أهمية الزراعة في البيوت البلاستيكية وتأثيرها على الإنتاج الغذائي

تعتبر الزراعة داخل البيوت البلاستيكية من الممارسات الهامة التي ظهرت نتيجة لتحديات إنتاج الغذاء في الظروف المتغيرة، حيث كانت النباتات في السابق تُزرع في بيئات طبيعية خالية من الآفات والمشكلات البيئية.

لكن مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت مشاكل جديدة مثل انتشار الآفات وارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي استدعى استخدام البيوت البلاستيكية.

البيوت البلاستيكية (الصوبات الزراعية)

  • تشير الصوبات الزراعية إلى هياكل مصممة بشكل كبير من المعدن وتغطى بطبقات من البلاستيك الشفاف.
  • تهدف هذه الصوبات إلى زراعة النباتات خارج مواسمها الطبيعية.
    • فبعض النباتات تتطلب طقوسًا باردة بينما يتطلب البعض الآخر ظروفًا أكثر حرارة.
  • تتيح البيوت البلاستيكية التحكم الدقيق في المناخ حسب نوع المحصول.
    • حيث يمكن تحقيق درجات حرارة باردة أو دافئة أو رطبة، مما يمكن المزارعين من زراعة كافة المحاصيل على مدار العام.

أهمية الزراعة داخل البيوت البلاستيكية

تتجلى أهمية الزراعة داخل البيوت البلاستيكية من خلال النقاط التالية:

تسريع الإنتاج في الحقول المفتوحة

  • تسهم الصوبات الزراعية ليس فقط في زراعة المحاصيل، بل تساعد أيضاً في إنبات بعض النباتات في فترة زمنية قصيرة تتراوح حول شهر واحد بدون أي تكاليف إضافية.
    • هذا يتيح للمزارعين توفير شهر في دورة الزراعة، مما يسهل إنتاج المحاصيل بكميات كبيرة.
  • كما تؤدي هذه الطريقة إلى توفير الوقت والجهد بالنسبة للمزارعين.

الحفاظ على المياه

  • تساعد الزراعة داخل البيوت البلاستيكية على تقليل فقد المياه، حيث تحميها من أشعة الشمس المباشرة.
    • فتحافظ الصوبات على المياه بفضل تغطيتهن وعزلتهن عن الشمس.
  • يتم استخدام نظام الري بالتنقيط داخل الصوبات الزراعية بدلاً من الري بالغمر، مما يضمن الحفاظ على كمية المياه.
    • إذ يتم تقليص تبخر المياه داخل الصوبة، مما يسمح لها بالتساقط مرة أخرى على النباتات.

زيادة الإنتاج الزراعي

  • تعمل الزراعة داخل البيوت البلاستيكية على زيادة عدد المحاصيل المنزرعة مقارنة بالأراضي الزراعية.
    • يرجع ذلك إلى إمكانية التحكم في المناخ داخل الصوبات الزراعية.
  • كما أن النباتات داخل الصوبات لا تتأثر بالمطر، مما قد يسبب تقليل الإنتاج.
    • ويؤدي عزل النباتات عن البيئة الخارجية داخل البيوت البلاستيكية إلى تقليل التعرض للحشرات والآفات، وبالتالي تحمل المحاصيل للأمراض.

توفير الخضراوات والمحاصيل على مدار العام

  • توفر الصوبات القدرة على زراعة جميع المحاصيل، حيث يمكن زراعة محاصيل فصل الصيف في فصل الشتاء، وبالعكس.
    • بفضل التحكم التلقائي في المناخ، يمكن توفير الخضراوات والفاكهة في الأسواق طوال العام.

تحسين جودة المحاصيل الزراعية

  • تشتهر المحاصيل المزروعة داخل البيوت البلاستيكية بجودتها العالية مقارنةً بتلك المزروعة في الأرضي الزراعية.
    • حيث أن هذه المحاصيل محمية من التلوث الذي قد يحدث في الهواء الخارجي بسبب الأدخنة والغبار، وغيرها من الملوثات.

التحكم في الظروف المناخية داخل الصوبات

  • يُعرف أن هناك محاصيل صيفية وأخرى شتوية، لكن داخل الصوبات الزراعية يمكن التحكم في درجة الحرارة حسب الحاجة.
    • تحتوي البيوت البلاستيكية على أنظمة تكييف تمكن من رفع وانخفاض الحرارة وفقاً لاحتياجات النباتات.

التنبؤ الدقيق بالمحاصيل الزراعية

  • توفر البيوت الزراعية الأمان من حيث التنبؤ بكمية المحصول المتوقع على عكس الزراعة في الأراضي.
    • حيث أن المحاصيل في الأراضي الزراعية قد تتعرض للآفات التي تقلل من إنتاجيتها.
    • بينما لا تحتوي البيوت البلاستيكية على هذه الآفات مطلقًا.

