الماء
يعد الماء عنصراً أساسياً يشكل نسبة كبيرة من وزن جسم الإنسان، حيث يمارس دوراً حيوياً في العديد من الوظائف الفسيولوجية الضرورية. يحتاج الجسم إلى الماء بشكل يومي للحفاظ على وظائفه الطبيعية، مما يجعل شرب الماء ضرورة لا غنى عنها. فهو يساعد على إرواء العطش واستعادة السوائل المفقودة، ويُعتبر عنصراً حيوياً للصحة العامة، خالٍ من السعرات الحرارية.
أهمية الماء في الحياة وفوائده
يمتاز الماء بفوائد لا حصر لها، نذكر منها أهمها:
- تنظيم درجة حرارة الجسم: يعتبر الحفاظ على رطوبة الجسم ضرورياً لضبط درجة حرارته. يبدأ الجسم بفقدان الماء من خلال العرق أثناء النشاط البدني، مما يساعد على تبريد الجسم. ومع ذلك، قد ترتفع درجة حرارته في حال عدم شرب الماء بشكل كافٍ، حيث يفقد الجسم الإلكتروليتات والبلازما مع الجفاف.
- تحسين إنتاج اللعاب: ينتج الجسم كمية كافية من اللعاب، ولكن قد يتأثر إنتاجه سلباً نتيجة التقدم في العمر أو تناول بعض الأدوية. يساعد شرب الماء على تعزيز هذا الانتاج.
- حماية الأنسجة والمفاصل: يساهم استهلاك الماء في تليين المفاصل والأنسجة، مما يقلل من الالتهابات وآلام المفاصل.
- التخلص من الفضلات: يلعب الماء دوراً مهماً في عمليات التعرق والتبول وحركات الأمعاء، حيث يساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء ويمنع الإمساك. كما أن الكليتين تحتاجان إلى الماء لتصفية الفضلات بشكل جيد.
- زيادة الأداء البدني: يعد شرب الماء ضرورياً أثناء ممارسة النشاط البدني، حيث يؤثر مستوى الترطيب على القوة والتحمل البدني، وخاصة أثناء التدريبات الشديدة.
- منع الإمساك: ضرورة الاحتفاظ بكمية كافية من الماء في الجسم، حيث تحتاج حركات الأمعاء إلى كميات كافية منه.
- تحسين عملية الهضم: يساعد الماء الشرب قبل وأثناء وبعد الوجبات على تسهيل عملية هضم الطعام.
- امتصاص المغذيات: يسهم الماء في إذابة الفيتامينات والمعادن، ويعمل على نقلها إلى خلايا الجسم.
- المساعدة في فقدان الوزن: قد يساعد شرب المزيد من الماء أثناء اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة في تحقيق فقدان الوزن.
- تحسين الدورة الدموية: يحمل الماء العناصر الغذائية والأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، مما يعزز الدورة الدموية ويؤثر إيجاباً على الصحة العامة.
- مكافحة الأمراض: يمكن أن يسهم شرب الماء بشكل كافٍ في تقليل مخاطر بعض الأمراض مثل الإمساك، وحصى الكلى، والربو، والتهابات المسالك البولية.
- تعزيز الوظيفة المعرفية: تشير الأبحاث إلى أن نقص استهلاك الماء يمكن أن يؤثر سلباً على التركيز واليقظة الذهنية.
- تحسين المزاج: يحتاج الجسم إلى كمية كافية من الماء، حيث يمكن أن يؤدي الجفاف إلى الشعور بالتعب والارتباك.
- الحفاظ على بشرة صحية: يساعد تناول الماء بكمية كافية في الحفاظ على رطوبة البشرة وزيادة إنتاج الكولاجين.
- منع الجفاف: الجفاف يحدث نتيجة عدم كفاية الماء في الجسم، وهو أمر قد يكون خطيراً بالنظر إلى الأدوار الحيوية للماء.
- تعزيز الطاقة: يساعد شرب الماء في تنشيط عملية الأيض، مما يزيد مستوى الطاقة. ووجدت الدراسات أن شرب 500 ملليلتر من الماء يمكن أن يزيد معدل الأيض بنسبة 30% لدى كل من الرجال والنساء.
الكمية الموصى بها من الماء
في عام 1945، أوصى مجلس الأغذية والتغذية الأمريكي بتناول 2.5 لتراً من الماء يومياً، ويشمل ذلك السوائل الموجودة في الأطعمة. أما في عام 2004، فقد حدد معهد الطب الكمية المثلى بحيث تكون 2.7 لتراً للنساء و3.7 لتراً للرجال يومياً. على الرغم من ذلك، لا توصي الإرشادات الغذائية الأمريكية 2015-2020 بكمية محددة من السوائل، بل تنصح بشرب الماء العادي بدلاً من الماء المنكه والعصائر المضافة إليها السكر. في المملكة المتحدة، توصي دائرة الصحة الوطنية (NHS) بتناول 6 إلى 8 أكواب يومياً، أي ما يعادل 1.9 لتراً، مع الانتباه لزيادة الحاجة في المناخات الحارة.