أهمية دراسة الفقه في الحياة اليومية

أهمية الفقه

تتجلى أهمية الفقه في جوانب عديدة، ومن أبرزها ما يلي:

  • التفقه في الدين يعد من أبرز الضرورات التي يجب على المسلم السعي لتحقيقها، حيث إن الحكمة من خلق الإنسان تتلخص في عبادة الله تعالى، وهذه العبادة لا تكتمل إلا بمعرفة أسس الفقه الإسلامي وأدلته، وكذلك الأحكام المرتبطة به.
  • يؤدي العلم النافع إلى تقوى الله تعالى، وتعزيز الشعور بمراقبته الدائمة، واحترام حرماته، مما يشجع الفرد على الالتزام بالواجبات الدينية والأعمال الصالحة، وتعزيز الدعوة إلى الله تعالى، وبيان الحق للناس. وهذا يعكس الحب والنية الطيبة التي يحملها الله تجاه عباده.
  • السعي للحصول على الهداية والسعادة؛ إذ إن العلم النافع يعتبر من أبرز عناصر سعادة وهداية العبد المسلم، بشرط أن يتخذ التقوى طريقاً له في حياته.
  • يعتبر طلب العلم من أعظم الطاعات والعبادات التي يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه، وتعد علوم الشريعة من أسمى وأرقى أنواع العلوم.

تعريف الفقه

اختلف العلماء في تفسير معنى الفقه في اللغة؛ حيث قيل إنه الفهم المطلق، أو فهم الغاية والمقصد من خطاب المتكلم، كما ذُكر أنه يشمل فهم الأمور الدقيقة. أما في الاصطلاح، فإن الفقه يعني المعرفة بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من الأدلة التفصيلية، والمرتكزة على المصدرين الأساسيين: القرآن الكريم والسنة النبوية.

موضوع علم الفقه

يعنى علم الفقه بأفعال المكلفين وعلاقة المكلف مع ربه، ومع نفسه، ومع أفراد المجتمع الآخرين. ويتناول هذا العلم الأقوال والأفعال، والعقود والتصرفات، أي الأحكام العملية التي تندرج تحت العبادات والمعاملات. تتضمن العبادات، مثل: الصلاة، والصيام، والحج، وغيرها، بينما تشمل المعاملات مثل: العقود، والتصرفات، والعقوبات، والضمانات، وغيرها من المهام التي تهدف إلى تنظيم العلاقات بين الأفراد. وتتناول الأحكام الفقهية قضايا الأسرة مثل الزواج، والطلاق، والنسب، والنفقة، والميراث، بالإضافة إلى أحكام المعاملات المدنية مثل البيع والشراء والإجارة، وأيضًا القضايا الجنائية المتعلقة بالجنايات والانتهاكات. كما تغطي الأحكام الفقهية الموضوعات المتعلقة بالقضاء والأحكام الدولية التي تنظم العلاقات بين الدولة المسلمة وغيرها من الدول.