أهمية اكتساب مهارات التواصل الفعّال

زواج ناجح

تشير دراسة حديثة إلى أن السبب الرئيسي وراء حالات الطلاق هو ارتفاع مستوى انعدام التفاهم بين الأزواج. وقد أجرى الباحث جون غوتمان دراسات طويلة الأمد لمدة تفوق الأربعين عامًا في جامعة واشنطن، وكشف من خلالها أن العديد من النزاعات داخل العلاقات تنشأ بسبب عدم قدرة الأفراد على التواصل بشكل فعال. توصلت أبحاث غوتمان إلى وجود أربعة أنواع من مشكلات التواصل التي قد تؤدي إلى الطلاق، وهي: انتقاد شخصية الشريك، والاحتقار، وتبني موقف الدفاع الدائم، ورفض التواصل بشكل عام.

زيادة الدخل المالي

في عام 1988، أجرى الدكتور كورتيس دراسة استقصائية شملت 1000 مدير في مجال الموارد البشرية، حيث اقترح تنظيم اجتماع سنوي لرابطة الاتصالات. أشار الدكتور كورتيس في دراسته إلى أن المهارات الأكثر طلبًا في سوق العمل الحالي هي مهارات التواصل. وقد أظهر أن الشخص الذي يتمكن من التواصل بفاعلية يمتلك فرصة أكبر للحصول على وظيفة ذات دخل مرتفع.

تحسين الأداء الوظيفي

تعتبر مهارات التواصل إحدى العناصر الأساسية التي تسهم في تعزيز الأداء الوظيفي، وخاصةً القدرة على الاستماع. في سياق العمل، يساعد الاستماع الفعّال المدير على فهم مهام وأهداف الشركاء واحتياجاتهم. كما يتيح له التعرف على متطلبات العملاء والمشرفين بعد إنجاز بعض المشاريع. وبفضل مهارات التواصل، يتمكن المدير من تلقي ملاحظات متنوعة تساعده على تقييم جودة الأعمال وتحديد مجالات التحسين، بينما يستطيع الموظفون فهم احتياجات أصحاب العمل وتلبيتها بكفاءة.

المزايا الإضافية لمهارات التواصل

تمكّن مهارات التواصل الأفراد من التحدث بثقة وبأسلوب ملائم خلال مقابلات العمل، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف مرغوبة. كما تساعد الأفراد على قراءة أساليب التواصل غير اللفظية التي قد لا يُعبر عنها الآخرون، مثل لغة الجسد، مما يُمكّنهم من فهم احتياجات الآخرين وضغوطهم في ظروف معينة. وبالتالي، تساهم هذه المهارات في بناء وتطوير علاقات تجارية وشخصية مستدامة.