أهمية التدريب في تطوير المهارات والقدرات

التدريب

يُعتبر التدريب نشاطاً منظماً يتضمن مجموعة من الخطوات المنهجية، تستهدف بصورة رئيسية تحقيق الأهداف المرجوة من خلال توظيف الجهود القيمة وتطوير الجوانب المعرفية والعلمية والمعلوماتية، بالإضافة إلى تنمية مهارات التفكير لدى المتدربين. يهدف هذا النشاط إلى إحداث تغييرات سلوكية إيجابية في المهارات والقدرات المختلفة، مما يسهم في تحسين الأداء بشكل عام ويؤدي إلى تغييرات إيجابية في كيفية العمل من خلال تعديل الاتجاهات العامة والسلوكيات المختلفة.

أنواع التدريب

• التدريب العملي أو الفني: يركز هذا النوع من التدريب على تطوير المهارات الفنية المتصلة بالجوانب العملية أو التطبيقية للعمل. يتناول كيفية أداء المهام، مثل المهارات المرتبطة بحساب الموازنات المالية أو إعداد رواتب الموظفين في المؤسسات.
• التدريب السلوكي: يُعنى هذا النوع بالتغييرات المقصودة في أنماط السلوك. تتضمن أمثلة هذا التدريب طرق التعامل مع الآخرين، فهم الشخصيات، وزيادة الوعي حول أهمية الالتزام بالقيم الجوهرية وتأثير ذلك على بيئة العمل.

أهمية التدريب

• يساهم التدريب في تطوير وتعزيز السلوكيات الإدارية المتعلقة بالمرونة في العمل، التفكير المنظم، حل المشكلات، والتكيف مع الظروف الجديدة. كما يُساعد على تحسين مهارات الاتصال والعلاقات والإشراف، مما يرفع من مستوى تحفيز الموظفين ويُحقق استفادة لكافة الأطراف المعنية.
• يوفر التدريب الكفاءات البشرية التي تحتاجها أي مؤسسة لتحقيق أهدافها، حيث يُعتبر تأهيلاً مناسباً يتماشى مع متطلبات العمل الحديثة. يساهم ذلك في تحقيق الاستقرار في الإنتاج، حيث يضمن تواجد مجموعة مدربة بشكل جيد استمرارية العملية التشغيلية بالطريقة المطلوبة.
• ينعكس التدريب الجيد على معدل الدخل الشهري والسنوي، ويفتح الأبواب أمام فرص العمل وعيش حياة أفضل. يتضح ذلك في السياسات التي اتبعتها العديد من المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعتبر التدريب أساس العمل وخصصت له أقساماً في كل مؤسسة. كما أنشأت مراكز متخصصة في التدريب والتطوير وتنمية المهارات، مما أسهم في تعزيز مكانتها لتصبح موطناً لأكثر من 12% من العقول العالمية. تشير الأرقام أيضاً إلى أن المؤسسات الأمريكية تنفق حوالي خمسين مليون دولار سنوياً على تدريب موظفيها، معتبرةً ذلك أساساً لمواكبة التغيرات والتطورات الحالية، مما يُمكنها من الخروج بقياديين في مختلف المجالات ويعزز ازدهار القطاعات المختلفة في الدولة.