أهمية التطعيم ضد الحصبة الألمانية وأضرار الحصبة وسبل علاجها

الحصبة الألمانية، والمعروفة أيضًا بالحميرة، هي عدوى فيروسية حادة وسريعة الانتشار تتسم بظهور طفح جلدي وحبوب حمراء تغطي أجزاء متنوعة من الجسم. تترافق هذه العدوى مع ارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ في الغدد الليمفاوية.

إذا كانت المرأة التي أصيبت بالحمل، فقد تنتج عن العدوى مضاعفات قد تؤثر على الجنين، مما يعرضه للتشوهات الخلقية. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة، لذا يُبرز هذا المقال أهمية أخذ تطعيم الحصبة الألمانية وأيضًا المخاطر المحتملة المرتبطة بالإصابة بها.

أهمية التطعيم ضد الحصبة الألمانية

تكمن أهمية تلقي تطعيم الحصبة الألمانية في تحقيق وقاية تصل إلى أكثر من 90% عند الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح. وعند تلقي الجرعة الثانية، تتجاوز نسبة الحماية 97%. يُفضل أن يحصل الطفل على الجرعة الأولى من اللقاح عندما يتراوح عمره بين 12 إلى 15 شهرًا، بينما تُعطى الجرعة الثانية بين 4 إلى 6 سنوات. في حال كانت هناك مخاوف من إصابة الطفل بالعدوى، يُمكن أخذ الجرعة الثانية بعد مرور أربعة أسابيع من الجرعة الأولى.

أعراض الحصبة الألمانية

تظهر بعض الأعراض على الأفراد المصابين بالحصبة الألمانية، ومنها:

  • طفح جلدي مكون من حبوب حمراء، يبدأ من الوجه ثم ينتقل إلى الرقبة، وبعدها يحدث انتشار إلى الصدر والظهر وباقي أجزاء الجسم.
  • ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
  • آلام شديدة في المفاصل.
  • سيلان الأنف.
  • صداع.
  • آلام في العينين مع شعور بالحكة.
  • ألم في الحنجرة وبقية أجزاء الجسم.
  • احمرار في العينين.
  • انتفاخ الغدد الكامنة خلف الأذنين وفي مؤخرة الرأس.

طريقة علاج الحصبة الألمانية

لا توجد طريقة محددة لعلاج الحصبة الألمانية، ولكن يمكن اتباع خطوات مختلفة لضمان راحة المريض خلال فترة حضانة المرض. من بين هذه الخطوات، يمكن تقديم مسكنات مثل الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض مثل آلام المفاصل والصداع والحمى.

يجب عزل المصاب عن باقي أفراد المنزل لتقليل خطر انتقال العدوى، وتجنب المضاعفات المحتملة. كما من الضروري مراعاة توفير الراحة والنوم الكافي لتعزيز قدرة الجسم على التعافي ومواجهة الفيروس.

مضاعفات الإصابة بالحلق الألماني

هناك بعض المضاعفات المرتبطة بالحالات الشديدة من الحصبة الألمانية، وتشمل:

  • الإصابة بالتشوهات الخلقية في القلب.
  • مشكلات في الجهاز التنفسي.
  • فقدان البصر.
  • إسهال حاد قد يؤدي إلى الجفاف.
  • تأخر النمو.
  • تلف في الطحال والكبد.
  • الإعاقة الذهنية.

أسباب انتشار الحصبة الألمانية

تتعدد أسباب انتقال عدوى الحصبة الألمانية، ومنها:

  • تبدأ أعراض المرض في الظهور بعد 14 إلى 21 يومًا من المخالطة لشخص مصاب.
  • ينتقل الفيروس من خلال سوائل الفم أو الأنف أو العين للشخص المصاب.
  • يمكن أن تنتقل العدوى عبر المشاركة في الطعام أو الشراب مع شخص آخر.
  • المس أو التعامل مع أغراض الشخص المصاب التي تحتوي على سوائل يمكن أن يؤدي للإصابة بالفيروس إذا لم تُغسل اليدين جيدًا.
  • ضعف الجهاز المناعي عند التعامل مع أفراد مرضى يزيد من احتمالية الإصابة.
  • الاتصال المباشر مع المصاب قد يُعَد عامل خطر لنقل العدوى عبر السوائل الملوثة.

إذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالحصبة الألمانية، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات للجنين أو حتى الوفاة، خصوصًا إذا حدثت العدوى في الشهور الأولى من الحمل. تعد متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، التي قد تؤثر على السمع والبصر والقدرات العقلية للطفل، من المخاطر الكبيرة المرتبطة بالإصابة خلال هذه الفترة.