أهمية الصيام في تعزيز الصحة الروحية والجسدية

الصيام

تُعرف كلمة الصوم في اللغة بأنها الإمساك، أما في الاصطلاح فهي الامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. يُعتبر الصيام أحد أركان الإسلام الأساسية، التي فرضها الله على المسلمين منذ السنة الثانية للهجرة، وهذا ما أجمع عليه العلماء. يجدر بالذكر أن حكم الصيام قد يكون فرضاً، كما في صيام رمضان، أو واجباً مثل صيام النذر والقضاء والكفارة، أو تطوعاً مثل السنن المؤكدة والمستحبة والنوافل. للصيام العديد من الفضائل والفوائد والأهمية، والتي سنتناولها في هذا المقال.

أهمية الصيام

الأهمية الدينية

• يعزز الصيام من قوة الإرادة والعزيمة، فنجد أن الشخص الذي يلتزم بأوامر الله يتمكن من تجاوز شهواته والسيطرة عليها، متخلياً عن ما يُعتبر مباحاً له، مثل النكاح والمأكولات والمشروبات الشهية، مما يساعده في تشكيل إرادة قوية وصلبة.
• يعزز كبح جماح النفس والتوجيه إلى المسار الصحيح، ليعلم الفرد أنه عبد لله وليس تابعاً لشهواته ورغباته.
• ينمي الصبر ويُكمل العقل.

الأهمية الدنيوية

• يُعزز القدرة على كبح النفس وضبط اله desires، إذ أن الصائم الذي ينوي الأجر، يتجنب أكل حقوق الآخرين بالباطل، ولا يخون الأمانة، ويتجنب التجريح والسب.
• يُشعر الأغنياء بمعاناة الفقراء والمحتاجين، مما يساهم في تعزيز الروابط البنّاءة والمحبة بينهم، حيث أن تجربة الجوع تزيد من مشاعر التعاطف والعطف نحو الذين يعانون من قلة الطعام.
• يعزز شعور المساواة بين المسلمين، حيث يتشارك الجميع في تجربة الصيام في فترة واحدة، مما يُظهر قوة وتماسك الإسلام.

الأهمية الصحية

• يُساعد في الوقاية من الأمراض السرطانية، إذ يعمل على التخلص من الخلايا الضعيفة والتالفة، حيث أن الشعور بالجوع يحفز أجهزة الجسم الداخلية ويعزز النشاط الحيوي.
• يساهم في طرد الرواسب الكلسية، والحصوات، والأكياس الدهنية، وغيرها من المخلفات الضارة.
• يحمي من داء السكري، إذ يمنح البنكرياس فرصة للراحة ويخفض من عبء إنتاج الإنسولين، مما يُسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي.
• يُساعد في إنقاص الوزن، شرط الالتزام بنظام غذائي صحي وخفيف خلال الإفطار، غني بالعناصر الغذائية الضرورية لدعم الصحة العامة.
• يعزز من صحة الجلد، حيث أن انخفاض كمية الماء في الدم يُقلل من السوائل في البشرة، مما يُحسن من منعة الجلد ويقلل من حدة الأمراض الجلدية.
• يحمي من داء النقرس، والذي يُعرف أيضاً بداء الملوك، والذي ينجم غالباً عن الإكثار من تناول اللحوم.
• يُقلل من خطر تجلطات الدم والنوبات القلبية، وذلك من خلال تقليل مستويات الكولسترول الضار في الجسم.
• يفيد في تخفيف آلام المفاصل.