دور الصوديوم والبوتاسيوم في جسم الإنسان
يعتبر الصوديوم والبوتاسيوم من المعادن الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في وظائف جسم الإنسان. يعمل الصوديوم والبوتاسيوم ككهارل لضمان التوازن الطبيعي للسوائل وحجم الدم داخل الجسم. يتمتع البوتاسيوم بعلاقة وثيقة مع الصوديوم، حيث يقوم بتنظيم المساحة خارج الخلوية للسوائل، بما فيها حجم البلازما. إن الاستهلاك المفرط للصوديوم مع نقص في البوتاسيوم قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. من الأهمية بمكان الحفاظ على توازن مستويات الصوديوم والبوتاسيوم، حيث يُعتبر ذلك ضروريًا للحد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لمراجعة نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings في عام 2013.
تؤثر مستويات الصوديوم والبوتاسيوم بشكل خاص على الكلى والأوعية الدموية والقلب، بالإضافة إلى تأثيرهما على جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك عملية بناء وهدم العظام وانقباض العضلات. إن اختلال توازن هذين المعدنين قد يؤدي إلى تقلص العضلات بشكل مفرط أو ضعفها. يُعتبر زيادة تناول البوتاسيوم من الطرق الفعالة للتخلص من الصوديوم في الجسم، ويتوفر البوتاسيوم في مختلف الفواكه والخضروات والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان، في حين أن الصوديوم غالبًا ما يتواجد بكميات كبيرة في الأطعمة المصنعة والأطعمة الجاهزة.
الفوائد الرئيسية للصوديوم
يحتاج الجسم إلى كمية معينة من الصوديوم ليعمل بشكل صحيح، حيث يُساهم في دعم وظائف الأعصاب والعضلات والحفاظ على مستويات السوائل الضرورية لصحة القلب والكلى والكبد. كما أنه يساعد في تقليل خطر انخفاض ضغط الدم. يفقد الجسم الصوديوم من خلال العرق والبول، وتقوم الكلى بضبط كمية الصوديوم المستخرج عبر البول للحفاظ على مستوى ثابت. تتأثر كمية الصوديوم في الجسم في حالة حدوث عدم توازن بين ما يُتناول منه وما يتم فقدانه. يمكن أن يؤدي نقص الصوديوم الشديد في الدم إلى حالة تعرف باسم نقص صوديوم الدم (Hyponatremia)، بينما الزيادة المفرطة تؤدي إلى فرط صوديوم الدم (Hypernatremia).
يمكن الحصول على الصوديوم من الأطعمة بشكل طبيعي، أو من مكونات الطهي مثل كلوريد الصوديوم في ملح الطعام، أو بيكربونات الصوديوم في صودا الخبيز، أو من بعض الأدوية مثل الملينات والأسبرين، بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل غسول الفم ومعجون الأسنان.
للمزيد من المعلومات حول الصوديوم، يمكنك قراءة مقال “أهمية الصوديوم لجسم الإنسان”.
الفوائد الصحية للبوتاسيوم
يساعد استهلاك كميات أكبر من البوتاسيوم على تحقيق العديد من الفوائد الصحية، ومنها:
- تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لمراجعة منهجية نُشرت في مجلة British Medical Journal عام 2013.
- زيادة كثافة المعادن في العظام من خلال زيادة استهلاك البوتاسيوم عبر الخضروات والفواكه.
- خفض ارتفاع ضغط الدم عن طريق إخراج السليطونات الزائدة من الجسم عبر البول.
- مساعدة القلب في تقليل المشاكل الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم عن طريق استرخاء جدران الأوعية الدموية المتصلبة.
- دعم صحة العضلات والأعصاب وفعالية أدائها.
للمزيد من فوائد البوتاسيوم، يمكنك قراءة مقال “أهمية البوتاسيوم لجسم الإنسان.”
الاحتياجات اليومية من الصوديوم
يوضح الجدول التالي الكمية اليومية الموصى بها من الصوديوم لتلبية احتياجات جسم الإنسان حسب الفئة العمرية والجنس:
الفئة العمرية | الكمية الغذائية المرجعية (مليغرام/اليوم) |
الرُّضع من الولادة إلى 6 شهور | 120 |
الرُّضع 7 إلى 12 شهراً | 170 |
الأطفال من 1 إلى 3 سنوات | 200 إلى 400 |
الأطفال 4 إلى 8 سنوات | 300 إلى 600 |
الأطفال 9 إلى 13 سنة | 400 إلى 800 |
الذكور والإناث من 14 سنة فما فوق | 460 إلى 920 |
الحوامل والمرضعات من 14 سنة فما فوق | 460 إلى 920 |
الاحتياجات اليومية من البوتاسيوم
يوضح الجدول التالي الكمية الموصى بها من البوتاسيوم بصورة يومية وفقًا للفئة العمرية والجنس:
الفئة العمرية | الكمية الغذائية المرجعية (مليغرام / اليوم) |
الرُّضع من الولادة إلى 6 شهور | 400 |
الرُّضع 7 إلى 12 شهراً | 860 |
الأطفال من 1 إلى 3 سنوات | 2000 |
الأطفال 4 إلى 8 سنوات | 2300 |
الذكور 9 إلى 13 سنة | 2500 |
الذكور 14 إلى 18 سنة | 3000 |
الذكور 19 سنة فما فوق | 3400 |
الإناث 9 إلى 18 سنة | 2300 |
الإناث 19 سنة فما فوق | 2600 |
الحامل 14 إلى 18 سنة | 2600 |
الحامل 19 إلى 50 سنة | 2900 |
المُرضع من 14 إلى 18 سنة | 2500 |
المُرضع من 19 إلى 50 سنة | 2800 |
للاطلاع على مصادر الصوديوم والبوتاسيوم، يمكنك قراءة مقال “أطعمة تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم”.
نظرة عامة على الصوديوم والبوتاسيوم
يُعتبر الصوديوم أحد الكهارل التي تحمل الشحنات الكهربية عند ذوبانها في سوائل الجسم مثل الدم. يحتاج الجسم إلى هذين المعدنين بكميات كبيرة نسبيًا، حيث يلعب الصوديوم دورًا رئيسيًا في علم وظائف الأعضاء. يُمكن الحصول على الصوديوم من أنواع مختلفة من الطعام. في المقابل، يُعتبر البوتاسيوم من أكثر الأيونات الموجبة وفرة داخل الخلايا، ويتواجد في جميع أنسجة الجسم، كما أن له دورًا أساسيًا في الوجبات الغذائية ويتوفر أيضًا كمكمل غذائي.