أهمية تربية الماشية والدواجن في حياة الإنسان

دور الإنتاج الحيواني في حياة البشر

تعتبر الحيوانات ومنتجاتها جزءاً أساسياً من حياة الإنسان، حيث تسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى عدة جوانب أخرى هامة. فيما يلي نستعرض بعض هذه الجوانب:

تعزيز الأمن الغذائي

تُعتبر المنتجات الحيوانية مصدراً غنياً بالبروتينات عالية الجودة ونسبة متوازنة من العناصر الغذائية الهامة، فضلاً عن الفيتامينات مثل الزنك والحديد وB12 وغيرها. لذا، يسهم الاستهلاك المنتظم لهذه المنتجات في تحقيق نظام غذائي متوازن، خاصة بالنسبة لسكان الدول النامية.

تمتاز المنتجات الحيوانية بانخفاض سعراتها الحرارية، مما يجعل استهلاكها جزءاً مهماً لصحة الإنسان. كما تُعد القدرة على تخزين الحليب الناتج عن هذه الحيوانات من خلال إنتاج الزبدة والأجبان المتنوعة وسيلة فعالة للحفاظ على الغذاء لفترات طويلة.

التحفيز الاقتصادي

إن أهمية المنتجات الحيوانية لا تقتصر على تحقيق الأمن الغذائي فحسب، بل تمتد لتحسين مستوى الدخل ورأس المال للأفراد الذين يعملون في تجارة هذه المنتجات، نظراً للزيادة المستمرة في الطلب عليها.

تسهم المنتجات الحيوانية أيضاً في تعزيز النمو الاقتصادي للدول النامية، من خلال استخدام جلودها في صناعة العديد من المنتجات القابلة للبيع، كما تمثل الثروة الحيوانية مصدراً مهماً للدخل، عبر بيع الحليب والبيض والصوف واللحوم والجلود.

تحسين خصوبة الأراضي الزراعية

تعمل الحيوانات على إنتاج السماد الطبيعي، الذي يُستخدم من قبل المزارعين لتسميد الأراضي وتحسين جودتها. كما يساهم السماد الناتج عن روث الحيوانات في توفير المواد العضوية الضرورية للتربة، مما يساعد على الحفاظ على بنيتها وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء.

توفر الثروة الحيوانية أيضاً خدمات إضافية للمزارعين في الدول النامية، مثل حراثة الأراضي وضخ المياه ونقل المواد، مما يقلل من تكاليف استخدام المعدات مثل الجرارات والسيارات.

الإنتاج الحيواني كبديل حيوي

تساهم الثروة الحيوانية في تقليل المخاطر المرتبطة بإنتاج المحاصيل الزراعية، حيث تُعتبر بديلاً مهماً وموثوقاً به عند تعرض المحاصيل لمشكلات.

المساعدة في مواجهة البطالة

تساعد الثروة الحيوانية في تقليل معدلات البطالة، حيث توفر مزارع الحيوانات العديد من فرص العمل للعاطلين عن العمل. كما تشارك الكثير من النساء في هذه الأنشطة، مثل حلب الماشية وصنع الألبان والأجبان والعناية بالحيوانات وغيرها من الوظائف.

استخدام روث الحيوانات في إنتاج الطاقة

في العديد من البلدان مثل آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والهند، يقوم المزارعون باستخدام روث الحيوانات لإنتاج الوقود للتدفئة أو الطهي، مما يقلل من الحاجة لاستخدام الأخشاب. كما يُستخدم في بعض المناطق لصناعة مواد البناء للمنازل.

يمكن أن يُستخدم الروث لإنتاج غاز حيوي طبيعي يساعد بعض الأفراد في الدول النامية على تلبية احتياجاتهم من الإضاءة، كما يُستخدم في تشغيل الآليات مثل مضخات المياه.