أهمية الحجاب في حياة الفتاة

أهمية الحجاب للمرأة

لقد فرض الله سبحانه وتعالى على نساء الأمة الحجاب كوسيلة لحماية زينتهن، وتظهر أهمية هذا الأمر في النقاط التالية:

  • امتثال الفتاة لأمر الله ورسوله، إذ إن الله تعالى قد أمر عباده بارتداء الحجاب. لذلك، ينبغي على المرأة المسلمة أن تكون مطمئنة لشرع ربها، خاضعة له، لما في ذلك من شعور بالأمان والثقة في اتباع تعاليمه.
  • تعبير عن إيمان المرأة المسلمة، حيث أن الخطاب الإلهي موجه بشكل خاص للمؤمنات كما جاء في قوله تعالى: (وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ).
  • يساهم الحجاب في تحقيق نقاء القلب وعفة النفس لكل من الرجل والمرأة، وقد دعا الله تعالى رجال الأمة إلى مخاطبة نساء النبي من وراء حجاب حتى يكون ذلك أنقى لقلوبهم وقلوبهن، وما ينطبق على أمهات المؤمنين ينطبق أيضاً على كل نساء الأمة.
  • يعتبر رمزًا للعفيفات من المؤمنات، إذ أن صلاح الظاهر يتجلى في صلاح الباطن. وقد دعا الله نساء الأمة إلى التحفظ من الأذى، فمن تتخلى عن الحجاب وتتباهى بمظهرها، تصبح أكثر عرضة للخطر، كما ورد في قوله تعالى: (ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ).
  • يعزز الحجاب حياء المرأة المسلمة، حيث أن الحياء من الصفات النبيلة التي تدفع نحو الفضائل وتبعد عن الرذائل.
  • يتوافق مع طبيعة الغيرة التي جُبِلَ عليها الإنسان، فالرجل يسعى لحماية امرأته من كل ما يُحرم ويشين، ولا يتحقق ذلك إلا بارتداء الحجاب.
  • يوفر وقاية من الوساوس الشيطانية، حيث يحمي الحجاب المرأة من النظرات الخاطئة والاتهامات الظالمة، ويجنبها الأذى والشكوك.

كيفية الحجاب لدى المرأة المسلمة

يجب على المرأة المسلمة أن يغطي حجابها كافة جسدها وشعرها، بينما اختلف الفقهاء بشأن الوجه والكفين؛ فبعضهم رأى أنهما ليسا بمطلوبين للتغطية إذا لم تُظهر المرأة زينتها أو جماليات وجهها، ولم تكن ترتدي زينة في يديها، بينما رأى آخرون أن تغطيتهما واجبة عن غير المحارم، لأن وجه المرأة يعكس جمالها.

شروط اللباس الشرعي

يتطلب من الفتاة المسلمة في الشريعة الإسلامية أن يكون لباسها ساتراً لكافة أعضاء جسمها، وأن يكون واسعاً وغير ضيق، وألا يكون شفافاً يكشف ما تحته، كما يجب أن لا يتشبه بملابس الرجال، ولا يتضمن أي زينة قد تجذب الانتباه.