أهمية البيئة في حياة الإنسان
تشكل البيئة جميع العناصر التي تحيط بنا وتؤثر على وجود الكائنات الحية على سطح الأرض، مثل الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ وكذلك الكائنات الحية نفسها. يمكن تصور البيئة كنظام متكامل يتكون من مجموعات مترابطة تؤثر على بقاء الحياة على كوكبنا. من هنا، تبرز أهمية الحفاظ على البيئة في حياة الإنسان من خلال النقاط التالية:
الحفاظ على حياة الإنسان
يتميز كوكب الأرض بوجود غلاف جوي يساهم في تأمين الأكسجين الضروري لحياة البشر والحيوانات، كما يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. يلعب هذا الغلاف أيضًا دورًا في خلق الضغط الذي يسمح بوجود المياه السائلة على السطح، بالإضافة إلى الحفاظ على درجات الحرارة الملائمة للحياة. لذلك، فإن الحفاظ على البيئة يعد من العوامل الحاسمة لصحة كوكبنا.
لا يمكن تصور الوجود البشري دون وجود نظام بيئي صحي، لذا أصبحت قضية الحفاظ على البيئة إحدى الأولويات المطلوب التعامل معها لمكافحة التغير المناخي والاحتباس الحراري. من الضروري تبني أساليب التنمية المستدامة للحد من آثار التصنيع. وإليك بعض الأنشطة الأساسية التي يجب اتباعها لتحقيق ذلك:
- تطبيق استراتيجيات فعّالة للتخلص من النفايات.
- تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء.
- تقليل الاستخدام غير الضروري للأسمدة والمبيدات الحشرية.
- استخدام الأجهزة التي تساهم في توفير الطاقة.
إنتاج الطاقة
تمكن الإنسان من إنتاج الطاقة بفضل البيئة بعدة طرق، منها الاعتماد على الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي. تشكلت هذه الموارد من بقايا نباتات وحيوانات متحجرة تعود لملايين السنين. فضلاً عن ذلك، أسهمت البيئة أيضًا في تطوير طرق جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
حاجة أساسية لحياة صحية
تُعتبر البيئة النظيفة ضرورة ملحة لتحقيق حياة صحية ومزدهرة للفرد والمجتمع على حد سواء. تعبر عن نظام بيئي متوازن يعد ضروريًا لبقاء جميع الكائنات الحية وغير الحية على كوكبنا. تتجلى أهمية البيئة كحاجة أساسية من خلال النقاط التالية:
- المحافظة على الحياة عبر تحقيق التنوع الجيني والبيولوجي.
- مساعدة البيئة في معالجة النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية.
- الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية، مثل الجبال والبحيرات والأنهار.
- تلبية احتياجات البشر من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات من النباتات، وكذلك الحصول على اللحوم والحليب والبيض من الحيوانات.
- ضمان إنتاج المحاصيل الأساسية اللازمة لتغذية البشر.
- توفير مواد الملابس مثل الألياف القطنية والصوف المستمدين من النباتات والحيوانات.
- الحصول على أدوية طبيعية ونباتات طبية متنوعة.
- دعم الاقتصاد من خلال تعزيز السياحة البيئية.
- تقليل معدلات الإصابة بالأمراض مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
- تنظيم جودة الهواء والمناخ.
- خلق بيئة طبيعية تدعم الصحة الجسدية والعقلية.
إيجاد فرص عمل جديدة
يمكن أن تؤدي العناية بالبيئة إلى خلق ملايين الوظائف الجديدة، مما يسهم في التخفيف من حدة الفقر. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية، يمكن أن يؤدي التحول نحو اقتصادات أكثر استدامة إلى توفير 24 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، أي بما يعادل كل ثلاث ثوانٍ.