أهمية الثقافة في المجتمع

أهمية الثقافة

تعتبر الثقافة ركيزة أساسية للمجتمع، إذ تحتل مكانة بارزة تتجلى في عدة جوانب ملحوظة:

  • بناء المجتمع: تلعب الثقافة دوراً محورياً في تشكيل المجتمع وتنميته، حيث تؤثر في كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض.
  • تعزيز الانتماء: توفر الثقافة للفرد شعورًا بالانتماء إلى مجتمعه، خاصةً عندما يتحدث أفراده نفس اللغة.
  • الشعور بالأمان: تسهم الثقافة في استقرار المجتمع، مما يعزز لدى الأفراد شعورهم بالأمان، ويسهل عليهم التواصل بغض النظر عن اختلاف المدن والمناطق.
  • الإحساس بالدعم والمحبة: يشعر الأفراد الذين يشاركون نفس التاريخ والأيديولوجيات معًا بألفة ومحبة متبادلة، مما يقوي روابطهم بتاريخ أجدادهم ويتيح لهم الفرصة لفهمه بعمق.
  • فهم العادات الاجتماعية: تساعد الثقافة الفرد على فهم السياقات الاجتماعية المتنوعة، ومعرفة كيفية تفاعل الآخرين، مما يعزز وعيه بالعادات والمعايير الثقافية للمجتمع.
  • تحديد القيم: تؤثر الثقافة بشكل مباشر في تكوين شخصية الفرد، حيث تحدد القيم والمبادئ التي تعد مقبولة وغير مقبولة، مما يسهم في تنظيم العلاقات وتجنب النزاعات الاجتماعية.

تعريف الثقافة

تُعرّف الثقافة (بالإنجليزية: Culture) على أنها مجموعة من السمات المميزة لمجتمع معين تشمل: اللغة، الدين، الطعام، التراث، التقاليد، الفنون، والموسيقى، وغيرها. كما يُمكن تعريفها بأنها المعرفة والسلوك المشترك الناجم عن التربية الاجتماعية، بحيث تحدد الثقافة هوية المجتمعات وتعززها. أصل كلمة ثقافة يرجع إلى مصطلح فرنسي مشتق من كلمة لاتينية تدل على مفهوم الزراعة، مما يعكس التوجه نحو تنمية الأرض ورعايتها.

أوجه الثقافة

يقوم علماء الاجتماع بتصنيف الثقافة إلى نوعين متداخلين، وهما:

  • الثقافة المادية: تشير إلى العناصر المادية والموارد والأماكن التي يرتادها الأفراد، حيث تسهم في فهم سلوكياتهم وتصوراتهم وثقافاتهم المختلفة.
  • الثقافة غير المادية: تتضمن مجموعة الأفكار والمعتقدات والآداب العامة والقيم والمؤسسات التي يتفاعل بها الأفراد. ويعتبر علماء الاجتماع أن الثقافة غير المادية تلعب دورًا هامًا في تشكيل أفكار ومشاعر وسلوكيات الأفراد، وفقاً للغة والمبادئ المعمول بها.

عناصر الثقافة

تتألف الثقافة من عدة عناصر رئيسية، منها:

  • القيم والمعتقدات: تعتبر القيم والمعتقدات من العناصر الأساسية للثقافة، حيث تمكّن المجتمع من التمييز بين الصواب والخطأ.
  • المبادئ: تحدد المبادئ كيفية التعامل مع الثقافات المختلفة، وتنقسم إلى نوعين:
    • المبادئ الأساسية: تلك التي يتم اتفاق عليها وتكون مكتوبة، وتلبي احتياجات الغالبية العظمى، وتمتاز بالوضوح والدقة.
    • المبادئ غير الأساسية: تتعلم غالباً من خلال الملاحظة والتفاعل الاجتماعي، وتعتمد على التجارب الفردية والتربية.
  • الرموز واللغة: تسهم الرموز في توضيح ما يحيط بالأفراد، من خلال الإشارات والكلمات. وعلى الرغم من اختلاف الثقافات، تشترك جميعها تقريبًا في ذلك بوسائل التواصل، مما يساعد على تبادل الثقافات بين المجتمعات.

التنوع الثقافي

يمكن تعريف التنوع الثقافي أو التعددية الثقافية على أنها مجموعة من الممارسات الاجتماعية، كما وصفها الأخصائي الاجتماعي الدكتور كاليب روسادو، والتي تتضمن:

  • التعرف على وجود ثقافات متنوعة في منطقة معينة أو على المستوى العالمي.
  • الاحترام والقبول للاختلافات الثقافية، والاحتفاء بالتنوع بدلاً من التسامح معه لتحقيق التفاهم والوئام.
  • تقبل جميع أشكال التعبير الثقافي.
  • تقدير الثقافات الأخرى والمنفعة التي قد تقدمها للمجتمع.
  • تشجيع مشاركة جميع المجموعات الثقافية المتنوعة.
  • دعم الأفراد لتحقيق إمكاناتهم وتجاوز تحيزاتهم الشخصية في التعامل مع الثقافات المختلفة.

فيديو تعريفي عن ماهيّة الثقافة

للتعرف على المزيد حول الثقافة، يُرجى مشاهدة الفيديو التالي: