أهمية الحصول على ترقية في العمل

أهمية الترقية في العمل

يعتبر الحصول على الترقية هدفاً يسعى إليه الكثير من الموظفين، ليس فقط من أجل إضافة مزيد من المسؤوليات، ولكن لأنه يمثل عاملاً رئيسياً في تعزيز الروح المعنوية للموظف. تسعى الإدارات الناجحة إلى تنفيذ الترقية كوسيلة لزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى الفوائد والمزايا التي تعود على كل من الشركة والموظف. وفيما يلي نستعرض بعض العوامل المهمة المرتبطة بالترقية:

• تعزيز أداء الموظف وطموحاته وجهوده المبذولة

تساعد الترقية الإدارة العليا في تقييم أداء موظفيها وجهودهم، مما يشجعهم على العمل بجد أكبر ويعزز شعورهم بالتقدير. وعندما يشعر الموظف بالتقدير، يتم تحفيزه على تحسين أدائه، مما يعود بالنفع على المؤسسة.

• تعزيز ولاء الموظفين للمؤسسة

تعتبر الترقية سبباً أساسياً لزيادة دافع الموظف للاستمرار في تقديم الأداء الجيد والمساهمة بفعالية في نجاح مكان العمل. هذا الشعور بالانتماء يدفع الموظف للتفكير في مصالح المؤسسة، وهو ما يعتبر من أهم أسباب منح الترقيات، حيث تعود هذه الجهود بالنفع على المنظمة.

• تحفيز الموظف للبقاء في منصبه

تؤدي عملية الترقية إلى تعزيز شعور الموظف بقيمته في المؤسسة، مما يجعله أكثر تمسكاً بمنصبه. وهذا يسهم في الاحتفاظ بالموظفين المتميزين، ويجنب المؤسسة تكاليف توظيف وتدريب أفراد جدد، مما يوفر الوقت والموارد.

• تعزيز الروح التنافسية في مكان العمل

عندما يتم ترقية أفضل الموظفين ضمن الفريق، فإنه يحفز الآخرين على تحسين أدائهم. هذا النوع من المنافسة يدعم تطوير بيئة تنافسية إيجابية تفيد المؤسسة من خلال تحسين مستويات الإنتاجية العامة.

• الكشف عن القادة المستقبليين

تكمن إحدى طرق لتحسين الإنتاجية الكلية في المؤسسة في تحديد القادة المستقبليين، وهو ما يتطلب إعدادهم ومنحهم الترقيات اللازمة، فضلاً عن اكتشاف مهاراتهم ومواهبهم بشكل أعمق.

• زيادة رضا الموظف

غالبًا ما يشعر الموظف الذي يفتقر إلى التقدير أو التقييم لجهوده بعدم الرضا، وهو ما يمكن أن يؤثر سلباً على الإنتاجية. ومن ثم، تلعب الترقيات دورًا مهمًا في زيادة مستوى رضا الموظفين والتقليل من مشاعر الاستياء.

أنواع الترقية من حيث الهدف

تمثل الترقية في أي مؤسسة دافعاً للموظفين لتحقيق الأهداف التنظيمية والربحية. هناك بعض المناصب الوظيفية التي توفر فرص ترقيات ممتازة وتجذب الكثير من الأفراد. وفيما يلي نستعرض أنواع الترقيات:

• ترقية معنوية

تشمل تعيين الموظف في منصب جديد أو نقله إلى موقع أفضل أو ذي أهمية أكبر داخل المؤسسة.

• ترقية مادية

تتمثل في تقديم حوافز مالية أو زيادة في الراتب أو توفير سكن أو تسهيل وسائل المواصلات، مثل تخصيص إحدى سيارات الشركة للموظف.

أنواع الترقية من حيث الهيكلة الوظيفية

يبذل معظم الموظفين جهودًا كبيرة للنمو والتطور المهني من خلال العمل بجد للحصول على الترقيات. وتوجد أنواع متعددة من الترقيات، منها:

• الترقية الرأسية

تعتبر حركة تصاعدية تتطلب تطوير المهارات والخبرات، حيث تحدث تغييرات في الراتب والمسؤوليات والامتيازات الوظيفية.

• الترقية الأفقية

تتمثل في تقديم زيادة في الراتب مع تغيير طفيف أو دون تغيير في المسؤوليات، مثل ترقية مدرس إلى مدرس أول في مجال التعليم.

• الترقية الجافة

عادةً ما لا يسعى الموظف للحصول على هذا النوع من الترقية، حيث يأتي مع زيادة في المسؤوليات والمهام دون توفير مزايا مالية ملحوظة، مثل زيادة الراتب.

• الترقية المفتوحة

يكون فيها جميع الموظفين مؤهلين لشغل الوظائف الشاغرة في المؤسسة.

• الترقية المغلقة

تختبر المؤسسة بعض الموظفين المؤهلين للحصول على الترقيات وفق معايير محددة.

• الترقية الوظيفية على أساس الأقدمية

تنظر إلى فترة الخدمة التي قضاها الموظف في الوظيفة، حيث تُمنح الترقيات على أساس المدة التي قضاها في المؤسسة.