أهمية دراسة علم الاقتصاد وفهم تأثيره على حياتنا اليومية

أهمية علم الاقتصاد

يُعدّ علم الاقتصاد من المجالات الحيوية التي تركز على كيفية تحقيق التوزيع الأمثل للموارد في المجتمع. يعتمد هذا العلم على عدة أسس، منها فهم الديناميات الخاصة بالأسواق والاقتصاد الكلي، وتحليل الإحصائيات المتعلقة بالحالة الاقتصادية، وتقديم تفسيرات حول جملة من الخيارات السياسية وتقييم آثارها المحتملة. فيما يلي بعض الأمثلة على أهمية علم الاقتصاد:

  • التعامل مع نقص الموارد الطبيعية: يوفر علم الاقتصاد أدوات لفهم العواقب المحتملة لنقص المواد الخام مثل الغاز والنفط.
  • توزيع الموارد في المجتمع: يتم تحليل كيفية توزيع الدخل في المجتمع، والتساؤل عما إذا كانت الفجوات الاقتصادية تؤدي إلى مشكلات اقتصادية أو توفر حوافز إيجابية.
  • دور الحكومة في الاقتصاد: يعتمد مدى تدخل الحكومة في الاقتصاد على الثغرات الموجودة. حيث يتبادل خبراء الاقتصاد في السوق الحرة مثل هايك وفريدمان الآراء حول حدود التدخل الحكومي، فيما يُبدي اقتصاديون آخرون مثل كروغمان وستيجليز وجهات نظرهم حول كيفية تجاوز التدخل الحكومي لعوائق مثل نقص الخدمات العامة.
  • مبدأ تكلفة الفرصة: يعبّر كل خيار عن تكلفة فرصة معينة. مثلاً، قد يؤدي الاستثمار في التعليم الجامعي المجاني إلى ضرورة زيادة الضرائب، مما يثير تساؤلات حول جدوى استخدام الأموال العامة في هذه الحالات.
  • الكفاءة الاجتماعية: يُعتبر من الأهداف الأساسية للاقتصاد إيجاد حلول لفشل السوق. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التنقل إلى المدن إلى تأثيرات سلبية مثل التلوث والازدحام، وهنا يأتي دور الاقتصاديين في اقتراح حلولٍ كفرض ضرائب على الدخول للمناطق المزدحمة.
  • المعرفة والفهم: واحدة من المهام الجوهرية لعلماء الاقتصاد هي فهم الآليات التي تتحكم في الاقتصاد، وتحليل أسباب الفقر والبطالة والتراجع في النمو.
  • التوقعات الاقتصادية: تُعتبر التوقعات الاقتصادية أصعب من تقييم الوضع الحالي. ورغم أن التوقعات قد لا تكون دائمًا دقيقة، إلا أنها تمثل أداة مساعدة لصانعي القرار لفهم النتائج المحتملة.
  • التقييم: نظراً لوجود العديد من المتغيرات المجهولة، يعتبر علم الاقتصاد مختلفًا عن الرياضيات. ولذلك، يصعب الوصول إلى نتائج نهائية. يمكن للاقتصادي الجيد أن يدرك أن النتائج تعتمد على مجموعة متنوعة من المتغيرات، مما يستلزم تجنب التصورات الأيديولوجية المتطرفة.
  • الاقتصاد السلوكي: يهتم هذا الجانب من الاقتصاد بدراسة الأسباب خلف أفعال الأفراد، وكيف يمكن للحكومة التأثير في تغيير سلوكياتهم نحو الأفضل.
  • تطبيقات الاقتصاد في الحياة اليومية: درس الاقتصاديون المعاصرون القوى الاقتصادية التي تنشأ وراء القضايا الاجتماعية اليومية.

تعريف الاقتصاد

قد تتباين المفاهيم المرتبطة بعلم الاقتصاد من شخص لآخر تبعاً لأساليب تعريفه. يمكن اعتباره علمًا يدرس كيفية استخدام الأفراد للموارد، وكيفية استجابتهم للحوافز. كما يدرس احتياجات الأفراد وعملية اتخاذ القرارات. وغالبا ما يتضمن مواضيع متعلقة بالثروة والتمويل، وهو ليس مجرد علم يختص بالمال، بل هو مجال واسع يدعم فهم الاتجاهات التاريخية، وتفسير الأخبار الحالية، والتنبؤ بالمستقبل.

النمو الاقتصادي

يعتبر النمو الاقتصادي هدفًا رئيسيًا ودائمًا للعديد من المجتمعات والحكومات. يُعرّف النمو الاقتصادي بزيادة الإنتاج واستهلاك السلع والخدمات. يحدث هذا النمو عندما يزداد الإنتاج بصفة مضاعفة بفضل زيادة عدد السكان، ونصيب الفرد من الاستهلاك. ويشهد الاقتصاد العالمي نموًا يشمل كافة القطاعات سواء الزراعية أو الصناعية أو الخدمية.