أهمية الآثار التاريخية في تيبازة

تيبازة

تيبازة هي مدينة جزائرية تاريخية أسسها الفينيقيون، وكانت واحدةً من أهم المستعمرات التجارية التابعة لهم. يُشتق اسمها من الكلمة الفينيقية التي تعني “الممر”، حيث يُعزى تسميتها إلى موقعها الاستراتيجي بين مدينة الجزائر ومدينة إيول. تقع تيبازة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بُعد حوالي 75 كيلومترًا غرب العاصمة الجزائر.

آثار تيبازة

تمتاز تيبازة بالعديد من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية، ومن أبرزها:

  • المدرج: يقع بالقرب من مدخل الحديقة، ويُعتبر من أوائل المباني التي تمتاز بها المدينة، حيث يحتوي على أسوار مرتفعة وبوابات رئيسية وأقواس تدعم المدرّجات وأبواب الساحة.
  • المعابد المختلفة، مثل المعبد الجديد والمعبد المجهول.
  • الضريح الملكي الموريتاني المعروف باسم “قبر الرومية”، الذي يقع على الطريق المؤدي إلى منطقة سيدي راشد. يتميز الضريح بتألق أشعة الشمس الذهبية على مياه البحر، محاطاً بأشجار كثيفة، وتم اكتشافه بواسطة عالم الآثار الفرنسي دريان بيربروجر. يشتمل الضريح على نقوش تصور أسدًا ولبؤة وأروقة.
  • مقبرة الحالفهي، الموجودة خارج أسوار تيبازة، وتُعتبر مقبرة تابعة لبازيليك القديس.
  • كنيسة سانت الصلصا.
  • تابوت فابيا الصلصا.
  • الحديقة الأثرية الواقعة على مشارف الجهة الغربية لتيبازة، والتي تضم متحفًا وميناءً ومعالم أثرية أخرى.
  • جدول المنسا.
  • الصلصا المقدسة هيل.
  • بقايا آثار الكولومبيباريوم.
  • ثلاث كنائس: كنيسة البازيليكا الكبرى وكنيسة بازيليكا إسكندر اللتين تقعان في التلة الغربية، وكنيسة بازيليكا القديسة سالسا الموجودة في التلة الشرقية.

معلومات عامة عن تيبازة

  • تم الإشارة إلى تيبازة باسم “قرطاجية”، وخلال فترة حكمها تحولت لتصبح مستعمرة تابعة لمقاطعة لاتيوم، وفي زمن الإمبراطور كلاوديوس، أصبحت تيبازة مستعمرة رومانية.
  • خلال القرنين الثاني والثالث الميلادي، كانت تيبازة تحظى بمكانة تجارية مرموقة، ولكن لم تكن متميزة في مجالات التعليم والفنون.
  • بحلول القرن الثالث الميلادي، أصبحت المدينة مقرًا لعدد من الأساقفة المسيحيين، حيث شهدت مضايقات من القديسة سالسا التي ألقت برأس تمثال الإله الزائف في البحر.
  • في أواخر القرن الرابع الميلادي، بلغ تعداد سكان تيبازة حوالي عشرين ألف نسمة.
  • أرسل الملك الوندالي هينريك في عام 484م أساقفة تابعين للمذهب الأريوسي إلى تيبازة، مما أدى إلى هجرة العديد من سكانها إلى إسبانيا عبر البحر. كما احتل البيزنطيون المدينة في عام 534م، وبحلول سنة 523م، عادت بعض الأسر التي هاجرت إلى تيبازة.
  • كانت تيبازة محاطة بسور عظيم يمتد لمسافات طويلة، ويحتوي على سبعة وثلاثين مركزًا للحراسة.