الخصائص البارزة للموقع الجغرافي لدولة الإمارات العربية المتحدة
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قارة آسيا، وتحديدًا في الجزء الجنوبي الغربي منها. ويتميز هذا الموقع الجغرافي بعدة جوانب تساهم في تعزيز مكانة الدولة، ومنها:
تطل الإمارات على بحر العرب والخليج العربي
تتمتع الإمارات بموقع ساحلي استراتيجي على كل من الخليج العربي وخليج عمان، مما يساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني من خلال النواحي التجارية والسياحية والترفيهية، والتي تشمل:
- المصيد البحري
يحتوي بحر العرب على تنوع كبير في أنواع الأسماك، مما يعزز الثروة السمكية للدولة، وجعلها من الدول الرائدة في مجال صيد الأسماك.
- مركز الشحن والنقل بين دول العالم
يمتاز موقع الإمارات على بحر العرب بأهميته الاستراتيجية، حيث يرتبط بالبحر الأحمر، مما يجعله واحدًا من أهم ممرات الشحن في العالم.
- محور ترفيهي وصناعي
يندرج تحت ذلك إنشاء الموانئ المعنية بصيد الأسماك وإنتاج اللؤلؤ، وتصنيع اليخوت والمراكب الترفيهية، إلى جانب مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية الأخرى.
وجود مصادر نفطية ضخمة في الإمارات
تلعب صناعة النفط دورًا محوريًا في اقتصاد الإمارات، إذ تساهم بما يقارب جزءًا كبيرًا من الميزانية العامة، حيث تحتضن إمارة أبوظبي واحدًا من أكبر حقول النفط في العالم، بالإضافة إلى حقول نفطية أخرى في إمارات مختلفة مثل دبي والشارقة.
هذا الواقع الهيكلي فتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبي في مجالات التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجها، حيث تُعد الإمارات واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الطاقة، وذلك من خلال:
- تصنيفها كواحدة من أكبر 10 دول منتجة للنفط الخام.
- امتلاكها السابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي عالمياً.
- الانتماء لمنظمة الدول المصدرة للنفط (OPEC) ومنتدى الدول المصدرة للغاز (GEFC).
الإمارات على مضيق هرمز
يعتبر مضيق هرمز نقطة محورية لنقل النفط الخام على المستوى العالمي، حيث يفصل بين مياه الخليج العربي من جهة وبحر العرب وخليج عمان من جهة أخرى، كما يعزل إيران عن شبه الجزيرة العربية. تبرز أهمية المضيق في:
- كونه ممراً تجاريًا حيويًا في التجارة الدولية.
- كونه المنفذ البحري الوحيد لتجارة بعض دول الخليج مثل الإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، والعراق.
- كونه نقطة انطلاق 35% من شحنات النفط العالمية.
الحدود البرية لدولة الإمارات مع دول مجاورة
تتشارك الإمارات حدودها البرية والبحرية مع مجموعة من الدول المجاورة، حيث يحدها من الشمال الخليج العربي، ومن الشرق خليج عمان وسلطنة عمان، ومن الجنوب سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ومن الغرب قطر والسعودية. وفيما يلي تفاصيل الحدود البرية:
- الحدود مع المملكة العربية السعودية
يمتد طول الحدود بين الإمارات والسعودية إلى 457 كم، حيث تعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من الأكثر قوة على المستوى العربي، وتعززت السياحة بينهما مما أسهم في تنويع الاقتصاد.
- الحدود مع سلطنة عمان
تشترك الإمارات وعمان في حدود برية بطول 410 كم، ويمثل التعاون بين البلدين بعد تأسيس اللجنة العليا للتعاون بينهما دعامة قوية في مجالات التجارة والصحة والنقل، وغيرها، مما يسمح بتسهيل تنقل المواطنين باستخدام بطاقة الهوية الشخصية.
- الحدود مع قطر
رغم عدم وجود حدود مباشرة، إلا أن المسافة بين الإمارات وقطر تبلغ 344 كم. تعمل الدولتان سوياً في مشاريع استثمارية عديدة، أبرزها مشروع “دولفين” لنقل الغاز المعالج.
أهمية الموقع الجغرافي للإمارات في قطاعات الصناعة والزراعة
وفيما يلي توضيح لذلك:
الأهمية الصناعية لموقع الإمارات الجغرافي
تعتبر صناعة النفط والغاز الركيزة الأساسية للقطاع الصناعي في الإمارات، حيث تتمتع بمكانة مرموقة كأكبر الدول المنتجة للنفط في منطقة الخليج، مع احتياطات مرتفعة من النفط والغاز الطبيعي.
ساهمت إيرادات النفط والغاز في توفير رأس المال اللازم للاستثمار في مجالات صناعية مختلفة، مثل توليد الطاقة، وتقطير المياه، ومواد البناء، والأغذية.
الأهمية الزراعية لموقع الإمارات الجغرافي
يواجه القطاع الزراعي العديد من التحديات بسبب ظروف المناخ وارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار، مع وجود ثلاثة أرباع المساحة الإجمالية للدولة في منطقة صحراوية. هذه التحديات أثرت بشدة على الزراعة والثروة الحيوانية.
ومع ذلك، أدت التقنيات الزراعية الحديثة إلى تحسين نشاط الزراعة وخلق قطاع زراعي فعال يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
صيد الأسماك في الإمارات
يحتل قطاع صيد الأسماك في الإمارات مكانة بارزة، حيث يُعَد من أهم قطاعات صيد الأسماك في العالم العربي، وخاصة في إمارة أم القيوين، التي تُعرف بصيد الأسماك التجاري.
تضاريس دولة الإمارات العربية المتحدة
تميز تضاريس دولة الإمارات بتنوعها واختلافها، وفيما يلي تفصيل لهذه التضاريس:
النطاق الصحراوي
تُشكل الصحراء الجزء الأكبر من أراضي الدولة، حيث تغطي ما يقارب 80% من المساحة الإجمالية. وتحتضن المصطحات الرملية والألواح الرملية، وتزخر بتنوع حيواني كبير، بما في ذلك أنواع متعددة من الزواحف.
توفر الصحراء العديد من الأنشطة لزوارها، مثل التخييم، ومراقبة النجوم، والمشي على الكثبان الرملية.
السلاسل الجبلية والوديان
تقع أغلب السلاسل الجبلية والوديان في المنطقة الشرقية من الإمارات، وتحتوي هذه السلاسل على مجموعة من الكهوف والجداول، مما يجعلها وجهة مثالية لمجموعة متنوعة من الأنشطة مثل التخييم، وتسلق الجبال، ومراقبة الطيور.
وتشمل هذه السلاسل الجبلية جبل جيس (الأطول في الإمارات) وجبل حفيت، وجبال الحجر، ووادي البيه، ووادي حتا، وغيرها.
الشريط الساحلي
تمتلك الإمارات ساحلين، أحدهما غربياً وهو الأطول، والآخر شرقياً. وتعد أبوظبي هي المدينة الأبرز على الساحل الغربي، فضلاً عن كونها أكبر الإمارات السبع.
بالمجمل، تقع دولة الإمارات في الشرق من شبه الجزيرة العربية، ويمتاز موقعها بعدة ميزات تعزز من قدراتها الاقتصادية وتدعم مكانتها العالمية، وخاصة كونها تقع فوق أكبر حقول النفط والغاز الطبيعي في العالم، إضافةً إلى ساحلها المطل على الخليج العربي وإطلالتها على مضيق هرمز وغيرها من العوامل.