تأثير الانفتاح على الثقافات المختلفة
تحتضن الكرة الأرضية عددًا هائلًا من السكان الذين يتوزعون على مناطق جغرافية متعددة، حيث تمتلك كل جماعة أو منطقة عادات وتقاليد، وقد تميّزت أيضًا بتنوع الأديان. ينتج عن ذلك اختلاف الثقافات التي تشكل عائقًا يسعى الكثيرون لتجاوزه، وذلك لما قد تؤول إليه من آثار إيجابية مهمة، منها:
- تقليل رهاب الأجانب: من خلال التعرف على عادات وتقاليد الثقافات الأخرى، يتم تقليل الرهاب الناجم عن الجهل، كمثال على ذلك رهاب العديد من الأفراد من الإسلام والمسلمين بسبب عدم معرفتهم الصحيحة بالإسلام وتعاليمه.
- التأثير على أنماط الحياة: يتحقق ذلك من خلال دمج أنماط جديدة في نمط الحياة الأساسي، مما يفتح المجال لتجربة أطعمة متنوعة من ثقافات مختلفة، وهذا يشمل أيضًا تأثير الانفتاح على ملابس الأفراد والعلاقات الاجتماعية والسياسية.
- تجنب سوء الفهم: هذه النقطة ذات أهمية بالغة عند التعامل مع أشخاص من ثقافات مختلفة، حيث يُعتبر التواصل المباشر بالعينين علامة على عدم الاحترام عند بعض الثقافات، بينما يُنظر إليه كتعبير عن الاحترام المتبادل في ثقافات أخرى.
أنماط اختلاف الثقافات
تتنوع أنماط الاختلاف بين الثقافات، لتتجاوز مفهوم الطعام والموضة، وتوجد اختلافات أخرى مثل:
- تباين طرق الاتصال والتواصل بين الثقافات.
- اختلاف القيم والأساليب المستخدمة في مواجهة التحديات والصراعات.
- تنوع أساليب العمل واستكمال المهام، حيث يفضل الآسيويون بناء العلاقات قبل العمل، بينما يهتم الأوروبيون بالتركيز على إنجاز العمل أولاً، مما يتيح إنشاء علاقات بشكل طبيعي لاحقًا.
- اختلاف طرق اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات.
- تباين أساليب التعبير عن المشاعر.
- اختلاف في طرق اكتساب المعرفة والاعتماد على الحقائق، حيث تميل بعض الثقافات إلى المعلومات المعتمدة على القياس، بينما يفضل آخرون الحقيقة الواضحة.
أنواع الثقافة
تعرف الثقافة سابقًا بأنها مجموعة من اللغات والرموز التابعة لمجتمع معين، بالإضافة إلى القيم والأفكار والمعتقدات والأعمال الفنية والآثار المرتبطة بتلك الجماعة. ومع مرور الوقت، تم تقسيم الثقافة إلى نوعين أساسيين، حيث يُعرّف كل منهما على حدة كالتالي:
- الثقافة المادية: تشمل الأعمال الفنية والآثار وغيرها من المعالم المادية التي تعود لمجموعة أو مجتمع محدد.
- الثقافة غير المادية: تتضمن اللغة والرموز والعادات والتقاليد والأفكار التي تخص مجتمع معين.