أهمية الماء ووسائل الحفاظ عليه

أهمية الماء

يُعتبر الماء سائلة بدون لون أو رائحة، وهو يتكون من ذرتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين. يُشكل الماء حوالي سبعين بالمئة من سطح الأرض ويتواجد في عدة أشكال مثل المحيطات، الأنهار، البحيرات، والمياه الجوفية المخزنة في باطن الأرض.

في قوله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيءٍ حيٍ أفلا يؤمنون” (الأنبياء: 30)، يتبين لنا أنه لا يمكن تصور الحياة على كوكب الأرض بدون الماء. يعتمد كل من الإنسان، الحيوان، والنبات على الماء. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الماء بشكل كبير على المناخ، حيث يرتفع درجة الحرارة في فصل الصيف بسبب قلة الماء، بينما تنخفض في الشتاء بسبب هطول الأمطار وتساقط الثلوج. فالماء يعمل على امتصاص الحرارة، ما يسهم في تبريد الجو. عند تساقط الأمطار، تنمو النباتات المزدهرة، لأن الماء ضروري لحياتها، وبعكس ذلك، فإن نقص الماء يؤدي إلى ذبولها. ويعتبر الماء أيضًا عنصرًا مهمًا لوجود الإنسان، حيث يشكل حوالي سبعين بالمئة من جسمه، وكل جزء فيه يعتمد على الماء. على سبيل المثال، يتكون المخ من 75% ماء، ويعتمد الكبد على الماء لتحويل الدهون إلى طاقة. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الماء لأغراض النظافة في المنازل والأجساد، مما يجعل معظم الناس يتواجدون في المناطق التي تتوفر فيها المياه، بينما يعيش القليل فقط في الصحاري بسبب ندرته.

طرق الحفاظ على الماء

ورد عن الله تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحب المسرفين” (الأعراف: 31)، وكذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا تسرف في الماء ولو كنت على طرف نهر جار”. تدل الآية الكريمة والحديث النبوي على أهمية الماء وضرورة عدم الإسراف في استخدامه. لذلك، يجب أن نتذكر أن التعداد السكاني في تزايد مستمر، في حين أن مصادر المياه تتناقص، مما يستدعي منّا الحرص على الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية. وهنالك العديد من الطرق الاقتصادية لاستخدام المياه، ومنها:

  • الإبلاغ عن أي تسرب في أنابيب المياه والعمل على إصلاحه فورًا.
  • استخدام المياه الرمادية الناتجة عن الوضوء والاستحمام في ري النباتات، للاستفادة منها.
  • تجنب ترك صنابير المياه مفتوحة عند عدم الاستخدام، وتقليل جريانها أثناء الاستعمال. يُفضل استخدام وعاء أو دلو بدلاً من الخرطوم في عمليات الغسل، كمثال غسل السيارة، والاعتماد على المكنسة لأغراض التنظيف خاصة في الأماكن التي لا تتطلب الماء مثل الطرق والساحات العامة.
  • التأكد من غلق المسابح لتفادي تلوثها أو تبخر مياهها، بالإضافة إلى التركيب المنتظم لفلاتر لتنظيفها للحد من عدد مرات تغييرها.