تحسين المزاج
تُظهر الأبحاث أن الاستماع إلى الموسيقى يعزز الشعور بالسعادة ويساعد في تنظيم المشاعر، فضلاً عن دوره الفعّال في تحقيق الاسترخاء. وقد أشارت الدراسات إلى أن الاستماع لموسيقى مفضلة يمكن أن يحفز الدماغ على إفراز مادة كيميائية تُعرف بالدوبامين، والتي تُعرف بتأثيراتها الإيجابية على الحالة المزاجية. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الموسيقى القدرة على إثارة مشاعر قوية مثل الحزن والخوف والفرح، مما يُعكس دورها الحيوي في تحسين المزاج وصحة الأفراد.
تعزيز المهارات اللفظية والبصرية
دلت العديد من الدراسات على أن تعليم الموسيقى في سن مبكرة يُحفز دماغ الطفل بطرق متعددة، مما يُساعده على تطوير مهارات الاتصال، والمهارات البصرية، والقدرات اللفظية. واحدة من هذه الدراسات تناولت أطفالًا تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، تم تدريبهم على الإيقاع والصوت واللحن والمفاهيم الموسيقية الأساسية لمدة شهر واحد. وقد أكدت نتائج هذه الدراسة أن الموسيقى ساعدت الأطفال على تحسين قدرتهم على فهم الكلمات وتفسير معانيها.
دراسة أخرى اكتشفت أن الأطفال الذين شاركوا في دروس الموسيقى بعيدًا عن المنهج الدراسي أظهروا تطورًا ملحوظًا في ذكائهم اللفظي، كما كانت قدراتهم البصرية أعلى مقارنةً بأطفال لم ينخرطوا في هذه الأنشطة. وقد تراوحت أعمار المشاركين في هذه الدراسة بين 8 و 11 سنة.
زيادة مستوى الذكاء
تناولت العديد من الأبحاث تأثيرات الموسيقى على الدماغ البشري، حيث توصل العلماء إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للموسيقى أو الذين يعزفون على الآلات الموسيقية يحققون درجات أكاديمية أعلى مقارنةً بأقرانهم الذين لا يعتمدون على الموسيقى في حياتهم. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الموسيقى تسهم في تطوير أجزاء معينة من الدماغ، مما يعزز مستوى الذكاء. كما أن البالغين الذين يتعلمون العزف على آلة موسيقية يمكنهم الاستفادة من ذلك، حيث تُعزز الموسيقى من نشاط الدماغ وتجعلهم أكثر استعدادًا، فضلاً عن تقوية الذاكرة.
تعزيز جهاز المناعة
تشير الأبحاث إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يُقلل من مستويات هرمون الإجهاد المعروف بالكورتيزول، الذي يؤثر سلبًا على جهاز المناعة، ويؤدي إلى تراجع الذاكرة وزيادة مخاطر أمراض القلب وضغط الدم، كما يقلل من كثافة العظام. وقد أظهرت الأبحاث أن الاستماع للموسيقى لمدة 50 دقيقة فقط يمكن أن يؤدي إلى رفع نسبة الأجسام المضادة في الجسم، مما يُسهم في تعزيز النظام المناعي.