أهمية اللغويات التطبيقية
تتجلى أهمية اللغويات التطبيقية في العديد من الجوانب الحيوية التي تسهم في تطوير الفرد والمجتمع.
التحقق من صحة مناهج تدريس اللغات
تسعى اللغويات التطبيقية إلى ضمان دقة وفعالية المناهج التعليمية الخاصة باللغات المختلفة، حيث تعمل على تعزيز التعاون بين مفاهيم اللغويات وكيفية تدريس اللغات واللهجات.
ربط التطبيق العملي للغة بالقضايا اللغوية
تولي اللغويات التطبيقية اهتمامًا خاصًا للبحث العلمي، إذ يعتبر هذا البحث أساسًا لكل من اللغويين والأكاديميين، ويدعم عمل المعلمين من أجل تقديم خدمة أفضل للمجتمع.
البحث النقدي والفحص الذاتي
تعمل اللغويات التطبيقية على تطوير أفكار مبتكرة تلبي احتياجات الأفراد والمجتمعات، عبر دراسة التفاعل البشري وتقديم حلول للمشكلات الحياتية التي تنجم عن القضايا اللغوية والمجتمعية.
دراسة دور اللغة في مختلف مجالات الحياة
تبحث اللغويات التطبيقية في تأثيرات اللغة على متعدد جوانب الحياة، بما في ذلك التعليم، الصحة، الإعلام، القضاء، السياحة، والسياسة. فدراسة كيفية تواصل الأفراد بوسائل اللغة من خلال الطبيب والمريض، أو القاضي والمتهم تتطلب اهتمامًا دقيقًا من هذا المجال، مما يؤكد على أهمية اللغة في جميع مجالات الحياة.
تطبيق النظريات في الممارسة العملية
يهدف علم اللغويات التطبيقية إلى تحديد التطبيقات العملية للنظريات اللغوية، حيث تتعلق هذه النظريات بتطور استخدام اللغة يوميًا. وقد شهد هذا المجال تغيرات مستمرة، حيث كان الأولوية في البداية منصبّة على التعليم. ويظل علم اللغويات التطبيقية في تطور دائم، حيث يقدم استجابات جديدة للتحديات اللغوية المعاصرة.
تاريخ اللغويات التطبيقية
تاريخ اللغويات التطبيقية يمتد على مدى عقود من الزمن حيث نشأت وتطورت على المستوى العالمي. وقد تم الاعتراف بهذا العلم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1946 في جامعة ميتشيغان، حيث تم استخدام المصطلح للإشارة إلى الأساليب العلمية في تدريس اللغات الأجنبية وتحسين جودة التعليم، بفضل جهود كل من تشارلز فرايز وروبرت لادو.
في أواخر خمسينيات القرن الماضي وبداية الستينيات، توسع مفهوم اللغويات التطبيقية ليشمل مجالات مثل الترجمة الآلية. تأسست الرابطة الدولية للغات التطبيقية، حيث تم البحث في موضوعات متعددة ضمن هذا المجال، بما في ذلك قضايا اللغة والتواصل المتعلقة بالطيران، واضطرابات اللغة والنطق، فضلاً عن الجوانب القانونية والطبية.
أنشئت الجمعية البريطانية للغويات التطبيقية (BAAL) في المملكة المتحدة، حيث تمثل هدفها الحالي في تقديم الدعم وتعزيز التعليم اللغوي من مختلف المصادر، سواء كانت خيرية أو تطوعية، من خلال دراسة استخدام اللغة وطرق تعلمها وتعليمها.
كما تم التطرق إلى قضايا محو الأمية وعلاقتها باللغويات التطبيقية، حيث أولى بعض اللغويين التطبيقين اهتمامًا خاصًا لفهم التحديات اللغوية وكيفية تحسين التواصل باللغة الإنجليزية بعد اعتمادها كلغة رسمية في المؤسسات، مع تقديم المساعدة للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول، بالإضافة إلى دراسة دور اللغة الأم، ومفاهيم الإقناع والسياسة، وتطوير أدوات وبرامج فعالة في مجال الترجمة الفورية، ووسائل تقييم الطلاب في اللغة.