أهمية الإذاعة المدرسية

أهمية الإذاعة المدرسية لا تخفي عن كل لبيب، تعتبر الإذاعة المدرسية من أهم الأنشطة المدرسية التي تتم كل يوم في الفناء المدرسي، ويمارسها الطلاب بانتظام في شتى مراحلهم الدراسية.. لتفريغ طاقاتهم المكبوتة وإخراج مواهبهم المدفونة، حيث تكون الإذاعة مدعاة لتعبيرهم عن ذواتهم وما يمتلكون من قدرات.. ومن خلال موقع سوبر بابا نستفيض في أهميتها.

أهمية الإذاعة المدرسية

إنّ معلم اللغة العربية يقع على كاهله أمر في غاية الأهمية، فهو المسؤول بين أعضاء هيئة التدريس عن إعداد برنامج إذاعي ناجح من شأنه جذب انتباه المستمعين والحضور من الطلاب والمعلمين.

كما يقع اختيار المعلم على أكفأ الطلاب وأكثرهم قدرة على الإلقاء والخطابة، فهم من يمتلكون القدر الكافي من الحصيلة المعرفية ما تُمكنهم من إلقاء إذاعة ناجحة ذات موضوع شيق، فيستقي المستمعون من الطلاب المعلومات الوفيرة من زملائهم.

يُمكن استثمار الإذاعة من أجل تدعيم موضوع معين من المقررات الدراسية، حتى يكون الطلاب على خلفية مسبقة به، ويتمكنون من استيعابه بالحد المتوسط من الفهم.
من الممكن أن تكون الإذاعة موجهة خصيصًا على سبيل الدعم والتعزيز لفئة طلابية مُعينة، لاسيما من يعانون من اضطرابات اجتماعية، فيتأثر مستواهم التحصيلي.. فتكون أهمية الإذاعة المدرسية في هذا الصدد أفضل بكثير.
هكذا وعلى الأغلب تُوجّه الإذاعة المدرسية لتدعيم السلوكيات الإيجابية، أو على الجانب الآخر تُحارب وتواجه أيٍ من السلوكيات السلبية، لاسيما المتفشية بين الطلاب، فيحجمون عنها ويقومون سلوكهم إلى الأفضل.
إن نشبت ظاهرة ما بين الطلاب وتفشت بينهم إلى الحد الذي لا يُمكن تحجيمه بسهولة، من الممكن أن تتجلى أهمية الإذاعة المدرسية في هذا الصدد، حيث توجه الطلاب إلى الصواب فيحيدون عن السلوكيات الخاطئة.
تعمل الإذاعة على تدعيم أواصر المحبة والاحترام بين الطلاب والمعلمين، لاسيما إن كانت هناك مساحة كافية للطلاب ليضيفوا لمساتهم الخاصة في أدوارهم الإذاعية.. كلٍ على حِدة.
من الأحرى ألا يستصغر المعلم المُعد للإذاعة عقول الطلاب الذين يخولون بعرض فقراتها، فمن الممكن أن يقدموا أفكارًا مبهرة لا يُتخَيّل أنهم قادرين على تقديمها.
تُحفز الطلاب إلى الاستماع للمزيد والاستفادة القصوى من المدرسة، كما أن البث الإذاعي الذي يتعلق بالموضوعات الدينية تغرس في أنفسهم ثوابت العقيدة الإسلامية.
تحتوي الإذاعة على جميع الفقرات التي يحتاجها الطالب ليُلم بالموضوع المطروح من كافة جوانبه، علاوة على البراهين المؤكدّة من الأدلة النقلية التي تجعله على قناعة كافية بما يُقال.
تعمل الإذاعة المدرسية على تحفيز ذهن الطالب فيواصل يومه الدراسي على قدرٍ عالٍ من النشاط والمرونة الفكرية.
الهدف الأسمى الذي يتجلى في أهمية الإذاعة المدرسية أنها تُنشط عقول الطلاب وتزودهم بمختلف المعلومات الجيدة وكل ما يتعلق بأخبار الحياة الواقعية، فلا ينفصلون عن مجتمعهم.

أهداف الإذاعة المدرسية

ذكرنا أعلاه الأهمية التي يُمكن تحصيلها من البرنامج الإذاعي، وهنا نعني بتوضيح أهداف المعلم من إعداد الإذاعة المدرسية.

تعويد الطلاب على استغلال وقت الفراغ في أمرٍ هام.
مد الطلاب بالأحداث الجارية حولهم.
معرفة الطلاب للمعلمين والحصول على معلومات قيمة منهم.
تعاون الطلاب مع بعضهم البعض لإثراء البرنامج الإذاعي.
إضفاء روح المنافسة الشريفة بين الطلاب، بتكريم الطلاب المميزين في الإذاعة.
تسريع تفكير الطالب وزيادة تفاعله.
كسر حاجز الخجل والانطواء المبالغ فيه بين الطالب وزملائه، فتُعلم الطلاب كيف يتحدثون أمام جمع من الناس.
كل طالب يرغب في أن تكون فقرته هي الأفضل، لذا يُمكن أن يكون ذلك هدفًا جليلًا لتزكية روح الإثارة بينهم.
تُحبب الإذاعة الطلاب في القرآن والسنة.

