أهمية التعليم في المدرسة

تطوير المهارات الاجتماعية

يمكن للأطفال تنمية مهارات اجتماعية جديدة من خلال ذهابهم إلى المدرسة. إذ يتعلمون كيفية تبادل الأدوار، إضافة إلى مهارات الاستماع والمشاركة، ولعب أدوار جماعية مع أقرانهم. يعتبر ذلك عاملًا مهمًا لتعزيز استقلالهم، مما يساعدهم على اكتشاف هويتهم ومعرفة الأمور التي تروق لهم وتلك التي لا تروق لهم. ومع مرور الوقت، يكتسب الأطفال مهارات التفاوض والتسوية، فضلاً عن مهارات التفاعل مع الآخرين.

توسيع آفاق التفكير

تشير الدراسات التي أجريت في المدارس العامة إلى أن الأطفال الذين يتعلمون في المنزل بشكل منفرد يُفتقرون إلى التجارب التفاعلية الاجتماعية التي يحصل عليها أطفال المدارس. فالتفاعل مع الآخرين يعزز من بناء المجتمع من خلال العمل الجماعي، كما يمنح الطفل فرصًا لاكتساب أفكار وآراء جديدة تشكّل اعتقاداتهم ومبادئهم المستقبلية.

إعداد الطلاب لسوق العمل

ذكرت لجنة التعليم في الولايات المتحدة أن نصف المسؤولين عن التوظيف يفضلون توظيف الأفراد الذين يحملون على الأقل شهادة الثانوية العامة. إذ كانت هذه النسبة تبلغ 20% في الأربعينات من القرن العشرين. وأظهرت الأبحاث أنه كلما أكمل الأفراد دراستهم الثانوية، قلّ اعتمادهم على المساعدات الاجتماعية، و انخفضت معدلات الجرائم بينهم. حيث تمنح الشهادة المدرسية الأفراد العديد من المهارات الأساسية، مثل: حل المشكلات، والتفاوض، والتركيز. وهذه المهارات تعدّ بمثابة جسر للالتحاق بالكليات، أو سوق العمل، أو المدارس المهنية.

أهمية الانتظام في المدرسة

إن الالتزام بحضور المدرسة وعدم التغيب يُعتبر أمرًا في غاية الأهمية. إذ إن تشجيع الطلاب على الحضور المنتظم يسهم في تعزيز نجاحهم الأكاديمي، بالإضافة إلى تحسين فرصهم في الحصول على درجات أعلى. كما يساهم في تشكيل عادات صحية وتجنب السلوكيات الخطرة، ما يعزز من فرص النجاح في التخرج. يُلاحظ أن الطلاب الذين يحضرون مدارسهم بانتظام يحققون أداء أفضل في التحصيل الدراسي، مما يزيد من تفاعلهم الاجتماعي وتكوين علاقات جديدة. في حين أن الطلاب الذين يتغيبون عن المدرسة لمدة يومين في كل شهر، حتى بمُعذر، يتعرضون لتأثيرات سلبية على أدائهم، بغض النظر عن المرحلة التعليمية التي يدرسون فيها، بما في ذلك مرحلة الروضة.

من المهم للأهل أو الأشخاص المسؤولين عن الطفل إبلاغ المدرسة بسبب غيابه، حيث إن القانون يفرض على الطلاب التعليم بدوام كامل خلال فترات التعليم النظامي.