أهمية الرفق
يُعتبر الرفق من الصفات الإيجابية والحميدة التي يمكن لكل فرد أن يتبناها ويتدرب عليها حتى تصبح جزءاً من طبيعته. يتجلى أثر الرفق في تعزيز العلاقات الإنسانية وتطوير المجتمع ككل، ومن خلال السطور التالية سنستعرض بعضاً من تلك الآثار.
أثر الرفق على الأفراد
للرفق تأثيرات متعددة على الأفراد، نذكر منها ما يلي:
- يُعتبر الرفق وسيلة للوصول إلى الجنة عندما يترافق مع الأعمال التي تتطلب ذلك.
- يُظهر الرفق حسن إسلام الشخص وكمال إيمانه.
- يُعدّ الرفق سبباً للحصول على محبّة الله -سبحانه وتعالى- ومحبة الناس.
- يُعبر عن صلاح الشخص وحُسن خُلقه، وهو أساسي في تحسين الأخلاق وسلوكيات الأفراد.
- يُساهم الرفق في سعادة الأشخاص في الدنيا والآخرة.
- يُعتبر الرفق زينة يتزين بها بني آدم.
- يُظهر الرفق سلامة الفهم والتروي والحكمة.
- يُعدّ الرفق عاملاً مهماً لجلب الخير.
- يعتبر الرفق مفتاحاً لتحقيق الأهداف المرجوة التي يصعب الوصول إليها بطرق أخرى، كما يجلب الرضا والأجر الذي لا يمكن أن يناله من اتبع العنف والقسوة.
أثر الرفق على المجتمع
يساهم الرفق في تحسين حال المجتمع، حيث يؤدي تحلي الأفراد بهذه الصفة إلى الكثير من الفوائد الإيجابية، ومن أبرزها:
- يُعزز الرفق المحبة بين أفراد المجتمع ويُقوي روح التعاون والمساعدة.
- يساهم الرفق في بناء مجتمع خالٍ من الحقد، ويدفع إلى العيش بعيداً عن العنف والقسوة.
- يعدّ الرفق بالحيوان دليلاً على رقيّ المجتمع ومظهر من مظاهر الإحسان.
تعريف الرفق
تعني كلمة “الرفق” في اللغة: الانسجام والاقتراب بأسلوب خالٍ من العنف، فهو عكس العنف. في الاصطلاح، يُعرَّف الرفق بأنه: “لين الجانب في القول والفعل، والاختيار الأسهل، وهو نقيض العنف”.
أشكال الرفق
لدى الرفق العديد من الأشكال والأنواع، وفيما يلي بعض هذه الأشكال:
- الرفق في الدين
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ الدين يُسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة”، كما قال: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانَه”.
- الرفق في التبليغ
قال عبد الله: “كنتُ أذكر الناس في كل خميس، فقال لي رجل: يا أبا عبد الرحمن لو ودِدتُ أنك ذكرتنا كل يوم؟ فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملَّكم، وإني أتخوَّلُكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوّلنا بها، مخافة السآمة علينا”.
- الرفق مع الجهلة
حدث أنه كانت هناك بدوي يريد الصلاة في المسجد، فعندما بال فيه استنكر الناس ذلك، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “دعوه، وأهريقوا على بوله ذنوبًا من ماء، فإنما بُعثتم ميسِّرين ولم تُبعثوا معسِّرين”.
- الرفق في الدعوة.
- الرفق في التعليم.
- الرفق بالمساكين.
- الرفق بالوالدين.
- الرفق بالعصاة.
- الرفق بالحيوان.