تعتبر تقنية الاستشعار عن بعد من الأدوات الحيوية في مجال الجغرافيا، حيث تتيح متابعة ورصد جميع الظواهر الطبيعية والبشرية بفاعلية، مما يحث على استعداد الإنسان لمواكبة التغيرات المستمرة. في هذا المقال، سنتناول أهمية وجود الاستشعار عن بعد في الدراسات الجغرافية.
أهمية الاستشعار عن بعد في الجغرافيا
يعد الاستشعار عن بعد خطوة ضرورية لتوثيق الخصائص الجغرافية للمنطقة المستهدفة خلال فترة زمنية معينة، مما يسهل دراسة الظواهر الجغرافية عبر متابعة تطورها والتغيرات التي تطرأ عليها.
وفيما يلي سنستعرض بعض الجوانب التي تبرز أهمية الاستشعار عن بعد في الجغرافيا:
- تتيح للباحثين مراقبة التوزيع الجغرافي للظواهر الأرضية من منظور واسع وعالي، وهو ما يصعب تحقيقه من خلال المراقبة الأرضية.
- يسهل دراسة الظواهر المتغيرة كالفloodات وحركة المرور، التي يصعب ملاحظتها بواسطة العين المجردة بسبب السرعة في تغيرها، إضافة إلى إمكانية تسجيلها في صور جوية تسهم في تحليلها بدقة.
- يوفر سجلات دائمة للظواهر، مما يتيح دراستها في أي وقت ومقارنة التغييرات عبر الزمن من خلال مجموعة من الصور الملتقطة في أوقات مختلفة لنفس المنطقة.
- يساعد على تسجيل بيانات لا يمكن رصدها بالعين المجردة؛ حيث تكون العين البشرية حساسة للأشعة في نطاق 4 إلى 7 ميكرومتر، بينما تلتقط الصور الفضائية بيانات إضافية في نطاق 3 إلى 9 ميكرومتر، مما يشمل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
- يتيح إجراء قياسات دقيقة للمساحات والاتجاهات والانحدارات.
- يمكن من إنتاج خرائط وتحديثها بانتظام بدقة عالية.
- يدعم الدراسات التطبيقية في مجالات الجغرافيا المختلفة مثل دراسة المناخ والمدن والزراعة وغيرها.
- تُعتبر سجلات الاستشعار عن بعد بمثابة وثائق مكانية تاريخية، يمكن الاستفادة منها مستقبلاً لأغراض متعددة مثل الدراسات المقارنة أو متابعة ظواهر معينة.
شاهد أيضًا:
مكونات نظام الاستشعار عن بعد
يتكون نظام الاستشعار عن بعد من عدة مكونات مهمة، وسنستعرض كل منها على حدة:
- مصدر الأشعة الكهرومغناطيسية: تعتمد أنظمة الاستشعار عن بعد على مصدر يُطلق الأشعة الكهرومغناطيسية.
- مدى التفاعل مع سطح الأرض: يحدث تفاعل بين نظام الاستشعار وما يحدث على سطح الأرض من ظواهر طبيعية، وذلك اعتمادًا على كمية الأشعة الكهرومغناطيسية المُنعكسة.
- التفاعل مع الغلاف الجوي: يؤدي الغلاف الجوي إلى تأثيرات على الأشعة الكهرومغناطيسية عند مرورها من خلاله.
- أجهزة الاستشعار عن بعد: هي الأجهزة التي تجمع البيانات والمعلومات عبر تسجيل الأشعة المُنعكسة مثل الأشعة تحت الحمراء، والراديوية، والأشعة السينية، بعد حدوث التفاعلات بين أجهزة الرصد وسطح الأرض والغلاف الجوي.
شاهد أيضًا:
أنواع أنظمة الاستشعار عن بعد
وفي الختام، إليكم بعض أنواع نظم الاستشعار عن بعد:
- الاستشعار عبر الأقمار الصناعية.
- الاستشعار الصوتي وشبه الصوتي.
- الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.
- الاستشعار بالميكروويف.
- الاستشعار عبر الهواتف المحمولة.
تتجلى أهمية الاستشعار عن بعد كأحدث التقنيات المستخدمة في التقاط صور دقيقة لسطح الأرض وتسجيلها بشكل دوري. كما يسهم في دراسة الظواهر المتغيرة مثل الفيضانات، التي تشكل تحديًا للمتابعة بالعين البشرية نظرًا للتغيرات السريعة التي تحدث.