أهمية حديقة الحيوان ودورها في المجتمع

ما هي حديقة الحيوان؟

حديقة الحيوان هي منشأة تعرض مجموعة من الحيوانات البرية وبعض الأنواع الأليفة، حيث تقدم لهذه الحيوانات عناية فريدة تفوق تلك المتاحة في البيئات الطبيعية. تتنوع مجموعات الحيوانات في حدائق الحيوان، حيث تتخصص بعض منها في أنواع محددة مثل القطط الكبيرة والطيور الاستوائية. كما توجد مرافق منفصلة تعرف بأحواض الأسماك، حيث تُعرض الطيور المائية، واللافقاريات، والثدييات البحرية. استخدمت عبارة ‘حديقة الحيوان’ لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر في العاصمة البريطانية، لندن.

أهمية حدائق الحيوان

تتمتع حدائق الحيوان بأهمية كبيرة تتمثل في النقاط التالية:

  • استكشاف تنوع الحيوانات: واحدة من أبرز ميزات حدائق الحيوان هي القدرة على رؤية مجموعة متنوعة من الحيوانات في مكان واحد، إذ تحتوي العديد من هذه الحدائق الكبرى على مئات أو حتى الآلاف من الأنواع الحيوانية المختلفة.
  • حماية الأنواع المهددة بالانقراض: تلعب حدائق الحيوان دوراً حيوياً في حماية الأنواع المهددة من الخطر والانقراض. نتيجة لتدمير مواطنها الطبيعية والمشكلات البيئية الأخرى، أصبحت العديد من الحيوانات مهددة بالانقراض، مما يستلزم توفير بيئات آمنة لتكاثرها، وهو ما تسهم فيه حدائق الحيوان.
  • رؤية الحيوانات النادرة بسهولة: تؤمن حدائق الحيوان فرصة لمشاهدة مجموعة من الحيوانات النادرة دون الحاجة للسفر إلى بلدان بعيدة، مما يساعد على تقليل النفقات وتوفير الوقت.
  • تعزيز العلاقة بين الإنسان والبيئة: تسهم زيارة حديقة الحيوان في بناء علاقة قوية بين الإنسان والمكونات البيئية مثل الحيوانات والنباتات، مما يعزز من جهود حماية البيئة من الصيد والانقراض.
  • مساهمة في الأبحاث العلمية: تُعتبر حدائق الحيوان من المصادر المهمة للباحثين، حيث توفر موطناً للأنواع النادرة التي قد لا توجد في البرية اليوم، وهذا يمكن العلماء من البحث والدراسة، مما يُعزز جهود حماية هذه الأنواع من الانقراض.
  • الحماية من الصيد الجائر: تلعب حدائق الحيوان دوراً حيوياً في حماية الحيوانات من مخاطر الصيد الجائر، حيث تتعرض العديد من الحيوانات البرية للاصطياد بشكل غير قانوني، مما يجعل حدائق الحيوان ملجأً آمناً لها.

تاريخ حدائق الحيوان

لقد احتفظ البشر بالحيوانات البرية لآلاف السنين، حيث تأسست أولى حدائق الحيوان كمجموعات خاصة من قِبل الأثرياء لإظهار مكانتهم الاجتماعية. ووجدت نقوش ونحتات في مصر وبلاد ما بين النهرين تثبت أن الحكام والنبلاء كانوا ينشئون حدائق حيوان منذ حوالي 2500 عام قبل الميلاد. كما تشير الأدلة التاريخية إلى أن المسئولين عن حدائق الحيوان كانوا يوظفون أفراداً للاعتناء بالحيوانات وضمان صحتها وتكاثرها. وقد استمرت تقاليد إنشاء حدائق الحيوان في الحضارات اللاحقة مثل الصين واليونان وروما وأزتيك المكسيك الحالية.