم المتعلم بجمع القيم اللازمة لتكوين هيكل مترابط للظاهرة، من خلال فهم العلاقة بين كل قيمة والقيم الأخرى، مثل: تعديل رسم المنزل الذي قام برسمه سابقاً.
- مرحلة تخصيص القيمة: يعمل الفرد على إيجاد أسلوب يعكس شخصيته ويساعد في فهم سلوكه، ويُعتبر هذا هو أعلى مستوى يمكن أن يصل إليه الفرد، مثل: صلاة المتعلم خمس صلوات في المسجد باستمرار.