إعداد إذاعة مدرسية ناجحة

لا شك أن أهمية الإذاعة المدرسية وتحقيق أهدافها يرتبط ببعض الشروط التي تجعلها ناجحة، تقع على عاتق المعلم المُعد لها.

إعطاء الطلاب معلومات مختلفة، ومن الأحرى أن تكون جديدة على مسامعهم.
الحرص على تواجد روح المنافسة بين الطلاب، ليسعَ كل منهم تقديم أفضل ما عنده.
لا بد أن تحتوي على كثيرٍ من الفقرات، وربط تلك الفقرات ببعضها البعض.
انتقاء الطالب في مكانه المناسب، فمن لديه قدرة على الإلقاء وجذب الآذان هو أهلٌ للمقدمة، أمّا من يتلو بتجويدٍ تام هو الأفضل لفقرة القرآن الكريم.. وصاحب الصوت الشجيّ له أن يقوم بفقرة الختام الإذاعي.
من الأفضل أن يرتبط البرنامج الإذاعي بالمقررات الدراسية في موضوعات معينة.
التنوع في البرامج الإذاعية المقدمة كل يوم للابتعاد عن الرتابة والملل.
إضافة فقرة التكريم الطلابية في ختام الإذاعة يُعطي لها انطباع أفضل عند الطلاب.
الحرص على تكافؤ الفرص في منح الطلاب كافتهم فرصة الاشتراك في البرنامج الإذاعي.. للاستفادة من كافة القدرات والمواهب.
تضمين مشاركة الطلاب في تطوير الفقرات الإذاعية وإضفاء عليها التجديدات للابتعاد عن الأجواء الروتينية وتزكية الروح الإبداعية.
ربط أهداف الإذاعة المدرسية بالأهداف العامة التي تسعى إليها المدرسة.
ابتعاد الإذاعة عن استخدام الصور التقليدية في ديباجتها، والحرص على التجدد الدائم حتى تكون متميزة جاذبة للمستمعين.
الالتزام بالوقت المحدد لكل فقرة في البرنامج الإذاعي، حتى لا تطول الإذاعة عن الحد المطلوب أو تقصر بالشكل غير المرجوّ.
التأكيد على أن تتناسب الموضوعات المطروحة في الإذاعة مع العقول الطلابية، فإن كانوا في المرحلة الابتدائية لا تُحدثهم عن موضوع أعلى من استيعابهم.
أن تنبثق الإذاعة المدرسية عن المجتمع المدرسي، وترتبط بالتلاميذ كافتهم ولا تقتصر على النجباء منهم.

فقرات الإذاعة المدرسية

أي برنامج إذاعي يجب أن يشمل بعض الفقرات وفقًا للموضوع المُتناول، فمثلًا إن كان موضوعًا دينيًا فلا بد من تضمين الآيات والأحاديث الكافية، وإن كان وطنيًا يُمكن اختتامه بنشيد إذاعي مميز.

حتى تتحقق أهمية الإذاعة المدرسية يجب أن تفي بالفقرات الأساسية فيها، فضلَا عن الفقرات الفرعية التي تمتاز بها كل إذاعة عن الأخرى.

مقدمة الإذاعة المدرسية: من أهم عناصر الإذاعة وتنطوي على عبارات افتتاح تحمل معنى الاستهلال والتمهيد والتهيئة لعقول الطلاب لاستيعاب المزيد.
فقرة القرآن الكريم: يتم فيها الاستعانة بآيات من كتاب الله الحكيم كدليل نقليّ مؤكد للموضوع محل الحديث.
فقرة الحديث الشريف: لا بد أن يأتي بعد الذكر الحكيم حديث من مشكاة النبوة، حتى يُحبب الطلاب في سيرة نبيهم العطرة، كي يستقون أهم ما ذُكر في السنن على لسان أشرف الخلق.
فقرة هل تعلم: تتضمن تلك الفقرة أهم المعلومات حول الموضوع الإذاعي، وتأتي في نطاق توجيه معلومة مباشرة وواضحة، أو على شكل سؤال وجواب.
فقرة حكمة اليوم: يُقدم أحد الطلاب حكمة خاصة بالموضوع المطرح، قيلت على لسان أحد القدامى أو من الأمثال التي تداولتها الأجيال.
فقرة الختام: يُمكن أن تكون تلك الفقرة دعاء يُختتم به البرنامج الإذاعي أو على سبيل المثال نشيد إذاعي أو قصيدة قصيرة.

في بعض الأحيان تتناول الإذاعة المدرسية بعض الفقرات الأخرى، منها الفقرة التي تتحدث عن أهم أخبار العالم الجارية، أو الفقرة التي يُمنح فيها الطلبة المتفوقين بعض الجوائز.

لا بد أن تتسم كل المعلومات التي تشملها تلك الفقرات بالمصداقية الكاملة، حتى تنال ثقة الطلاب وتحفزهم للاستماع لها يوميًا والحرص على حضورها قبل بدء اليوم الدراسي.