أهمية السدود في إدارة الموارد المائية وحماية البيئة

أهمية السدود

تُعتبر السدود من أبرز الإنجازات الهندسية التي أبدعها الإنسان عبر العصور، حيث تم إنشاؤها على ضفاف الأنهار أو الممرات المائية لتعزيز الاحتفاظ بالمياه. ومع تطور الزمن وازدياد الاحتياجات الإنسانية، ازدادت الفوائد الناتجة عن استخدام السدود، ويُعد سد جاوه في الأردن من أقدم السدود التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

استخدامات السدود

تستفيد المجتمعات من السدود في العديد من الجوانب، وذلك تلبيةً للتحديات المحلية والاحتياجات المتزايدة. ومن أبرز هذه الاستخدامات ما يلي:

  • توفر السدود مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية عبر استغلال قوة تدفق المياه من خلال التوربينات. ومن الفوائد البارزة لهذه الطريقة:
    • تعتبر الطاقة الناتجة عن السدود طاقة متجددة، حيث يعتمد مصدرها على مياه الأمطار والسيول.
    • تُعد واحدة من أقل الطرق في توليد الطاقة التي تساهم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
    • يمكن التحكم في كمية المياه المتدفقة، مما يسهل تنظيم إنتاج الطاقة الكهربائية.
    • تُساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، الذي تتقلب أسعاره بشكل متكرر.
  • أحد الأسباب الرئيسية وراء اهتمام الحكومات ببناء السدود هو توفير مصادر مياه الشرب خلال فصل الصيف وفترات الجفاف.
  • تسهم مياه السدود في ري الأراضي الزراعية، على الرغم من أن سحب المياه بشكل غير منظم قد يؤدي إلى جفاف السدود.
  • تلعب السدود دوراً مهماً في الحد من مخاطر الفيضانات التي قد تحدث أثناء الأمطار الغزيرة، مما يساهم في حماية المزارعين ورعاة الماشية.
  • تقدم السدود أيضًا فرصًا ترفيهية، حيث يتوجه الناس إلى السدود للاستمتاع بالأنشطة المائية مثل القوارب والتخييم، على الرغم من أن السباحة قد تشكل خطرًا.

الأضرار المحتملة للسدود

على الرغم من الفوائد العديدة للسدود، إلا أنها قد تتسبب في مجموعة من الأضرار، منها:

  • تعيق السدود حركة الرواسب، والتي تُعتبر ضرورية لتغذية الأسماك والأرض على حد سواء.
  • تمنع السدود هجرة الأسماك أثناء التزاوج والتفريخ، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع.
  • تحتاج العديد من الأسماك، مثل سمك السلمون، إلى جريان المياه للتنقل، وهو ما قد يتعطل نتيجة إنشاء السدود.

قد تتسبب السدود أيضًا في تغير درجة حرارة المياه بسبب الركود أو تدفق الأنهار بشكل غير طبيعي، مما يهدد بزيادة تكاثر الطحالب أو انخفاض مستويات الأكسجين في المياه.

كما تبرز المخاطر المتعلقة بالدول التي تقع downstream من السدود، حيث قد تتعرض حصتها من المياه للتقليص، كما هو الحال مع السدود الموجودة على نهر النيل.