تقليل المدخلات وزيادة الأرباح

  • تعتبر الزراعة في البيوت البلاستيكية عملاً مربحاً من ناحية التكاليف بفضل تقليل المدخلات.
    • حيث أن نظم الزراعة داخل البيوت تقلل من استخدام المبيدات الحشرية، مع تحسين حفظ المياه باستخدام الري بالتنقيط.

توفير فرص عمل للشباب والأسر

  • تتطلب الصوبات الزراعية عدد كبير من العمالة نظرًا للأعمال المتنوعة التي تحتاج إلى التنفيذ.
  • كما توفر رواتب مجزية للعاملين في هذا القطاع.
    • عملت الحكومة على إنشاء هذه البيوت لتعزيز فرص العمل والمساهمة في مكافحة البطالة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي للمواطنين.

العوامل المؤثرة على الزراعة في البيوت البلاستيكية

بعد تسليط الضوء على أهمية الزراعة في البيوت البلاستيكية، سنستعرض العوامل المختلفة التي تؤثر في هذه الزراعة.

تشمل العوامل التي تؤثر على الزراعة داخل الصوبات ما يلي:

  • يجب أن تكون التربة قد تم إعدادها بشكل جيد، بحيث تكون خصبة وصالحة للزراعة.
    • ويفضل أن تكون بعيدة عن مياه الصرف الصحي وأي مصدر للغازات أو المياه الجوفية. كما يجب أن تكون المواقع المدعومة بالبيوت الزراعية جيدة التهوية ورطبة.
  • يجب بناء الصوبات في مناطق محمية بعيدًا عن الرياح القوية, كما يجب تركيب مصدات رياح صناعية لحماية المحصول.
    • هذا يقلل من الاحتمالية لتعرض المحاصيل للتلف.
  • يجب توافر مصدر موثوق للمياه باستمرار، حيث يؤثر نقص المياه سلبًا على المحاصيل ويؤدي إلى تدهورها.
  • كما تعد الإمدادات الكهربائية المستمرة أمرًا ضروريًا، لأن البيوت البلاستيكية تعتمد على أنظمة تكييف للحفاظ على الظروف المناسبة.
  • تعتبر قرب الصوبات الزراعية من منافذ البيع والأسواق أمرًا مهمًا في تسويق المنتجات.
    • هذه القرب يجعل تكاليف النقل منخفضة ويُحسن من الطلب على المحاصيل.
  • يجب أن توجد البيوت في مناطق تتمتع بأشعة شمس وفيرة.
    • حيث أن المحاصيل تحتاج لأشعة الشمس للنمو، وهذا يجعل من الضروري تعزيزها لموسم زراعي جيد.

المحاصيل التي يمكن زراعتها في البيوت البلاستيكية

  • تشمل المحاصيل الشهيرة التي تُزرع في البيوت البلاستيكية: البصل، الخس، الفلفل بمختلف أنواعه، والباذنجان، وغيرها.
  • كما تعد الطماطم والخيار من أبرز المحاصيل التي تُزرع في هذه الأنظمة.

شروط زراعة الطماطم في البيوت البلاستيكية

تتطلب زراعة الطماطم في البيوت البلاستيكية شروطًا معينة لضمان نجاح المحصول وجودته. ومن بين هذه الشروط:

  • يجب أن تكون ثمار الطماطم ناعمة وذات حبة قليلة.
  • تحتاج الطماطم إلى نسبة منخفضة من البذور ونمو خضري قوي.
  • يفضل أن تكون الثمار حمراء اللون وخالية من البقع الصفراء.
  • يجب أن تكون الثمار منتظمة الشكل وكثيرة اللحم.
  • وينبغي أن تتمتع ثمرة الطماطم بصلابة جيدة لتحمل النقل لمسافات مختلفة.
  • يجب أن يتم الحفاظ على جودة الثمار من بداية الزراعة حتى نهاية موسم الحصاد.

شروط زراعة الخيار في البيوت البلاستيكية

هناك عدد من الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في الخيار قبل زراعته داخل البيوت البلاستيكية للحصول على محصول كثيف. وتشمل هذه الشروط:

  • يجب أن تكون ثمرة الخيار ذات لون أخضر غامق.
  • يفضل أن تكون الأوراق متوسطة الحجم.
  • يجب أن تكون الثمار الناتجة أقل شوكًا، كما يُفضل أن تكون من سلالات مقاومة للآفات والأمراض.
  • يجب أن تبقى شكل حبات الخيار منتظمًا منذ الزراعة وحتى نهاية موسم الحصاد.
  • كما ينبغي أن يسجل محصول الخيار إنتاجًا كثيفًا طوال السنة.