اختبار الأدوية وتطويرها
تُستخدم بعض أنواع الخلايا الجذعية كأداة لاختبار الأدوية لضمان سلامتها وكفاءتها قبل استخدامها من قبل البشر. تلعب هذه الاختبارات دورًا حاسمًا في عملية تطوير الأدوية. ويتعين توخي الدقة عند تقييم الأدوية الجديدة؛ حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال هندسة الخلايا لتكون مشابهة لأنواع الخلايا المستهدفة من قبل الدواء. على سبيل المثال، يمكن تكوين خلايا عصبية بغرض اختبار فعالية دواء مُصمم للسيطرة على مرض عصبي معين، مما يتيح فهم تأثير هذا الدواء على الخلايا المستهدفة.
فهم كيفية حدوث الأمراض وعلاجها
تتمتع الخلايا الجذعية بخصائص مميزة، من بينها القدرة على الانقسام عدة مرات لإنتاج خلايا جديدة، وكذلك إمكانية التحول إلى أنواع متخصصة من الخلايا التي تُشكّل جسم الإنسان. يُمكن استخدام هذه الخلايا لاستبدال أو إصلاح الأنسجة التالفة أو المفقودة نتيجة للأمراض. ومن خلال مراقبة نضوج الخلايا الجذعية في عظام الجسم، وعضلة القلب، والأعصاب، وأعضاء أخرى، يمكننا فهم تطوير الأمراض بشكل أعمق. إليكم بعض الأمراض التي يمكن معالجتها باستخدام الخلايا الجذعية:
مرض السكري من النوع الأول
إذا تمكّن العلماء من استبدال خلايا البنكرياس التالفة لدى المصابين بالنوع الأول من مرض السكري بخلايا بيتا جديدة قادرة على تخزين وإفراز هرمون الإنسولين، فإن المصابين لن يحتاجوا إلى حقن الإنسولين.
النوبة القلبية
أظهرت الدراسات أن حجم الأنسجة الندبية في القلب الناتجة عن النوبات القلبية قد انخفض بنسبة 40% عندما قام الأطباء بزراعة خلايا جذعية في المناطق المتضررة من القلب.
زراعة نخاع العظم لعلاج ابيضاض الدم النقوي الحاد
يمكن العلاج من ابيضاض الدم النقوي الحاد (Acute Myeloid Leukemia) من خلال زراعة نخاع العظم. تتضمن العملية أولاً تدمير جزء من الخلايا السرطانية بواسطة العلاج الكيميائي والإشعاعي، ثم يتم ضخ خلايا جذعية مُكونة للدم لاستعادة وظائف نخاع العظام. يمكن الحصول على هذه الخلايا من الدم أو من نخاع العظام، وفي بعض الحالات، تُستخرج من دم الحبل السري للطفل.