ما هي أهمية اتفاقيات جنيف؟
تشمل اتفاقيات جنيف مجموعة من المعاهدات والقوانين الدولية التي تهدف إلى الحد من آثار الإجرام الناجم عن الحروب، وتوفير الحماية والأمان للأفراد المدنيين، والجنود الجرحى، وأسرى الحرب الذين توقفوا عن القتال. وفيما يلي عدة نقاط توضح أهمية هذه الاتفاقيات:
- تعزيز واحترام الكرامة الإنسانية في النزاعات المسلحة، مما يساهم في تقليل المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحروب.
- حماية حياة الأفراد وأمنهم، وذلك من خلال تقديم الرعاية للجنود الجرحى والمصابين، وتوفير ما يلزم لعلاجهم، بالإضافة إلى تقديم الحماية لمدنيين ومساعدة أسرى الحروب. ويساعد ذلك في الحد من الآثار السلبية للحروب الإجرامية.
- ضمان تطبيق العدالة بين كافة الأطراف المعنية من خلال معاملة جميع المقاتلين بشكل حيادي.
- حماية الحقوق الإنسانية للأفراد في مناطق النزاع من قسوة الحروب.
- المساهمة في تنظيم سير النزاعات الداخلية المسلحة.
- توفير الحماية للمدنيين الذين يقدمون الدعم للجرحى ويعالجونهم.
- دعم حقوق الإنسان من خلال إنشاء محاكم متخصصة في جرائم الحرب، كما حدث في دول مثل يوغوسلافيا ورواندا.
متى تم توقيع اتفاقيات جنيف؟
تم اعتماد الاتفاقية الأولى في عام 1864، عندما أُسس رمز الصليب الأحمر كنقطة انطلاق لتقديم الخدمة الطبية بشكل محايد. ومع تجاوز بعض الدول لقواعد الاتفاقية خلال الحرب العالمية الثانية، تم تنظيم مؤتمر في مدينة جنيف السويسرية. وفي ختام هذا المؤتمر، أُصدرت أربع معاهدات في عام 1949، تُعرف باسم اتفاقيات جنيف، وقد بدأ تنفيذ قوانين هذه المعاهدات منذ عام 1950.
ما هي اتفاقيات جنيف الأربعة وما أهمية كل منها؟
فيما يلي توضيح مختصر لكل من اتفاقيات جنيف الأربعة:
الاتفاقية الأولى
هذه الاتفاقية تهدف إلى توفير الحماية للجرحى والمرضى من القوات المسلحة خلال الحروب، وتفرض ضرورة معاملتهم بطريقة إنسانية. يجب أن يحصل هؤلاء على الرعاية الطبية والعلاج، كما يمنع التمييز ضدهم بأي شكل من الأشكال، ويُحظر استخدام أي نوع من العنف أو التعذيب.
الاتفاقية الثانية
تركز على حماية الجرحى والمرضى والغرقى من القوات البحرية، وكذلك أي شخص يضطر للهبوط بالمظلات في البحر. وعليها، تضمن هذه الاتفاقية الحصول على الرعاية الطبية لجميع الجنود المصابين دون تمييز بينهم.
الاتفاقية الثالثة
تحدد هذه الاتفاقية كيفية التعامل مع أسرى الحرب، وتوضح الشروط والضوابط المتعلقة بظروف اعتقالهم ومكان احتجازهم. يُلزم الأطراف بالتعامل مع الأسرى بإنسانية، واحترام حقوقهم، ومنع التعذيب أو التهديد.
الاتفاقية الرابعة
تتعلق هذه الاتفاقية بحماية المدنيين أثناء النزاع، وتحدد كيفية تعامل قوات الاحتلال معهم. تحظر أي اعتداء على المستشفيات المدنية وطاقمها، كما تحض على احترام عادات وتقاليد المدنيين وحرية معتقداتهم، مع تجنب أي تسلط أو تهديد لهم.
ما هما البروتوكولان المضافان لاتفاقيات جنيف؟
في عام 1977، تم إضافة بروتوكولين إلى معاهدات جنيف، وهما:
- البروتوكول الأول: يؤكد على القوانين الأصلية في حماية الجرحى وضحايا الحروب الدولية، ويُضيف قوانين جديدة لتنظيم العمليات العسكرية، مع فرض المزيد من القيود لمعاملة الأشخاص المحميين. وقد تم توقيعه من 168 دولة.
- البروتوكول الثاني: يوضح الأسس المتعلقة بالمعاملة الإنسانية، مما يوفر الحماية لضحايا النزاعات غير الدولية، مع تأكيد حقوق الأسرى بشكل خاص. وقد وقعت عليه 164 دولة.