أهمية العقيدة الإسلامية
تلعب العقيدة الإسلامية دورًا محوريًا في حياة الأفراد، ومن أبرز جوانب أهميتها ما يلي:
- تُعد العقيدة ضرورية للحياة؛ حيث توجه الإنسان نحو هدفه المنشود وتساعده في فهم حقيقة وجوده.
- توفر العقيدة للفرد المعرفة اللازمة حول الله سبحانه وتعالى، مما يساهم في تحقيق كمال الحب، إذ لا تكتمل المحبة إلا بمعرفة كاملة.
- تمنح المعتقدات الدينية الفرد أملًا في الحياة، وتعزز رغبته في تحقيق مراتب أعلى في الدنيا والآخرة للمؤمنين بها.
- تعتبر العقيدة الدافع الأكبر الذي يوجه الأفراد أو جماعات المعتقدين نحو النجاح والاستقرار، مما يسهم في عيش حياة متوازنة وصحيحة.
- تشكل العقيدة الأساس الضروري الذي يُمكن الأفراد من الالتزام بالتشريعات الدينية، حيث يتبع المؤمن تعاليم دينه في جميع جوانب حياته نتيجة فهمه وإيمانه العميق.
- تتجاوز حاجة الإنسان للعقيدة حاجته للطعام والشراب؛ فبها تحيا القلوب وتستقر النفوس وتتعافى الأبدان.
ما هي العقيدة الإسلامية؟
العقيدة الإسلامية تُعرف بأنها يقين، تسليم، وإيمان جازم بالله تعالى. تضم العقيدة ستة أركان تشمل الإيمان بالله، الملائكة، الكتب السماوية، الرسل، اليوم الآخر، والقدر. وقد أعطى الإسلام أهمية كبيرة للعقيدة، لأنها الأساس الذي يرتكز عليه الدين، حيث تُعتبر ثوابت ومسلّمات تشكل ألفة المسلمين.
خصائص العقيدة الإسلامية
تتميز العقيدة الإسلامية بجملة من الخصائص التي نوضحها فيما يلي:
- الشمول
تعتبر العقيدة الإسلامية شاملة تناسب جميع الأزمنة والأماكن، حيث تتطرق إلى كافة جوانب الحياة وتنظم الأمور العقائدية من منظور ديني. كما تشمل كل ما يحتاجه الفرد في الحياة الدنيا والآخرة، بما في ذلك العلاقة بين العبد وربه.
- الوسطية
تتمتع عقيدة الإسلام بالوسطية، فلا إفراط ولا تفريط، وهذا يتجلى في أسس الإيمان التي تتسم بالوضوح والبساطة. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لتكونوا شهداء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).
- توقيفية
تعود العقيدة الإسلامية إلى مصادر صحيحة من الله -سبحانه وتعالى- ولا مجال لتدخل البشر فيها. قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا).
- غيبية
تستند العقيدة الإسلامية إلى الغيبيات، حيث تتناول موضوعات غيبية لا يمكن للعقل إدراكها، ويتعين على المسلم التسليم بترتيب الله وتطبيق ما جاء في القرآن والسنة. قال تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).
